عائلات جزائرية تكفل (500) طفل لبناني أعلن وزير التضامن الجزائري جمال ولد عباس، أمس، وجود خمسمائة طفل لبناني وفلسطيني تقوم عوائل جزائرية بالتكفل بهم منذ بدء العدوان “الاسرائيلي” على لبنان، وأوضح الوزير الجزائري أنّ العملية ستستمر لاستيعاب عدد آخر من براعم لبنان وفلسطين، الى حين زوال النكبة عن البلدين الجريحين، وأهاب المسؤول الجزائري بمختلف جمعيات المجتمع المدني في بلاده، للتجنّد بغرض اسعاف أكبر عدد ممكن من أطفال فلسطين ولبنان، ومساندة العوائل التي تعاني ويلات الغارات “الاسرائيلية”. من جهته أكد الزعيم الأسبق لجبهة التحرير الجزائرية عبد الحميد مهري، أنّ المقاومة في لبنان وفلسطين دشّنت شوطا جديدا في مواجهة “اسرائيل”، واعتبر مهري أنّ هذه المقاومة انتصرت لإرادة الجماهير العربية والمسلمة، بعدما صار تعاطي الأنظمة قاصرا على حد تعبيره، كما أكد أنّ مصير المنطقة سيصير رهينة وكالة الاستخبارات الأمريكية ال “سي أي ايه”، في حال تمرير مشروع الشرق الأوسط الجديد، وقال إنّ الأخير هو السبب الذي اصطنعته المخابر الأمريكية في فبركة الاعتداء الصهيوني على لبنان، بغرض وضعه تحت وصاية مسلحة يمسك البنتاجون بخيوطها. واضاف مهري أنّ مستقبل الجامعة العربية يظلّ مرهونا بالتغيير الديمقراطي، الذي نرجو أن يشمل المنطقة العربية، لكن السلام الحقيقي يبقى بعيد المنال، مع انعدام “الارادة العربية المشتركة التي تستند الى استراتيجية مدروسة”، ودعا السياسي الجزائري المخضرم، الى أهمية قيام طلائع الأمة بترشيد المقاومة بعدما أصبحت آخر القلاع، ملاحظا أنّ الأنظمة مدعوة للوفاء بتطلعات شعوبها ازاء القضايا الرئيسية، وانتقد سعي بعضها تكبيل الجماهير، وطالب الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، الزعماء العرب الى العمل من أجل اعادة التأسيس للعلاقات الدولية بما يضفي عليها توازناً جديداً، مستغربا تمسك الأنظمة العربية بمنظمات دولية انتفت جدواها في احالة الى حركة “عدم الانحياز”، مجددا دعوته إلى إنشاء “جبهة عدم الانصياع” تستطيع مجابهة الهيمنة الأمريكية والغطرسة الغربية. الخليج |