لفني:سلاح حزب الله لن يستطيع أن يجرده أي جيش بالعالم دعت أوساط صحافية إسرائيلية اولمرت إلى الاستقالة لعجزه عن إدارة الحرب بصورة سليمة وفشله في تحقيق أي من الأهداف التي أعلنها لهذه الحرب أن لجهة تفكيك حزب الله ونزع سلاحه او لجهة اقامة منطقة أمنية عازلة أو وقف إطلاق الصواريخ أو استعادة الجنديين الاسيرين. وظهر مؤشر آخر على الاقرار بفشل الخيار العسكري الاسرائيلي حين قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي لفني انه لن ايستطيع أي جيش في العالم ان يجرد حزب الله من سلاحه، في وقت وعد اولمرت في مستهل جلسة حكومته ببذل كافة جهوده لاستعادة الجنود الاسرى وهي القضية المباشرة التي تذرعت بها الحكومة الاسرائيلية لشن الحرب على لبنان. واكدت صحيفة هآرتس ان اسرائيل ستتفاوض مع حزب الله لعقد صفقة لتبادل الأسرى. وقال اولمرت خلال جلسة الحكومة الاسرائيلية الاسبوعية في القدس المحتلة: "اسرائيل ستبذل كل ما في وسعها لاستعادة الجنود سريعا وستستمر الجهود لاستعادة الجندي غلعاد شاليط". وقال رئيس أركان الجيش الاسرائيلي دان حالوتس من جهته: "أنا لست منزعجاً حقا ًمن لجان التحقيق وليشكلوا أي لجنة تحقيق يريدون، فانا لم أولد رئيساً للأركان ولن أموت كذلك. واقترح بعدم تخويفي بهكذا اسئلة". هذا ومن المتوقع ان يواجه اولمرت حملة عنيفة من خصومه السياسيين على خلفية نتائج الحرب. ويعد بنيامين نتنياهو نفسه لشن حملة عنيفة على ما يعتبره فشل اولمرت في تحقيق اهداف الحرب. ومن المتوقع ان يبدأ نتنياهو حملته ضد اولمرت امام الكنيست يوم الاثنين المقبل. واعتبر اعضاء في الكنيست من الليكود ان قرار الحكومة بالموافقة على قرار مجلس الامن يمثل انتصارا سياسيا لما اسمته الارهاب. وقال يوفال ستاينيتش عضو الكنيست الصهيوني: "هذا قرار فيه مكاسب غير مسبوقة لصالح لحزب الله، الذي لا يزال يحتفظ بالجنديين. فما الذي حصل الآن؟ لقد فقدنا عدداً كبيراً من الجنود وحصلت اضرار هائلة بالاقتصاد". وقالت غليا غولان الخبيرة في السياسة الدولية: "نصرالله اصبح بطل العالم العربي حيث اوقف اسرائيل عن التقدم لمدة شهر وهذا سيضر بنا على المدى البعيد". صحيفة يديعوت احرونوت وصفت نتيجة المعارك بالخطيرة اذ انها وضعت اسرائيل وحزب الله بحالة التعادل، فالجيش الاسرائيلي لم ينجح في اخضاع عدوه، ووضع اسرائيل الدولي اصيب بالضعف، ومقدرة الردع الاسرائيلي تآكلت، وبقي امين عام حزب الله في وضع سياسي اقوى مع المقدرة على التسلح من جديد. فيما الوضع المعنوي الاسرائيلي في الحضيض. كما تلاشى الايمان لدى الاسرائيليين بزعامتهم، واضافت يديعوت احرونوت انه نتيجة الجولة الحالية لم يعد هناك شرعية لوجود الحكومة الحالية، فوالد الفشل هو اولمرت وبعد الانهيار بكل المعايير عليه ان يستقيل ومعه وزير الحرب ورئيس الاركان وبعض الجنرالات العسكريين. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 