السبت, 11-مايو-2024 الساعة: 09:49 م - آخر تحديث: 09:29 م (29: 06) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمرنت -
حرب كسر الإرادة..حصيلة خسائر إسرائيل
لم تكد حدة العدوان العسكري الموسع على لبنان تخفت، حتى باشرت وسائل الإعلام في إسرائيل إحصاء خسائر "جيش الدفاع" في الحرب التي شنتها الدولة العبرية دون أن تتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة منها وفي مقدمتها إنهاء القدرة العسكرية لحزب الله على تهديد العمق الإسرائيلي، وذلك على مدار 33 يوما هي عمر القتال.

ووفقا لإحصاء أعدته "إسلام أون لاين.نت" الثلاثاء 15-8-2006 استنادا لوسائل إعلام إسرائيلية ومعطيات رسمية وعسكرية إسرائيلية، فإن "عداد الخسائر" الإسرائيلية سجل 157 قتيلا، بينهم 117 جنديا.

وتشير بعض المواقع الإخبارية الإسرائيلية، ومن بينها "إسرائيل نيوز"، إلى أن حصيلة القتلى بين الجنود الإسرائيليين تقترب من 200.

أما عن أعداد المصابين، فإن حالة من التعتيم يفرضها الجيش تجعل من الصعب تحديد الرقم بدقة، غير أن وسائل إعلام إسرائيلية تناقلت تقارير تتحدث عن أن الإصابات تتعدى 4 آلاف حالة في الجيش ما بين خطيرة ومتوسطة وخفيفة.

ومن جهتها، أفادت وكالة رويترز للأنباء بأن 450 جنديا أصيبوا في المواجهات مع مقاتلي حزب الله.

وبالنسبة للخسائر البشرية في صفوف الإسرائيليين من سكان بلدات الشمال، التي أمطرها حزب الله بالصواريخ، فوصل العدد إلى 40 مواطناً، بينهم 16 من عرب إسرائيل، وغالبيتهم من مستوطنة كريات شمونة ومدينة حيفا الإستراتيجية التي تعد ثالث كبرى المدن الإسرائيلية. كما أصيب في الغارات الصاروخية نحو 1000 مواطن خضع بعضهم للعلاج في مستشفيات بتل أبيب، حسب معطيات شرطة شمال إسرائيل.

وقد فر قرابة 300 ألف إسرائيلي من منازلهم بعد الهجمات الصاروخية لحزب الله على شمال إسرائيل.

أمراض عصبية



ولم تقتصر الإصابات في صفوف الجنود وسكان الشمال على الشق البدني منها فقط، وإنما امتدت لتشمل الجانب العصبي أيضا؛ حيث تحدث الإعلام الإسرائيلي عن حالات إصابة بالهلع والاكتئاب جراء الحرب.

ورصد مستشفى "إيخيلوف" في تل أبيب قرابة 1720 حالة اكتئاب، جميعها هرعت من مدن الشمال، فيما أصيب ما يقرب من 20 ألف إسرائيلي بأضرار نفسية بالغة.

نفس الأمر كشفت عنه صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، مشيرة إلى وجود المئات من الجنود المصابين بأمراض عصبية جراء الحرب المتواصلة، والخوف من المصير المجهول، في ظل الخسائر التي يتكبدها الجيش يومياً.

وخلال الأيام الـ33 للحرب، أطلق حزب الله قرابة 3970 صاروخاً على مدن شمال إسرائيل ووسطها أيضا؛ ما أسفر عن إصابات مباشرة في آلاف المنازل، و57 مصنعاً وورشة صغيرة، و570 محلا تجارياً و1200 سيارة، وكذلك تدمير 42 حقلاً زراعيا، فضلاً عن تضرر أكثر من 10 آلاف شجرة. كما اضطر أكثر من مليون ونصف المليون إسرائيلي من سكان الشمال للتحول إلى لاجئين.

خسارة في العتاد


وفيما يتعلق بالعتاد، فإن الحرب، التي تعد الأطول في تاريخ الحروب الست التي خاضتها إسرائيل مع أطراف عربية، أفقدت الجيش الإسرائيلي العديد من معداته في أسلحة الطيران والبحرية والمدرعات.

أهم هذه الخسائر تمثلت في تدمير الزورق البحري من طراز "سوبر دفورا" والذي يُشكل أحد أهم القطع البحرية الإسرائيلية.

