لندن.. لا تستبعد حصول اعتداء إرهابي

الأربعاء, 16-أغسطس-2006

المؤتمرنت -
لندن.. لا تستبعد حصول اعتداء إرهابي
خففت بريطانيا ليل الاحد - الاثنين مستوى التهديد الارهابي المفروض من «حرج» الى «خطير», في وقت اعلنت فيه الحكومة الاميركية تخفيف مستوى الانذار الارهابي على الرحلات الجوية الاتية من بريطانيا وانتقل بذلك من مستوى «احمر» الى «برتقالي».
فقد أعلن وزير الداخلية البريطاني جون ريد امس,انه تم تخفيف مستوى التأهب الارهابي في البلاد والاجراءات الامنية في المطارات قريبا لأن خطر حصول اعتداءات ارهابية في بريطانيا لم يعد وشيكا وان كان لا يزال «محتملا جدا».
واعلن ريد خلال مؤتمر صحافي غداة تخفيف مستوى التأهب الارهابي في البلاد من «حرج» الى «خطير» انه «لا يزال محتملا جدا ان تحصل اعتداءات ارهابية».
واوضح ان «خطير» يعني اننا قد نتعرض لاعتداء ارهابي بين لحظة واخرى، أما «حرج» فيعني انه قد يحصل في مستقبل قريب جدا، وانه وشيك.
وتم رفع الانذار الى اعلى مستوياته صباح الخميس الماضي اثر اعلان السلطات عن احباط مخطط يفترض انه كان يهدف الى تفجير العديد من الطائرات وهي في طريقها من بريطانيا الى الولايات المتحدة.
وبقيت السلطات البريطانية أمس, متكتمة جدا حول سير التحقيق، ولم تكشف عن اي دليل مرتبط بهذا المخطط ذات «الابعاد العالمية», وتم توقيف 24 مشتبها بهم في بريطانيا وتجميد الموجودات المصرفية لـ 19 منهم, وافرج عن احد الموقوفين مساء الجمعة الماضي من دون توجيه أي تهمة له.
واوردت صحيفة «ذي غارديان» أمس, ان ما بين 7 و20 شخصا اوقفوا ايضا في باكستان، بينهم رشيد رؤوف الذي يحمل الجنسية البريطانية والذي يفترض انه العقل المدبر للمخطط.
وقال ريد صباح امس,في لندن «ان الشرطة تعتقد انه تم توقيف المشتبهين الاساسيين الاسبوع الفائت»، لكنه اعتبر انه «قد يكون هناك اشخاص آخرون يمكنهم التحضير لهجمات في بريطانيا».
وبعد تخفيف مستوى الانذار، اعلن وزير النقل دوغلاس الكسندر انه سيسمح مجددا بالاحتفاظ بحقائب اليد على متن الطائرة,
واعلنت شركة «الخطوط الجوية البريطانية» انها ستسمح بذلك اعتبارا من امس, لكن اجراء منع حقائب اليد بقي ساريا في مطار «هيثرو» حتى صباح امس, حسب مشغل المطارات على لسان مديره العام ستيفن نيلسون.
وسيبقى اخذ سوائل (مياه معدنية او سائل تنظيف العدسات اللاصقة) على متن الطائرة ممنوعا, وحسب السلطات، كان المشتبهون يعدون لتفجير الطائرات في الجو بواسطة متفجرات سائلة.
وحسب التعليمات الجديدة، يسمح للركاب المنطلقين من لندن، ومهما كانت وجهة سفرهم، بالاحتفاظ بحقيبة يد واحدة لا يجوز ان تحتوي على مواد سائلة او كريمات (باستثناء ادوية بكمية كافية لمدة الرحلة فقط).
وبالنسبة لحليب الامهات والاطعمة الخاصة بالرضع، على الراكب الذي يصطحب الرضيع ان يذوقها قبل الصعود الى الطائرة, وسيخضع الركاب المتوجهون الى الولايات المتحدة الى تدقيق ثان، لا سيما تفتيش للملابس قبيل صعودهم الى الطائرة.
لكن هذا التغيير الجديد في الشروط المفروضة على الركاب جعل عمليات التدقيق اكثر تعقيدا, واقر الوزير الكسندر في مقابلة تلفزيونية صباح امس, انه «لا يمكن تفادي حصول فوضى لدى تغيير الاجراءات».
ورد المشغل على هذه الاتهامات مهددا بتوقيف جميع عمليات «بريتيش ايرويز» في المطارات.
وهدد مطار هيثرو شركات الطيران بمنعها من استخدام اجهزته اذا لم تقلل من رحلاتها بنسبة 30 في المئة، حسب ما جاء في صحيفة «ذي تايمز».
وكتبت صحيفة «الغارديان» ان وزيرة التجمعات المحلية والوظيفة العامة روث كيلي, طلبت امس, من ائمة البلاد مزيدا من مكافحة التطرف لدى الشبان المسلمين.
وحسب الناطق باسم كيلي، فان الوزيرة أخذت على القادة المسلمين «انهم لا يعملون بما فيه الكفاية» لمكافحة انتشار التطرف, وكان لرجال الدين فرصة الرد على الانتقادات التي يتعرضون لها والتعبير عن تظلماتهم.
وفي واشنطن, اعلنت الحكومة أول من أمس, تخفيف مستوى الانذار الارهابي على الرحلات الجوية الاتية من بريطانيا وانتقل بذلك من مستوى «احمر» الى «برتقالي».
واعلن وزير الامن الداخلي مايكل شيرتوف في بيان «ان الاجراءات الامنية التي اتخذت تسمح لنا بادارة تهديد وشيك لتنفيذ اعتداءات على متن الرحلات الجوية بين الولايات المتحدة وبريطانيا».

وكالات