السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 08:54 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - " هذه ليست ثورة أنها معجزة" عبارة طالما ظل الرئيس عبدالله السلال يرددها الوصف ما حدث في يوم السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م.. ولاشك أن مطالعة مذكرات الثورة تثبت عظمة ما تم تحقيقه بحيث تجعل من الثورة اليمنية نموذجا نادرا بكل ما حملته في خلفياتها التاريخية وظروف يفجيرها وحجم المراهنات الدولية التي استهدفتها والتحديات الداخلية التي رافقت كل فصل من فصولها إضافة إلى الصولات الإعلامية التي سعت إلى خلط أوراقها والعبث بحقائقها التاريخية, والتشكيك بهويتها الوطنية..

علي عبدالله صالح

نزار خضير العبادي -
وتقويم المسار الثوري السبتمبري

" هذه ليست ثورة أنها معجزة" عبارة طالما ظل الرئيس عبدالله السلال يرددها الوصف ما حدث في يوم السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م.. ولاشك أن مطالعة مذكرات الثورة تثبت عظمة ما تم تحقيقه بحيث تجعل من الثورة اليمنية نموذجا نادرا بكل ما حملته في خلفياتها التاريخية وظروف يفجيرها وحجم المراهنات الدولية التي استهدفتها والتحديات الداخلية التي رافقت كل فصل من فصولها إضافة إلى الصولات الإعلامية التي سعت إلى خلط أوراقها والعبث بحقائقها التاريخية, والتشكيك بهويتها الوطنية..
ذلك هو وايدفعنا اليوم للقول أن المعجزة الأكبر في تاريخ الثورة هي ديمومتها حتى يومنا هذا وجعل أهدافها الستة واقعا يعيشه اليمنيون رغم كل التحديدات القاهرة التي عصفت بالواقع السياسي للجمهورية اليمنية الفتية إلى أنفاق ومقاهات حالكة الظلمة في بعض فتراتها نسفت كل الاعتبارات الوطنية والطموحات الجماهيرية الكبيرة.
فالفترة التي أعقبت يوم السادس والعشرين في سبتمبر 1962م شهدت موجات صافية من الصراعات الداخلية والانشقاقات السياسية التي تطورت إلى انقلابات على الحكم ثم انتهت بمرحلة عنيفة من التصفيات الدموية للرؤساء وكبار السياسيين لتكون اليمن كما وصفها المؤرخون " جمهورية على كف عفريت".. ليس بإمكان أحد من المراقبين التكهن بمستقبل الثورة والجمهورية لبضع ساعات مقبلة فقط, ولا حتى ضمان الهوية الوطنية والعقيدة الفكرية التي احتضنتها أرض السعيدة منذ فجر التاريخ.. وكاد الوطن أن ينتكس وتذهب كل الدماء التي سالت, والأرواح التي بذلت من أجل الثورة والحرية أدراج الرياح لولا توفيق الله لأبناء الشعب اليمني باختيار المقدم علي عبدالله صالح رئيسا للجمهورية خلفا للرئيس المغدور أحمد عبدالله الغشمي, فكان فجأة الوطن علي يديه, وانبعاث روح الفكر الثوري السبتمبري بفضل حكمته وحنكته السياسية و أرادته الوطنية الصلبة.
أننا اليوم وبعد مرور إحدى وأربعون عاما من عمر الثورة السبتمبرية نجد أنفسنا أكثر صراحة وشجاعة في الحديث عن تجربتنا الثورية و الاعتارف بالأخطاء التي رافقت العمل السياسي الثوري وغيبت فعلة الإيجابي الطموح في أرض الواقع من جراء حداثة التجربة وعدم وضوح الرؤى السياسية الوطنية لبعض القوى والتسليم لتدخلات قوى خارجية أو الوقوع تحت ضغوط تيارات محلية, كالتيار القبلي, أو تبني أفكار ومناهج غربية لا تستوحي عقائدها من ثقافة المجتمع وسلوكيات تيارات محلية- وهو أمر ظل على الدوام يعكس آثاره سلبا على مستقبل الدولة وآليات الحكم, بل وعلى الثوار أنفسهم الذين تبعثرت جهودهم إلى مواقع متباينة فسحت المجال القوى السياسية منحرفة المفاهيم والغايات بالتنامي والتوغل في صفوف المجتمع كتحدي خطير يخنق الثورة.
