الأحد, 12-مايو-2024 الساعة: 09:24 ص - آخر تحديث: 02:05 ص (05: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمرنت- الحياة -
الجنوب بين المسارين واوربا تنقسم
انتهى نهار لبنان امس بمعارك ضارية على امتداد الحدود مع اسرائيل، بين رجال المقاومة والجيش الاسرائيلي الذي حاول التوغل على محاور، وباكتشاف مزيد من الجثث في المناطق الجنوبية المنكوبة والمدمرة، وبتشدد ايراني في التعاطي مع الجهود الدولية، للاتفاق على خطوات متزامنة مع وقف النار، وبتوعد اسرائيلي باستئناف الغارات الجوية بدءاً من فجر اليوم على نطاق واسع في لبنان، بعد انتهاء «الهدنة الجوية» المزعومة. وأعلنت الهيئة العليا للاغاثة في لبنان ان عدد القتلى الذين سقطوا منذ بداية العدوان الاسرائيلي في 13 تموز (يوليو) بلغ 828 شهيداً غالبيتهم من المدنيين، و3200 جريح.



وفيما شهد اليوم الواحد والعشرون من الحرب المفتوحة على لبنان، اعلان القادة الروحيين لكل الطوائف اللبنانية في بيان اصدروه وحدة موقفهم ضد العدوان الاسرائيلي، ودعمهم جهود الحكومة اللبنانية وتبنيهم البنود السبعة التي حددها رئيسها فؤاد السنيورة، برز نوعان من الخلافات الدولية على الجهود من اجل التوصل الى الحلول السياسية للوضع العسكري المتفجر والمأسوي في لبنان.

ولخصت مصادر لبنانية رسمية النوع الاول بالاختلاف بين فرنسا والى جانبها عدد من الدول الاوروبية ومعظم الدول العربية، والتي تستعجل قراراً من مجلس الامن بوقف النار من دون شروط، على ان يطبق الاطار السياسي للحل، بما فيه انتشار قوات دولية تحت علم الأمم المتحدة والفصل السابع فور موافقة حكومتي اسرائيل ولبنان، وبين موقف الولايات المتحدة ومعها بريطانيا وبعض الدول الاوروبية التي تربط صدور قرار مجلس الأمن بوقف النار، بالموافقة المسبقة لحكومتي لبنان واسرائيل على انتشار قوة دولية بموجب الفصل السابع، تابعة للأمم المتحدة...

وفيما ظهر الاختلاف الفرنسي - الاميركي بوضوح اثناء محادثات وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي في بيروت أول من امس فإن نوع الخلاف الثاني الذي يعد اكثر تأثيراً على الجهود السياسية هو اعتراض ايران على التوجه الدولي نحو تضمين أي قرار لوقف النار الدعوة الى انتشار قوات دولية في جنوب لبنان، وترك البحث في هذا الأمر وغيره من بنود الاطار السياسي للحل (استعادة مزارع شبعا، بسط سلطة الدولة اللبنانية واعتماد اتفاقية الهدنة بين لبنان واسرائيل كما جاء في البنود السبعة للسنيورة) الى مرحلة لاحقة من التفاوض.

وكان وزير خارجية ايران منوشهر متقي الذي وصل الى بيروت ليل اول من امس، التقى دوست بلازي على مائدة عشاء في السفارة الايرانية ليل الاثنين. وفيما غادر الوزير الفرنسي صباحاً، التقى متقي رئيسي الجمهورية اميل لحود والمجلس النيابي نبيه بري والسنيورة.

وعقد متقي مؤتمراً صحافياً اعلن فيه ان ايران تدعم أي اجماع لبناني لوقف العدوان، معتبراً ان المهم ألا تحقق اسرائيل سياسياً ما عجزت عنه عسكرياً، وإذ تجنب اعلان موقف من البنود السبعة والتي اعلنت الحكومة اللبنانية تبنيها، كرر خلال مؤتمره الصحافي مرات: «اننا ندعم كل مشروع تجمع عليه كل الفصائل اللبنانية في تحديد اطار وشروط انهاء هذه الازمة، لأن هذا الإجماع هو افضل حل للأزمة».

