جمعة غضب في العواصم للتنديد بالعدوان عمت أمس موجة من الغضب عدداً من العواصم العربية تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على لبنان، وخرج آلاف المصلين في تظاهرات عقب صلاة الجمعة لمطالبة القادة العرب بالتحرك حيث حملوا شعارات لنصرة حزب الله، وتم تخصيص خطب الجمعة للتنديد بالصمت العربي على العدوان ، فيما شهدت عواصم ومدن غربية تظاهرات احتجاج تطالب بوقف العدوان ودعوة الدول الكبرى إلى الضغط على إسرائيل. واصطف أنصار لحزب الله أمس على طول الطريق المؤدي إلى مطار بيروت الدولي، ولوح المحتشدون بلافتات ضخمة عليها صور أمين عام الحزب حسن نصر الله وعبارات بالعربية والإنجليزية من بينها«بيوتنا لن تدمر، وأطفالنا لن يموتوا وشعبنا لن ينزح، ولن يحدث ذلك مرة أخرى». وقال غسان درويش وهو مسئول بحزب الله إن هذه الصور والملصقات تهدف إلى «إرسال أصواتنا من قلب الضواحي الجنوبية التي تتعرض للضرب كل يوم» بواسطة القذائف الإسرائيلية. وفي القاهرة تظاهر آلاف المصلين عقب أداء صلاة الجمعة في الجامع الأزهر للتنديد بالعدوان الإسرائيلي في لبنان والأراضي الفلسطينية ومواقف بعض القادة العرب من ذلك. وتدخلت قوات الأمن المصري لفض التظاهرات داخل الجامع الأزهر ،مما أدى إلى إصابة شخص بشج في رأسه غاب على إثره عن الوعي. وتقدم المتظاهرين مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر وعزيز صدقي رئيس الوزراء الأسبق وعدد من رموز المعارضة، وردد المتظاهرون شعارات ورفعوا لافتات تطالب بمساعدة الشعبين اللبناني والفلسطيني ورفعوا صوراً لأمين عام حزب الله حسن نصر الله و الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر. وفي العاصمة الأردنية عمان انطلقت مسيرة شارك بها ما يزيد على ألفي شخص بدعوة من حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن، . ورفع المشاركون خلال المسيرة التي قطعت نحو كيلومتر من المسجد الحسيني في وسط البلد إلى أمانة عمان في رأس العين لافتات كتب عليها «لا للصمت العربي على الجرائم الصهيونية» و«لا للعدوان الصهيوني على فلسطين ولبنان» و«لبنان وفلسطين والعراق أمانة في الأعناق«. وأطلق المشاركون هتافات دعما للمقاومة . ومن بين هذه الهتافات «من الأردن للبنان الشعب العربي لا يهان»، وبالمقابل منعت السلطات الأردنية النقابات المهنية من تنظيم اعتصام كان مقرراً ظهر أمس الجمعة للتضامن مع الفلسطينيين في غزة ومع اللبنانيين. وقال نقيب المحامين الأردنيين صالح العرموطي إن السلطات الأمنية تفرض ومنذ صباح أمس طوقاً أمنياً على الطرق المؤدية إلى مبنى مجمع النقابات المهنية في منطقة الشميساني غرب عمان. وفي دمشق خرج آلاف المتظاهرين الذين عبروا عن تضامنهم مع الشعبين اللبناني والفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي .وشن الداعية الإسلامي السوري الشيخ صلاح كفتارو في خطبة الجمعة هجوماً لاذعاً على بعض الحكام العرب بسبب عدم دعمهم للمقاومة العربية، مؤكداً أن المقاومة اللبنانية والفلسطينية هي حق مشروع، وقال كفتارو إن «الصليبية الجديدة قد تحالفت مع الصهيونية العنصرية في حرب لا هوادة فيها على فلسطين والعراق ولبنان، في محاولة قذرة وحجج تافهة مكشوفة للنيل من عقيدتنا واحتلال أرضنا وقتل شعوبنا بأعتى الأسلحة الأميركية واليهودية المتطورة».وقال «إن المقاومة هي الطريق الوحيد للنصر والتحرير، والمقاومين المجاهدين في فلسطين ولبنان والعراق هم القادة الحقيقيون لهذه الأمة».وخرجت تظاهرات مشابهة في كل من المنامة وبغداد وصنعاء ورام الله وغزة وطرابلس والخرطوم. وأعلنت مجموعة من الشخصيات الحزبية والحقوقية والإعلامية التونسية أمس عن تأسيس الهيئة التونسية لنصرة لبنان، وتتألف هذه الهيئة من 12 عضواً. كما احتشد مئات آلاف الأشخاص في طهران ومدريد و كراكاس وداكار وفيينا تنديداً بالهجمات الإسرائيلية على لبنان حيث احرقوا العلمين الإسرائيلي والأمير كي داعين إلى وقف فوري للعدوان. *عواصم ـ «البيان» والوكالات: |