إذن كان ذلك الانحدار في مؤسسات الحكم المتعاقبة ينأي بالجمهورية عن مسارها ويشتت جهود قياداتها الثورية ويجعل منها عبئا ليس على اليمنيين وحدهم بل وعلى جيرانها وإقليمها الجغرافي كاملا.. وفي خضم هذه التطورات جاءت قياد ة الرئيس علي عبدالله صالح لتمثل ضرورة وطنية وقومية ملحمة لتصحيح المسار الثوري وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي المرسوم لها في إطار أهداف ثورة السادس والعشرين في سبتمبر المعبرة عن إرادة وتطلعات أبناء الشعب اليمني.وفي الحقيقة أن حرص الرئيس علي عبدالله صالح علي الثورة اليمنية ومستقبلها سبق ترشيحه للمنصب الرئاسي بمدة طويلة اقترنت مع ولادة الثورة عام 1962م فهو أحد مناضليها والموافعين عنها الذين وقفوا في وجه كل المحاولات الرامية لإسقاط الجمهورية واستعادة الحكم الملكي.. فكان الرئيس صالح من أبطال حرب السبعين وتعرض للإصابة في أكثر من معركة خاضها مع الملكيين للذود عن الجمهورية وثورتها العظيمة.
لقد نجح الرئيس علي عبدالله صالح في الانتصار للثورة السبتمبرية ثانية, وبعث الروح مجددا في كل هدف من أهدافها بصدق وإيمان كامل بكونها تمثل غاية طموح أبناء الشعب اليمني الذي عاني كثيرا من الظلم والفقر والمرض والجهل.. لذا فقد تناولها الرئيس علي عبدالله صالح بإرادة وعزيمة الجماهير، وسعى جاهدا بكل حكمة وشجاعة وحنكة سياسية لينتقل بها من صيفها الأدبية السياسية إلى واقع عملي ملموس يعيشها كل بيت يمني مهما بعد أو قرب من مراكز الحكم.. ففي عهدة تحققت الوحدة اليمنية وارتفع صرح الديمقراطية والتعددية والحرية, وشهدت البلاد نهضة اقتصادية وتنموية عظيمة طبعت بصماتها على كل صفحة من حياة الإنسان اليمني وكل .. من صرح الدولة اليمنية الحديثة.
فكان ذلك كله هو روح الثورة وذاتها لحية النابضة بالعطاء بفضل القيادة الوطنية الثورية المناضلة لفخامة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح.
إن دور الأخ الرئيس في تقويم المسار الثوري السبتمبري بدأ في وقت مبكر جدا من عهدة حرص فيه فخامته علي إعادة وص الصفوف الوطنية المختلفة وتنسيق جهودها الثورية في مسار واحد يصب لخدمة الوطن و أبنائه وأهداف الثورة.. فكان سعي الأخ الرئيس إلى بلورة فكر وطني موحد تلتقي عليه جميع القوى السياسية يعني بكل تأكيد تأمين مسار الثورة من الاقتتال والصراعات السياسية والاغيتالات والغزو والفكري القدم من أقصى شرق الأرض.. ولعل مثل هذا التأمين للخط الثوري ساعد على فتح الطريق إمام أهداف الثورة للترجمة إلى واقع حي معاش تنظم السياسي الموحد الذي تلتقي تحت خيمته جميع الفئات السياسية والشرائح الاجتماعية والعناوين الوظيفية.
ومن هذا المنطلق كان عهد الرئيس علي عبدالله صالح هو المدخل الحقيقي للهدف الديمقراطي وهو المسار المصيري للوحدة اليمنية، وهو طريق التنمية الشاملة لدولة يمنية حديثة، وسيادة وطنية تحققت فيها كرامة الفرد والوطن. أن ما يمكن قوله في الذكرى الحادية والأربعين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة هو أن أهداف الثورة التي أعلن عنها الثوار صبحيه ذلك اليوم من العام 1962م كانت من القوة والرسوخ بحيث قاومت ظروف التعطيل ومؤامرات النسف لتنبعث من جديد بكل تألقها ومضامينها الروحية على يد الرئيس علي عبدالله صالح








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024