وقالت مصادر رسمية لـ «الحياة» ان كلام متقي في مؤتمره الصحافي جاء متطابقاً مع ما قاله في محادثاته مع الرؤساء الثلاثة، حول دعم طهران ما يجمع عليه اللبنانيون. ونقلت عنه قوله: «لا إجماع على القوات الدولية، ولا اظن ان الاجواء مواتية حالياً او في المستقبل لبلوغ هذا الإجماع». ولفتت المصادر الى ان السنيورة «أكد له ان هناك اجماعاً لبنانياً على البنود السبعة وان مجلس الوزراء تبناها من دون أي تحفظ، لكن متقي اشار الى ان الإجماع يتعلق بوقف النار من دون شروط، وان بقية النقاط في حاجة الى مزيد من التشاور، وهي مطروحة الآن للتفاوض بين الاطراف المحلية المعنية».

وتوقفت المصادر امام قول متقي في محادثاته مع الرؤساء الثلاثة ان المعركة الدائرة حالياً ستكون من حيث نتائجها لمصلحة لبنان، وان المهم ان تدار سياسياً في الشكل الذي يثبت هذه النتائج على الأرض. ولاحظت ان موقف متقي يتناغم مع ما اعلنه عدد من المسؤولين السوريين، وقالت ان طهران تدعم فقط تعزيز القوات الدولية الموجودة حالياً وزيادة عددها، (ما يعني رفض وضعها تحت الفصل السابع وهو ما يتفق عليه الفرنسيون والاميركيون على رغم خلافهم على تقديم وقف النار على اقرار ارسالها في قرار مجلس الامن الى الجنوب).

ولخصت مصادر سياسية أخرى الموقف الايراني بالقول ان طهران تكتفي من الحل السياسي بثلاث نقاط هي وقف النار، تبادل الأسرى وعودة النازحين، وتقترح ترك كل النقاط الاخرى الى حوار داخلي بين اللبنانيين الذين يناقشون ما يتوصلون اليه مع المجتمع الدولي بعدها.

وفي تصريح الى «الحياة»، دعا مصدر وزاري لبناني الى قراءة الموقف الايراني من الحلول المطروحة انطلاقاً من الدائرة الأوسع المتعلقة بصدور قرارين عن مجلس الامن اول من امس، الاول باعطاء مهلة لايران حتى آخر آب (اغسطس) الجاري كي توقف تخصيب اليورانيوم تحت طائلة اجراءات عقابية ضدها، والثاني تجديد المجلس للقوات الدولية الموجودة في جنوب لبنان (2000 جندي وضابط تقترح الحلول المطروحة رفع عددهم الى 10 – 20 ألفاً) لمدة تنتهي في الموعد ذاته. وقال المصدر نفسه ان الوضع في الجنوب «بات خاضعاً لتلازم المسارين الايراني واللبناني، بعدما كان في السابق خاضعاً لتلازم المسارين السوري واللبناني».

وينتظر ان يصل بيروت اليوم او غدا وزير خارجية اسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس في زيارة أوضحت مصادر مطلعة ان الطابع الانساني سيغلب عليها. كما يصل اليوم وزيرا خارجية مصر احمد ابو الغيط والاردن عبد الاله الخطيب.

وكان الوضع الميداني شهد امس مزيداً من المآسي، فكشف التعليق الاسرائيلي للغارات الجوية لليوم الثاني (انتهى منتصف الليل) عن رفع الصليب الأحمر وفرق الانقاذ اكثر من 49 جثة لمواطنين قضوا على الطرقات، او في السيارات حين كانوا ينزحون، او تحت ركام الابنية في بنت جبيل والقرى المحيطة بمدينتي النبطية وصور.

وشهدت القرى الموجودة مباشرة على الحدود، خصوصاً تلك الواقعة على تلال مطلة، معارك عنيفة لليوم الثاني بين الجيش الاسرائيلي الذي توغل نحوها وبين رجال المقاومة لا سيما على محاور عيتا الشعب، عيترون، العويضة، كفركلا، العديسة، ميس الجبل، حولا، الظهيرة ومروحين...

