الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 01:21 م - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - لا أتوقع أي حل قبل اسبوع، وربما اسبوعين، فاسرائيل بحاجة الى مثل هذا الوقت لتدمر ما بقي من البنية التحتية للبنان، ولتقتل ما تستطيع من أبنائه، مع أنها تزعم انها تستهدف حزب الله. ثم ان الادارة الأميركية
جهاد الخازن -
عقلية «كاوبوي»
الدكتورة كوندوليزا رايس ستزور الشرق الأوسط في مهمة انقاذ ما يمكن انقاذه، وأراها صوت العقل والاعتدال الوحيد في ادارة جورج بوش، فالرئيس الابن لا يعرف، ونائبه ديك تشيني ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد متطرفان وداعيتا حرب، غير أن وزيرة الخارجية لها اذن الرئيس، وهذا من حسن حظ الولايات المتحدة والشرق الأوسط والعالم.

لا أعرف ماذا ستحقق الوزيرة، غير أنني أغامر مرة أخرى فأقول أن الجنديين الأسيرين عند حزب الله (ومثلهما الجندي الأسير عند حماس) لن يطلقا من دون تبادل أسرى، لذلك فالحل الممكن الذي أتوقعه هو إخراج مسلحي حزب الله من منطقة الحدود مع اسرائيل حتى الليطاني، ودخول الجيش اللبناني، أو قوة حفظ سلام دولية، المنطقة.

هذا الحل سيكون هزيمة لاسرائيل، فهي تطلب إطلاق الجنديين وتجريد حزب الله من سلاحه، وبما أنني أصر على أنها لن تحقق هذا أو ذاك، فإن أي اتفاق آخر سيكون خسارة لها مع انها، وعصابتها المتطرفة في واشنطن، ستحاول أن تغطي على فشلها بالكذب مرة أخرى.

لا أتوقع أي حل قبل اسبوع، وربما اسبوعين، فاسرائيل بحاجة الى مثل هذا الوقت لتدمر ما بقي من البنية التحتية للبنان، ولتقتل ما تستطيع من أبنائه، مع أنها تزعم انها تستهدف حزب الله. ثم ان الادارة الأميركية من دون نفوذ اطلاقاً مع اللاعبين الأساسيين في هذه المواجهة بالذات، سواء مع الدولتين ايران وسورية، أو مع التنظيمين حماس وحزب الله.

لا أقلل اطلاقاً من الدمار الذي يتعرض له لبنان، ولو كان الأمر بيدي لما وقعت مواجهة أصلاً، ومع ذلك أجد أن الخسارة ستصيب الجميع، وربما كانت خسارة الولايات المتحدة واسرائيل أكبر، فهما تتحدثان كخاسرتين، أو كما كنا نسمع من الخاسرين العرب.

كنا نفشل ونخسر فنتهم الصهيونية والاستعمار، ثم أصبحنا نتهم اسرائيل والولايات المتحدة بعد أن عجزنا عن التفريق بين الواحدة والأخرى. واليوم تفشل اسرائيل والولايات المتحدة وتتهمان سورية وايران.

كلنا يعرف أن سورية وايران جسمهما «لبيس»، بمعنى أن من السهولة إلصاق التهم بهما، فهما «مش هينين أبداً». إلا أن أساس المصيبة الحالية وكل مصيبة سابقة في الشرق الأوسط هو اسرائيل، فهي أسوأ الف مرة من أسوأ الدول الأخرى في المنطقة، دولة من دون حدود تقتل النساء والأطفال، وتحتل وتخطف وتسجن، ثم تتوقع من ضحاياها أن يستلقوا على ظهورهم ويموتوا.

في الانفجار الأخير كانت هناك عمليتان عسكريتان ضد جنود اسرائيليين، وردت اسرائيل بارهاب ضد المدنيين وعقاب جماعي على الطريقة النازية، ولا تزال تدمر أهدافاً مدنية خالصة في لبنان ليست لها علاقة بحزب الله ورجاله.

