الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 10:00 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمرنت - متابعات -
كيسنجر وبريجنسكي يحذران من التطرف
طالب وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر ما أسماه بالدول العربية «السنية», بتحمل المزيد من المسؤولية في حل الصراع العربي - الاسرائيلي، ووصف رد فعل السعودية ومصر والأردن على النزاع العسكري المسلح بين «حزب الله» واسرائيل حاليا والذي حمل الحزب ضمنا المسؤولية عنه, بأنه «رد مثير للاهتمام وغير مسبوق» وفسر ذلك بأنه نابع عن «خوف الدول السنة العرب من سيطرة شيعية على المنطقة».
غير أن مستشار الأمن القومي السابق زبيغنيو بريجنسكي، حذر من أن تواصل أمد النزاع الحالي والصراع العربي - الاسرائيلي الأوسع يهدد بزيادة التطرف والراديكالية في العالم العربي، وهو ما سيلحق ضررا كبيرا بمصالح الولايات المتحدة الحيوية بل وبأمن اسرائيل في المحصلة النهائية.
واختلف المسؤولان الأميركيان البارزان السابقان حول قضايا أخرى عديدة في سياق مقابلة ثنائية لهما أذاعتها هيئة التلفزيون الأميركي العام (بي بي أس) ليل اول من أمس، بما في ذلك ما اذا كان على وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس أن تقوم فورا بجولة على الشرق الأوسط للعمل على وقف النار وبدء التفاوض بين الأطراف المختلفة على ترتيبات أمنية تكفل اعادة الأمن والهدوء الى الجبهة اللبنانية - الاسرائيلية,
لكن كيسنجر، الجمهوري، وبريجنسكي الديموقراطي، اتفقا على امكانية التوصل الى نوع من وقف اطلاق النار، خصوصاً اذا لم تكن ترتيبات اطلاق السجناء لدى الجانبين الاسرائيلي و«حزب الله» متزامنة، بل متلاحقة.
وقال كيسنجر، مرددا مواقف ادارة الرئيس جورج بوش من زيارة وزيرة الخارجية، انه اذا كان يتوقع لزيارة رايس أن تتمكن من احداث تغيير في الوضع فعلا، فان عليها أن تقوم بهذه الزيارة، لكن من «غير المنصوح به أن تقوم وزيرة الخارجية بزيارة على هذا المستوى البارز من دون أي فرصة لتغيير الوضع», واعلن انه حين «تقوم وزيرة الخارجية الأميركية بزيارة كهذه الى المنطقة، فانه يجب أن تكون هناك فرصة كبيرة للتوصل الى اتفاق لوقف النار نتيجة لذلك».
لكن المستشار السابق للأمن القومي للرئيس جيمي كارتر, انتقد هذا الموقف، كما حال الكثيرين من سياسيي الحزب الديموقراطي، قائلا انه اذا لم تقم رايس بمثل هذه الزيارة الآن، فان ذلك سينظر اليه على أنه «سلبية أميركية، بل وابتعاد أميركي كلي عن الوضع في المنطقة، وهو ما أعتقد أنه سيعود بنتائج معاكسة», واضاف بريجنسكي ان الوضع وصل الى نقطة من التصعيد «بحيث أن الطرفين نفسيهما لا يستطيعان الخروج منه، ولا بد من تدخل دولي، وخصوصا أميركي، لوقف اطلاق النار».
ورغم اختلاف الطرفين على قضية زيارة رايس للشرق الأوسط، فانهما اتفقا على أنه يمكن التوصل الى تسوية ما بين الطرفين يطلق فيها «حزب الله» سراح الجنديين الأسيرين وتقوم اسرائيل باطلاق بعض الأسرى اللبنانيين والعرب الآخرين، لكن «ليس بالضرورة بصورة متزامنة»,
وذكر بريجنسكي ان لديه انطباعاً بأن «كل الأطراف الآن تشعر أن هذا الصراع المسلح يجب ألا يتصعد أكثر، بالنظر الى مصالحها», وقال ان التسوية التي يمكن أن تتم بين الطرفين يمكن أن تتضمن «وقفا لاطلاق النار، وبعض الايماءات المتبادلة، وربما ليس بطريقة متزامنة، بل متلاحقة، وهو ما هو مطلوب لاحتواء النزاع الحالي».
كيسنجر من ناحيته, وان اتفق مع بريجنسكي على أنه في النهاية، يجب أن تكون هناك نهاية ديبلوماسية ما، الا أنه كرر ما يعتقده المراقبون من أن اسرائيل والولايات المتحدة تعتقدان أنه يجب منح فرصة أكبر للدولة العبرية لالحاق أضرار أكبر بالحزب من أجل تحقيق نتائج أفضل في المفاوضات اللاحقة, وقال كيسنجر مكررا هذا الرأي ان «اسرائيل ربما تعتقد انه لن تتاح لها فرصة مماثلة لهذه - حيث تكون الحقائق واضحة بهذا الشكل - لاضعاف «حزب الله»، ولهذا فانهم ربما ليسوا في عجلة من أمرهم لانهاء عمليتهم العسكرية»,
لكنه اعلن انه يتفق مع بريجنسكي على أن «هذه العملية لن تستمر الى ما لا نهاية، كما اتفق معه على نقطة أن اطلاق الأسرى لدى الطرفين ربما يجب ألا تتم بصورة متزامنة، وانما بصورة متلاحقة، بحيث يتم اطلاق الأسيرين الاسرائيليين أولا ومن ثم بعض الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين في اطار مفاوضات أخرى».
