لبنان يندد بـ "الجنون" الاسرائيلي دعا رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة المجتمع الدولي إلى المساعدة في فرض وقف إطلاق نار في لبنان. واتهم السنيورة في تصريحات لبي بي سي إسرائيل بفتح أبواب الجحيم والجنون. ودعا السنيورة في تصريحاته حزب الله إلى إطلاق سراح الجنديين اللذين يحتجزهما، ولكن في نفس الوقت يجب أن تطلق إسرائيل سرح السجناء اللبنانيين. وكانت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني قد قالت في وقت سابق إن بحث نشر قوة دولية في جنوب لبنان أمر سابق لأوانه. وقالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية إن الخطوات الأولى يجب أن تتضمن نزع سلاح حزب الله، وإطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين بشكل غير مشروط، وتوقف دمشق وطهران عن تسليح حزب الله. جاء ذلك في تصريحات أدلت بها ليفي عقب لقائها وفدا دوليا في القدس. ومن جانبه، دعا كوفي عنان أمين عام الأمم المتحدة إلى القيام بعمل عاجل لوقف العنف بين إسرائيل ولبنان. مقتل إسرائيلي وقتل اسرائيلي على الاقل في قصف صاروخي شنه حزب الله على مدينة نهاريا في شمال اسرائيل. كما سقطت بعض الصواريخ على مدينة حيفا. وذكرت وكالة اسوشييتد برس ان سحب الدخان تصاعدت من قرب ميناء حيفا ومحطة القطارات. وفي وقت سابق قتل عشرة جنود لبنانيين على الأقل وجرح حوالي 30 في غارة جوية اسرائيلية على قاعدة عسكرية في منطقة كفرشيما قرب بيروت. وقد قتل ما يزيد عن 50 شخصا في لبنان خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وارتفع عدد القتلى في لبنان جراء القصف الاسرائيلي الى أكثر من 200، أغلبيتهم الساحقة من المدنيين، في حين قتل 24 اسرائيليا، بينهم 11 جنديا على الأقل. قصف كنيسة في غضون ذلك، اطلقت اسرائيل عددا من الصواريخ على كنيسة في راشيا الفخار في جنوب لبنان، ما أدى إلى جرح عدد من النازحين فيها. كوفي عنان أمين عام الأمم المتحدة وقال أحد الناجين من القصف يوسف الزوقي لبي بي سي العربية إن قصفا صاروخيا استهدف المنطقة بشكل خفيف قبل أن يتركز القصف على الكنيسة التي أصيبت بأكثر من صاروخ. وأضاف أن حولي 150 شخصا لجأوا إلى الكنيسة بعد أن بدأ القصف على المنطقة، لكن القصف تحول بعد ذلك مركزا إلى الكنيسة، حسبما قال. وتصاعدت سحب الدخان الكثيف من الموقع، كما نشب حريق فيها. غارة على سيارات اسعاف وأفاد مراسلنا في دبي خليل عثمان بأن الطائرات الإسرائيلية أغارت على قافلة من سيارات الاسعاف مرسلة من قبل دولة الامارات العربية المتحدة لوزارة الصحة اللبنانية وذلك أثناء مرورها على طريق زحلة ضهور الشوير. وأفادت مصادر إماراتية بعدم وقوع إصابات خلال هذه الغارة، مضيفة بأن بعض هذه السيارات قد أعيدت إلى أحد الأماكن الآمنة في سهل البقاع، شرقي لبنان، تمهيدا لإيصالها إلى بيروت في وقت لاحق. وأضافت المصادر أن عددا من سيارات الإسعاف الأخرى التي كانت في عداد القافلة تمكنت بالفعل من الوصول الى بيروت. وكانت 26 سيارة إسعاف وصلت الليلة الماضية الى الحدود اللبنانية-السورية كجزء من مساعدات أرسلتها الإمارات إلى وزارة الصحة اللبنانية لإسعاف الجرحى والمصابين. وقد زار رئيس الجمهورية اللبناني إميل لحود بعض المناطق التي التجأ إليها نازحون من الجنوب، وقال إن لبنان لن يتخلى عن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. مقرات حزب الله وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الغارات الاسرائيلية استهدفت مقرات حزب الله في بيروت مرة اخرى بالاضافة الى مخازن أسلحة وشاحنات تحمل صواريخ الى الشرق من مدينة بعلبك. في غضون ذلك أطلق حزب الله صواريخ جديدة باتجاه شمال اسرائيل. وحذر منسق الطوارئ والاغاثة التابع للأمم المتحدة من كارثة انسانية في جنوب لبنان حيث يغادر الناس بيوتهم هربا من الحرب. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي أهود أولمرت ان الهجمات لن تتوقف الى أن يعود الجنديان الأسيران الذين احتجزهما حزب الله الأسبوع الماضي. وأصر أولمرت على ضرورة نزع سلاح حزب الله وحلول الجيش اللبناني محله في السيطرة على الجنوب اللبناني، وقال: "نحن لا نريد الحرب أو النزاع المباشر ولكن لن نخشى الدخول في ذلك في حال الضرورة". الطرق مكتظة وقد قتل ما لا يقل عن 10 لبنانيين خلال غارات الليلة الفائتة، وجرى انتشال ست جثث من تحت أنقاض أحد المنازل في قرية عيطرون كما قال مسؤولون محليون. وقتلت أيضا سيدة وبنتاها ومواطنة سيريلانكية تعمل في خدمة العائلة في غارة اسرائيلية على مدينة صور الساحلية، كما قالت مصادر الشرطة. في هذه الأثناء قالت مصادر اسرائيلية ان 15 بلدة ومدينة في شمال اسرائيل قد تعرضت لقصف صاروخي من حزب الله الليلة الفائتة، ولم تسفر عن سقوط قتلى ولكن خمسة أشخاص أصيبوا بجراح من جراء سقوط صاروخ على كنيس. وباستمرار الاشتباكات غادر الالاف من سكان جنوب لبنان وشمال اسرائيل منازلهم هربا من القصف. وقال مراسل بي بي سي في جنوب لبنان جيم موير ان الطرق اكتظت بسيارات محملة بالهاربين ومتاعهم، وبدا الكثير منهم مجهدين، وخائفين من قصف الطائرات الاسرائيلية خاصة وان قوافل الفارين تعرضت للقصف في وقت سابق. وعلى صعيد اخر دعا الاتحاد الأوروبي الطرفين الى انهاء أعمالهما الحربية لأنها "تشكل تهديدا للسلام والأمن في المنطقة". واجتمع مجلس الأمن الدولي مرة أخرى لمناقشة الأزمة، ولكنه قرر انتظار عودة فريق من مبعوثي الأمم المتحدة من المنطقة قبل اتخاذ أي خطوة. وتقول الولايات المتحدة ان وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ستسافر الى الشرق الأوسط في مهمة لاحلال السلام، ولكن المصادر لم تذكر موعد سفرها. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 