اذا كان هناك محور شر فعلاً فهو اسرائيل واسرائيل واسرائيل، وليس العراق (سابقاً) وايران وكوريا الشمالية، ولولا اسرائيل وهمجية الاحتلال وطوله لما وُجدت حماس وحزب الله أصلاً، فهما قامتا للرد على الاعتداءات الاسرائيلية التي تشترك الولايات المتحدة في المسؤولية عنها، بتأييدها الأعمى اسرائيل، وهو تأييد يؤذي الاسرائيليين مع الجيران العرب لأنه يشجع التطرف الاسرائيلي.

الحكومة الاسرائيلية متطرفة ولا جدال، لذلك فهي تتحدث بلغة كنا نسمعها من المتطرفين عندنا، فهي انتصرت أو ستنتصر، والشعب والجيش ملتفان حولها. بل أن بعض الصحافيين الكبار أصبح يتحدث بلغة لم ننسها، وأمنون دانكر، رئيس تحرير «معاريف» كتب افتتاحية عنوانها «اسرائيل قوية»، وقال لإيهود أولمرت ما معناه: سيروا ونحن من ورائكم. وأجد التذكير بقوة اسرائيل دليل ضعف، لأن قوتها لا تؤدي الى انتصار يحسم المواجهة، ولأن الولايات المتحدة التي تسند اسرائيل في الخطأ وانما لا تملك نفوذاً مع الأعداء في المواجهة الحالية تنقذ به اسرائيل.

وقرأت لمحرر الشؤون العسكرية في «يديعوت أخرونوت» اليكس فيشمان تحقيقاً من نوع افتتاحية دانكر، فهو قرر أن حزب الله لا يستطيع أن يطلق صواريخ زلزال 1 وزلزال 2 على تل أبيب من دون موافقة طهران، ثم دخل في سيناريوات، ومتى يستأذن حزب الله، ومتى لا يستأذن.

فيشمان حسن الاطلاع ومصادره الاسرائيلية عالية، الا انه لا يمكن أن يعرف أشياء بين ايران وحزب الله، كأنه حضر اجتماعاً مع مسؤولين منهما، فهذا ما كنا نقرأ في بعض صحف بيروت عن اجتماع بين جمال عبدالناصر وليونيد بريجنيف، قبل أن ينتهي الاجتماع.

في مثل هذا الوضع من العناد المتبادل والإنكار كنت أرجو لو أن الدكتورة رايس تأتي الى الشرق الأوسط وفي يدها عصا سحرية، الا أن مثل هذه العصا لم توجد يوماً حتى توجد اليوم، وأخشى أن يدفع لبنان، بعد الفلسطينيين، ثمناً باهظاً لا يوازي أي كسب مقابل.

اسرائيل جعلت اليوم السيد حسن نصرالله المطلوب رقم واحد، وصحفها تقول ان الادارة الأميركية وافقت على قتل الأمين العام لحزب الله. وقبل أسبوع فقط كان المطلوب رقم واحد هو الأخ خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس. أما في مطلع السنة ومع إطلاق صواريخ القسّام على اسرائيل فكان المطلوب رقم واحد الدكتور رمضان شلّح، رئيس الجهاد الاسلامي.

هذه عقلية «كاوبوي» فليس سماحة السيد أو أبو الوليد أو ابوعبدالله هو المشكلة، وانما المشكلة هي السياسة الاسرائيلية المتطرفة التي تؤذي الاسرائيليين مع بقية شعوب المنطقة، وتعرض كل مصلحة أميركية للخطر، وتجعل صور رجل دين شيعي ترتفع في الشارع العربي، وهذا سني أساساً، مع ان الحل ممكن وبدؤه انهاء النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي للقضاء على أعذار الارهابيين من اسرائيل ومن بيننا، فلا يموت الذئب الاسرائيلي ولا تفنى الغنم العربية.


عن صحيفة الحياة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024