السبت, 11-مايو-2024 الساعة: 06:11 م - آخر تحديث: 06:06 م (06: 03) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمر نت -
امريكا..مراقبة سلوك الركاب في المطارات
عند نقطة تفتيش قام رجال أول من أمس بسحب سيجارة من حقيبة الظهر، على الرغم من أن التدخين غير مسموح في المطار. تحرك فورا موظفان من إدارة أمن النقل، كانا واقفين بالقرب منه، صوبه. ثم سحباه جانبا وبدآ بتفتيشه تفتيشا دقيقا.
وهذه الحادثة هي تطبيق متبع في مطارات إسرائيل تبنته إدارة أمن النقل، ويكون البحث لا على القنابل أو البنادق أو السكاكين بل بدلا من ذلك يكون المستهدف أي شخص ذي نوايا سيئة.

وحتى الآن هؤلاء الضباط المدربون لهذا الغرض لا يعملون إلا في حوالي عشرة مطارات بما فيها مطار دالاس الدولي هنا خارج واشنطن ويمثلون نسبة صغيرة جدا من عدد العاملين في إدارة النقل الذي يصل إلى حوالي 43 ألف شخص.

لكن بعد اكتشاف مؤامرة القنابل السائلة في بريطانيا يقول مسؤولون من الإدارة إنهم يريدون تعيين مئات الموظفين يكون عملهم تعقب السلوك الغريب ويتم تدريبهم قبل نهاية السنة المقبلة ثم يتم توزيعهم على معظم المطارات الكبيرة في الولايات المتحدة.

وقال ويفرلي كزن، ضابط الشرطة السابق ومدقق إحدى نقاط التفتيش، إن «مراقبة السلوك البشري هو الأكثر صعوبة. أنت لا تعرف فقط ما سأراه أنا». ووجه هذا البرنامج ببعض الانتقادات.. ففي أحد المطارات تم انتقاء بعض الركاب بسبب سلوكهم فقط وأحيانا كانوا يتعرضون إلى تهديد الاعتقال بسبب عدم تعاونهم، وهذا ما يثير قضايا دستورية أصبحت موضع جدل في المحاكم. وقال بعض خبراء الحقوق المدنية إن البرنامج إذا تم تطبيقه تماما سيصبح نسخة أخرى من التشكيك بالناس على أساس عنصري.

كذلك أثيرت المخاوف هذا الأسبوع من قبل شخصين معارضين للتقنيات التي وضعها مسؤول أمن إسرائيلي قام هو بتطوير النظام عن طريق مراقبة ردود فعل العضلات غير الإرادية على الوجه لقياس حالة الشخص العقلية.

وقالا في مقابلة صحافية إن المقاربة التي بدأت الإدارة بإتباعها تهتم قليلا بنتائج التحقيق وتعتمد أكثر على سلوك الفرد وهذا ليس بالضرورة ينطبق على المطارات.

وقال بول ايكمان، استاذ علم النفس المتقاعد في جامعة كاليفورنيا،: «قد تكون أفضل وسيلة متوفرة حاليا لكنها ليست جيدة بما فيه الكفاية. بوسعنا أن نقوم بعمل أفضل لأنه من الممكن أن ينقذ حياة الناس».

وقال مسؤولون من إدارة أمن النقل إن البرنامج، الذي يسمونه فحص الركاب بواسطة تكنيك الملاحظة، قد لا يكون كاملا لكنهم أضافوا أنهم باستمرار يعدلونه وإنهم مقتنعون في كونه إضافة قيّمة لما يمتلكونه من وسائل أمنية أخرى.

وقال كيب هاولي مدير إدارة أمن النقل: «هناك وسائل لا متناهية لإيجاد مواد يمكن استخدامها كأسلحة وما لا نهاية من الطرق لإخفائها، لكن إذا تمكنت من تشخيص الفرد المعني فإن ذلك سيكون أفضل طريقة للعثور على التهديد».