وفيما ذكرت مصادر اسرائيلية عسكرية وإعلامية ان هدف الجيش الاسرائيلي التقدم داخل الاراضي اللبنانية بعمق 6-7 كيلومترات، أفاد بعض بيانات «حزب الله» ان القوات الاسرائيلية اضطرت الى التراجع خلف الحدود بعدما أوقع فيها المقاومون اصابات لا سيما في محور كفركلا العديسة. ونعت المقاومة الاسلامية ثلاثة من رجالها. ووجه الجيش الاسرائيلي الى سكان بعض القرى الواقعة شمال نهر الليطاني انذاراً للمرة الأولى بوجوب مغادرتها.

وقصفت المدفعية الاسرائيلية معظم القرى الجنوبية والطرقات بينها طوال نهار امس موقعة اصابات جديدة، وشمل القصف من البوارج الطرقات الساحلية بين بيروت وصيدا (الدامور)، فيما لم يطبق تعليق الغارات الجوية على منطقة البقاع، إذ أغارت الطائرات الحربية مرتين على منطقة الهرمل ولاحقت شاحنة محملة قوارير غاز ودمرتها بعد ان فر سائقها منها. وكانت استهدفت فجراً مداخل الهرمل وعزلتها عن المناطق المحيطة بها. واعلنت اسرائيل ان 13 صاروخاً وقذيفة هاون سقطت في كريات شمونة مساء امس. وأعلنت الأمم المتحدة أمس ان اسرائيل تعيق وصول قوافل المساعدة والاغاثة الى ثلاث قرى جنوبية تحتاج اليها. واتهم برنامج التغذية العالمي الجيش الاسرائيلي بأنه لم يسمح بالمرور سوى لست شاحنات من اصل 18 شاحنة.

اولمرت يكرر مواقفه

وجدد أولمرت امس تأكيده أن اسرائيل لن تقبل بوقف للنار في نزاعها مع «حزب الله»، قبل أن تتغير جذرياً الظروف التي أدت الى الحرب، لافتاً الى أن العملية «غيرت وجه الشرق الأوسط مع النجاح الكامل للجيش والشعب الاسرائيليين». وقال أولمرت في خطاب أمام دفعة جديدة من خريجي مدرسة حربية قرب تل أبيب إن «التهديد الذي يمثله حزب الله لم يعد كما كان في السابق. لن يتمكن بعد اليوم من تهديد الشعب الاسرائيلي لان هذا الشعب يواجه وينتصر».

واضاف «كل يوم اضافي هو يوم تتآكل فيه قوة هذا العدو القاسي. وكل يوم اضافي يقلص الجيش الاسرائيلي فيه قدرتهم على اطلاق النار وايضا قدرتهم على اطلاقها في المستقبل». وتابع «قلنا اننا سنوافق على وقف اطلاق النار بمجرد ان نعرف يقينا ان الظروف في الميدان ستكون مختلفة عن تلك التي ادت الى اندلاع هذه الحرب».

في هذا الوقت، فشل الاتحاد الاوروبي في التوصل الى إتفاق على الدعوة الى وقف فوري للنار، مفضلاً الدعوة الى «وقف فوري للأعمال العدائية»، بعد معارضة واضحة من بريطانيا وألمانيا وهولندا وتشيخيا. واتفق وزراء خارجية الاتحاد (25 دولة) على عبارة اقترحتها لوكسمبورغ وتدعو الى «وقف فوري للاعمال العدائية من جميع الاطراف بهدف التوصل الى وقف دائم لاطلاق النار».

وسارعت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت الى توضيح موقف الاتحاد، لافتة الى أن البيان الأوروبي ليس «ضوءاً أخضر» لاسرائيل لمواصلة عملياتها. وأعرب وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي عن ارتياحه الى توصل الاتحاد الأوروبي الى موقف موحد يدعو الى وقف الأعمال العدائية، بانتظار «وقف دائم للنار»، معتبراً أن الموقف الأوروبي يمثل «مرحلة مهمة».

الى ذلك، دعا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الى إعادة تقويم السياسة الغربية في الشرق الأوسط لمواجهة التطرف. وطالب بلير خلال زيارة يقوم بها الى ولاية كاليفورنيا الأميركية، بتشكيل «تحالف اعتدال» لمواجهة «قوس التطرف» الممتد في أنحاء الشرق الأوسط.