من ناحية أخرى، تجدد الجدل حول مشاركة الدبابات الإسرائيلية من طراز "ميركافا" في هذه الحرب، بعد قرار الحكومة في أبريل الماضي بوقف إنتاجها توفيرا للنفقات الاقتصادية، وبسبب عدم جدواها في تحقيق أهدافها في الحرب، علماً بأن تكلفة إنتاج الدبابة الواحدة تصل إلى 4.4 مليون دولار. واعتبرت أوساط عسكرية هذه الدبابة الوجبة المفضلة للمقاومة اللبنانية خلال المواجهة. وبحسب تقديرات مستقلة، فإن مقاتلي حزب الله تمكنوا بواسطة الصواريخ المضادة للدروع من إعطاب أو تدمير قرابة 124 دبابة "ميركافا" خلال الحرب، منها ما لا يقل عن 21 دبابة دمرت خلال يوم واحد وهو السبت 12-8-2006.

وكانت هذه الدبابة قد تعرضت لانتقادات حادة خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت في سبتمبر 2000، عندما نجحت المقاومة الفلسطينية في تدمير دبابتين منها في أقل من أسبوع واحد.

وامتدت الخسائر في هذا القطاع إلى المدرعات؛ حيث أصيبت 12 مدرعة وحاملة جنود في نهاية الأسبوع الثاني للحرب.

ودفعت هذه الخسائر الجيش الإسرائيلي إلى العهدة بمهمة نقل معدات الجنود أحيانا إلى حيوان "اللاما" الذي تم استيراده خصيصا من جنوب أفريقيا والولايات المتحدة.

خسائر اقتصادية

ولم تفلح جهود الإعلام الإسرائيلي في إخفاء خسارة سلاح الجو الإسرائيلي -رمز القوة في تاريخ إسرائيل- لحوالي أربعة طائرات، منها طائرة عسكرية من طراز "لوجو بوينج" التي يقدر ثمنها بعدة ملايين من الدولارات.

كما أضرت الحرب كثيراً بالسمعة التي تتمتع بها الأسلحة الإسرائيلية الصنع. وهو ما حذرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية من تأثيره السلبي على صفقات إسرائيل المستقبلية للسلاح.

وترتبط هذه الخسائر ارتباطاً وثيقا بالخسائر الاقتصادية؛ حيث قدر بنك إسرائيل الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الأنشطة السياحية والصناعية المفقودة بخمسة مليارات شيكل (1.5 مليار دولار) أو ما يعادل نحو 1% من إجمالي الناتج المحلي المتوقع.

وقد بلغ الإنفاق العسكري الإسرائيلي خلال هذه الحرب حوالي 22 مليون دولار يوميا.

على الجانب الآخر، استشهد نحو 1100 شخص في لبنان، بينهم أكثر من ألف مدني، وأصيب 3700 شخص على الأقل، وتشرد نحو مليون لبناني بدأ الآلاف منهم في العودة إلى ديارهم بالجنوب مع بدء سريان الهدنة في الخامسة من صباح الإثنين 14-8-2006 بتوقيت جرينتش.

وتحدثت مصادر عسكرية إسرائيلية عن مقتل حوالي 500 من مقاتلي حزب الله في المعارك، غير أن الحزب يتحدث عن نحو 100 شهيد من مقاتليه خلال الحرب.

وبالنسبة للخسائر المادية، فشملت تدمير العديد من المنشآت الحيوية منها مطار بيروت وعدة موانئ و32 محطة وقود، و630 كم من الطرق، و145 جسرا، وتسعة آلاف مصنع ومحل تجاري ومزرعة وسوق، والعديد من خزانات المياه ومحطات توليد الطاقة، فضلا عن تدمير آلاف المساكن. كما أصيبت محطات إرسال تلفزيوني وإذاعي وهوائيات للهاتف الجوال وأماكن عبادة وقواعد ومعدات عسكرية. وقدر مجلس التنمية وإعادة الإعمار في لبنان الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي بنحو 2.5 مليار دولار حتى نهاية يوليو.

وتسرب ما يتراوح بين 10 و15 ألف طن من زيت الوقود الثقيل إلى الشواطئ اللبنانية بعد أن قصفت إسرائيل محطة كهرباء جنوبي بيروت متسببة في أكبر أزمة بيئية في تاريخ البلاد. وتقدر وزارة البيئة تكلفة تنظيف الشاطئ من التسرب بمائة مليون دولار على الأقل.

إسلام اون لاين








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024