وانتقد بريجنسكي موقف ادارة بوش المتسم بالسلبية في النزاع الحالي، قائلا ان احدى المشاكل الرئيسية للادارة, هي أنها لا تتحدث الى عدد كبير من الأطراف في الشرق الأوسط التي يجب التحدث اليها لايجاد مخرج من الأزمة الحالية، وأهمها سورية وايران و»حزب الله» وحركة «حماس», كيسنجر هو الآخر قال انه يجب التحدث الى ايران ويجب عدم «حشر سورية في الزاوية كليا»، الا أنه أضاف أن دمشق «يجب أن تفهم أيضا أنه لا يمكنها أن تظل تستعمل دمشق كعاصمة لحزب الله وتواصل تأييد حماس وتتصرف بصورة غير واضحة على الحدود مع العراق مع توقع تحسن علاقتها مع واشنطن», لكن بريجنسكي شدد على أن «لا فائدة من المقاطعة,,, ان ذلك أسلوب يعود بالهزيمة الذاتية», وشدد على أنه كلما طال أمد هذا الصراع، فان المصالح الأميركية «ستتضرر أكثر، كما أنه كلما طال أمد هذا الصراع فان أمن اسرائيل نفسه سيتضرر».
ووصف كيسنجر مواقف الدول العربية المختلفة من الوضع الحاصل الآن في لبنان بأنها مواقف «مثيرة للاهتمام وغير مسبوقة», وقال ان السعودية ومصر والأردن بمواقفها الأخيرة التي ألمحت الى تحميل الحزب مسؤولية ما يحدث، وقال ان «هناك قلقا متزايدا في الجانب السني من العالم العربي من امكانية هيمنة شيعية» على المنطقة.
وبالنسبة للصراع الأوسع، اختلف المسؤولان السابقان على ما يجب أن تقوم به الولايات المتحدة, ففي حين شدد كيسنجر على أن على واشنطن أن تعرف مسبقا ما تريد أن «تجر اسرائيل اليه من اتفاقات»، أكد بريجنسكي أن على واشنطن أن تجري حوارا مع كل الأطراف، وليس مع اسرائيل فقط, بل ان بريجنسكي مضى الى أبعد من ذلك, وحض الادارة على التحاور «بصورة غير رسمية مع حماس، ثم تدريجيا بصورة أكثر رسمية معها» مؤكدا أن «واشنطن هي التي دفعت في اتجاه الانتخابات الديموقراطية في الأراضي الفلسطينية وحين فازت حماس قاطعنا حكومتها», وقال بريجنسكي ان حكومة اسرائيل الليكودية السابقة بقيادة مناحيم بيغن لم تكن تعترف بأن هناك شيئاً اسمه فلسطين ولم تكن تقبل بامكانية اقامة دولتين في فلسطين التاريخية، لكن الولايات المتحدة مع ذلك لم تقاطعها ولم تقطع عنها المساعدات، بل ظلت على اتصال كامل وحوار معها, وأضاف أن ذلك الموقف تطور في النهاية الى أن قبلت حكومة ليكودية بزعامة آرييل شارون فكرة الدولة الفلسطينية منذ سنين.
وفي ردهما على سؤال حول لماذا يجب على الأميركيين أن يهتموا بما يحدث بين العرب والاسرائيليين على بعد آلاف الأميال منهم، قال بريجنسكي ان هناك «أولا أسبابا أخلاقية تتعلق بخير الناس الذين نتحدث عنهم، ونحن مدينون لهؤلاء بأن نقلق على ما يحدث لهم», لكنه أضاف أن على الأميركيين أن يقلقوا أيضا «لأن منطقة الشرق الأوسط هي منطقة ذات مصالح حيوية بالنسبة الينا من الناحيتين الجيوسياسية والاقتصادية ونحن نغامر بتحول هذه المنطقة بصورة سريعة الى منطقة أكثر تطرفا وراديكاليا وتفجرا».
واوضح انه يرحب بدعوة ادارة بوش الأخيرة الى امكانية فتح حوار مع ايران اذا قبلت بالشروط الغربية الخاصة ببرنامجها النووي, وقال بريجنسكي انه يرحب بهذا «ويتمنى أن تلتزم ادارة بوش هذا النهج وألا تحيد عنه لمصلحة دعوات الجماعات التي تدعو الى استغلال النزاع العسكري الحاصل بين حزب الله واسرائيل لخوض حرب أميركية مع ايران في الوقت نفسه», وقال: «انني أجد مثل هذه الدعوات أمرا مرعباً».
أما كيسنجر، الذي بدا وكأنه يكرر عبارة «سني» و«شيعي» بصورة أكبر من ذي قبل بصورة واضحة في حديثه عن العالم العربي، فقد بدا متفقا أكثر مع طروحات الادارة، حين قال انه يعتقد أن «بعض الدول العربية - وربما بعض الدول السنية الآن - قد تتحمل بعض المسؤولية عن محاولة التوصل الى حل بين العرب والاسرائيليين، وعدم تحميل الولايات المتحدة فقط هذه المسؤولية».

الراي العام الكويتية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024