نجاد..انتصار المقاومة سيغير معادلات القوة اعتبر الرئيس محمود احمدي نجاد، «شركاء الكيان الصهيوني، الاميركيين والبريطانيين» بانهم من «اكثر الاناس كراهية لدى الشعوب», وقال خلال اجتماع مجلس الوزراء امس، «ان قادة هذين البلدين اصبحوا من اكثر المكروهين لدى شعبيهما ايضا»، مضيفا «ان هؤلاء القادة لو كانوا يشكون في ذلك فليجروا استطلاعات للراي، وسيروا ان تلامذة المدارس الابتدائية يكرهونهم، حتى». من جانب آخر ، اكد احمدي نجاد «انه يجب وفقا للقرار الصادر عن مجلس الامن بخصوص الازمة اللبنانية اقرار وقف شامل لاطلاق النار»، وتابع: «رغم ان قرار مجلس الامن بخصوص لبنان غير عادل واحادي الجانب، وجاء بعد الهزيمة الكبرى التي مني بها الكيان المحتل للقدس وبعد اكثر من شهر من الهجمات الوحشية المستمرة على لبنان، فانه قد صدر من اجل مساعدة الكيان الصهيوني، لكن يجب بموجبه احلال وقف شامل لاطلاق النار». واوضح «ان الكيان الصهيوني عجز في بلوغ اي من اهدافه المحددة بفضل المقاومة الباسلة والشجاعة التي ابداها ابناء لبنان»، وتابع: «اضافة الى هذه الهزيمة النكراء والتي لم يسبق لها مثيل، فان اسطورة ان الكيان الصهيوني المختلق والمهترىء لا يقهر تحطمت علي صخرة ايمان حزب الله وثقته بذاته». ورأى احمدي نجاد ان «ما حصل في لبنان سيغير من معادلات القوة في المنطقة»، قائلا: «من الان فصاعدا فان كل معادلات القوة في المنطقة ستتغير». وشدد على «ان العديد من الاوساط الدولية وساسة المنطقة هم مطاطئو الرأس في هذا الميدان، وقد سقطوا في هذا الاختبار، وانهم سيشهدون على مر الوقت نتائج مواقفهم التي اتخذوها». ودعا الى «ضرورة التعويض عن كل الخسائر التي لحقت بلبنان، حكومة وشعبا، على يد الكيان الصهيوني وحماته ولاسيما اميركا وبريطانيا»، قائلا «ان الجمهورية الاسلامية الايرانية، وكما وقفت في احلك واصعب الظروف الى جانب الشعب والحكومة في لبنان فانها جاهزة للوقوف الى جانبهم في مجال توطين النازحين واعادة اعمار لبنان ومساعدته لانعاش اقتصاده». كما اتهم الرئيس الايراني الولايات المتحدة بانها «تدعم اسرائيل في شكل اعمى» ضد «حزب الله»، والرئيس جورج بوش بالسعي «الى تسوية كل شيء بالقنابل», ورأى في مقابلة مع شبكة تلفزيون «سي بي اس» الاميركية (ا ف ب)، ان الدعم الاميركي لاسرائيل «يهدد مستقبل كل الشعوب بما فيها الاميركيون والاوروبيون». وتساءل احمدي نجاد الذي اعلن في الماضي انه ينبغي شطب اسرائيل عن الخريطة ونفى وجود المحرقة اليهودية «لهذا السبب نسأل: لماذا تدعم الحكومة الاميركية هذا النظام القاتل في شكل اعمى»؟ وفي هذه المقابلة مع «سي بي اس»، التي تم تسجيلها الثلاثاء، اعلن الرئيس الايراني ان اسرائيل «حكومة مصطنعة», وقال «ان حزب الله منظمة شعبية في لبنان, وهم يدافعون عن بلدهم». وفي شأن الازمة النووية، كرر ان ايران لا تسعى الى امتلاك القنبلة الذرية، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها لن تمنع طهران من اجراء ابحاثها النووية, اما الناطق باسم الحكومة غلام حسين الهام، فرد في مؤتمره الصحافي الاسبوعي، على سؤال عن خطط ايران لاعادة اعمار لبنان، بالقول «ان الاطراف التي ارتكبت هذه الجرائم في لبنان هي التي يجب ان تتحمل نفقات الاضرار التي لحقت بهذا البلد، وهذا مطلب مشروع», واضاف «ان حماة الكيان الصهيوني الذين اوجدوا جسرا عسكريا لدعم هذا الكيان والذين حالوا دون وقف اطلاق النار هم الذين يجب ان يدفعوا غرامات الاضرار التي لحقت بلبنان، لكونهم كانوا العامل الرئيس في الحاق هذه الاضرار». وتساءل الهام «هل يجب على شعوب المنطقة وايران ان تتحمل تبعات الجرائم التي حصلت في لبنان ام الكيان الصهيوني الذي ارتكب هذه الجرائم»؟ وقال «ان الشعب الذي استطاع وبيد عزلاء الصمود والثبات بوجه هكذا هجوم شرس، لقادر على بناء بلده بنفسه». على صعيد آخر، تساور الحكومة والبرلمان شكوك من جدوى مواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية, وصرح محمود محمدي، رئيس العلاقات الخارجية في اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي «بان شكوكا حقيقية، وبعد اصدار مجلس الامن القرار 1696، بدأت تساور الحكومة والبرلمان من جدوى مواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية», ومنح القرار الدولي طهران مهلة حتى نهاية اغسطس الجاري لتعليق انشطة التخصيب كافة. واوضح محمدي «ان القرار سيترك آثارا سلبية على رد ايران على حزمة الحوافز الدولية»، مؤكدا «ان هذا القرار جعل دور الوكالة الدولية هامشيا». وكالات |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 