المعلم وتوسيع العدوان

وفي الدوحة، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان لدى اسرائيل «نية في توسيع العدوان ليشمل سورية» واكد انه «يجب رفض أي مبادرات تفرض على لبنان إلا بموافقة جميع الأطراف اللبنانيين»، واعتبر ان العملية التي استهدفت دورية إسرائيلية في الجولان المحتل «فبركة إسرائيلية».

واعلن المعلم لدى مغادرته العاصمة القطرية ان الهجوم الاسرائيلي على لبنان «يأتي ضمن مخطط مسبق وأجندة سياسية متفق عليها من قبل الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل التي تحاول تحقيق هذه الأجندة إما بتوسيع العدوان الإسرائيلي كي يشمل سورية، أو من خلال فرض قرارات ستصدر عن مجلس الأمن الدولي لخدمة المصالح الإسرائيلية». وزاد «ان هذا الاحتمال قائم، وعلى سوريا ان تتعامل بكل حذر مع هذه النوايا المبيتة».

وردا على سؤال حول المبادرة الفرنسية للحل المتمثلة بمشروع القرار الذي قدمته فرنسا الى مجلس الامن، قال المعلم ان «ما يطالب به لبنان وقف فوري وغير مشروط لاطلاق النار». واكد ان سورية تساند هذه المطالب «العادلة». وشدد على «وجوب رفض أي مبادرات تفرض على لبنان إلا بموافقة جميع الأطراف اللبنانية عبر حوار وطني ليناقش اللبنانيون ويتفقوا على الطروحات التي يجب أن تصب في مصلحة لبنان».

مشاورات انان

وفي نيويورك، بحث الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان مع سفراء الدول الخمس دائمة العئوية في مجلس الأمن في «الأجندة الزمنية» لمسائل «وقف الاعمال العدائية ووقف النار والإطار الزمني للتسوية وتركيبة ونشر قوات الاستقرار في لبنان»، الى جانب «الوضع الإنساني القائم». وأعرب أنان عن ارتياحه لنتائج المناقشات التي دعا إليها على طاولة فطور، إذ استضاف في منزله أمس السفراء بلا مستشارين من أجل «مناقشات صريحة حول جميع أصعدة الوضع الراهن في الشرق الأوسط». وتطرق النقاش الى «كيف يمكن لمجلس الأمن العمل معاً لضمان التوصل الى حل سريع للنزاع»، كما أتاح الفرصة «لتوضيح وأيضاً مسائل ذات أهمية بالغة وحاسمة» حسب تقرير عن الاجتماع.

وأعلن الناطق باسم الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط أحمد فوزي، تحديد موعد جديد لاجتماع الدول التي قد تساهم في القوات الدولية في جنوب لبنان غداً الخميس. وكان الاجتماع الذي تحدد موعده الاثنين الماضي، تأجل من دون تحديد موعد بديل. لكن اجتماع الغد سيتم في غياب انان الذي يتوجه الى هايتي ولا يعتزم العودة الى نيويورك قبل نهاية الأسبوع الجاري، في مؤشر الى عدم توقعه التوصل حقاً الى قرار لوقف النار هذا الأسبوع.

وسيرأس اجتماع الدول المساهمة بالقوات وكيل الأمين العام لشؤون حفظ السلام جان ماري غييانو، وقد وصفه أحمد فوزي بأنه «اجتماع تقني»، مضيفا ان الامين العام لم يحدد موقفه مما إذا كان يحبذ قوة تابعة للأمم المتحدة أي ما يعرف بالقبعات الزرق، أو قوة متعددة الجنسية تأخذ الصلاحية والولاية بقرار لمجلس الأمن.

وبدأت في نيويورك المناقشات والمحادثات في مشروع القرار الفرنسي الذي طرح الى بساط البحث، وفي المبادرات والخطط المتعددة التي تتقاسم عناصر وتنقسم حول عناصر أخرى. وشدد السفير الفرنسي جان مارك دولاسابليير على أهمية «وحدة» مجلس الأمن، وأوضح الى «الحياة» انه لا يوجد ما يكفي حالياً اتفاق على عناصر تكفي لجعل الوقت مناسباً للحديث عن القوة الدولية المرجوة للبنان. وشدد على «الحاجة اولاً الى التوصل الى اتفاق سياسي» وبعد ذلك تقوم القوة الدولية «بتنفيذ» الاتفاق.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024