وقال توماس روبينز، رئيس شرطة مطار لوغان الدولي السابق، إن برنامج مراقبة السلوك بدأ في بوسطن. وبعد هجمات 11 سبتمبر بدأ ضباط الشرطة يتساءلون إن كان الأسلوب المتبع للكشف عن حاملي المخدرات في المطارات يمكن تطبيقه على الإرهابيين. وراقب الضباط «تعابير وجوه الركاب من حيث حركة الجسد والعينين وتغير نبرات الصوت ومؤشرات أخرى عن درجة التوتر وفقدان الشعور بالاتجاهات. وتبدأ شكوك الضباط حينما يبدأون بطرح الأسئلة من نوع «ماذا رأيت في بوسطن؟» ثم يعقبها «آه، لا بد أنك شاهدت بعض المواقع السياحية. ماذا كان أفضل شيء شاهدته؟». قد تبدو الأسئلة بحد ذاتها لا أهمية لها، حسبما قال روبينز. ولكن الطريقة التي يجيب بها الشخص هي مصدر الاهتمام، خصوصا حينما يظهر الشخص علامة ما على سعيه لإخفاء الحقيقة.

وبدأت إدارة أمن النقل بهذا البرنامج منذ ديسمبر (كانون الاول) الماضي وقررت أن تجربه في عشرة مطارات تقريبا بما فيها لوغان. واستخدمت في كل مطار ستة ضباط كانوا في السابق يفحصون الركاب عند عبورهم نقاط التفتيش، وكسبوا تدريبا استمر أربعة أيام في المراقبة وتقنيات الاستفسار وثلاثة أيام تدريب في الخارج.

ضباط إدارة أمن وسائل النقل لا يملكون سلطات لفرض القانون، لذا فإنهم اذا لاحظوا أي سلوك مثير للشكوك من شخص يمكن ان يتحدثوا معه لكنهم لا يستطيعون إجراء استجواب رسمي معه. وفي هذه الحالة يخضعون الشخص لفحص مكثف في نقاط التفتيش مثلما فعلوا يوم الاربعاء في مطار دالس مع الشخص المذكور. واذا شككوا بصورة جدية في شخص ما، فإنهم يستدعون الشرطة المحلية المكلفة العمل في المطار لتولي إجراء التحقيق. وقال جون لينيهان، مدير الأمن التابع لوكالة المواصلات بمطار دالاس، ان عدة مئات من الأشخاص قد احيلوا خلال فترة الشهور التسعة السابقة الى إجراءات فحص مكثفة وجرى تسليم حوالي 50 منهم الى الشرطة لتولي امر التحقيق، علما بأن عدد المسافرين الذين غادروا عبر مطار دالاس خلال هذه الفترة يقدر بحوالي سبعة ملايين شخص. ووجهت تهم الى ستة اشخاص وخضع آخرون لإجراءات متابعة، وأضاف لينهان ان ذلك يعود الى نجاح الضباط المتخصصين في الكشف عن سلوك المشتبه فيهم في تحديد الاشخاص الذين لديهم اسباب تدعو الى التوتر بسبب مسائل تتعلق بالهجرة او صدور مذكرات قانونية بحقهم او وجود وثائق مزورة. ووصف هاولي البرنامج بأنه عبارة عن اجراء أمني آخر يضاف الى المهام الأمنية الموجودة اصلا. إلا ان رافي بون، المدير السابق للأمن بمطار بن غوريون الدولي في تل ابيب والمستشار الحالي للمساعدة في تدريب ضباط بمطار لوغان الدولي، يقول ان نظام الوكالة ساهم في تحسين أمن المطار لكنه لا يزال يعاني من ثغرات. وأضاف قائلا ان الأمر الأكثر اهمية ان التحقيق بصورة اكثر رسمية، كما هو الحال في نظام الأمن الاسرائيلي في المطارات، قد جرى فقط مع عدد ضئيل من المسافرين الذين تم انتقاؤهم من بين الركاب. وأضاف قائلا ان التحقيق يجريه ضباط شرطة محليون ربما لا تتوفر لديهم المهارات اللازمة لتحليل السلوك. وأشار هاولي الى قضية ريتشارد ريد، المعروف بـ«صاحب الحذاء المفخخ» الذي اثار شكوك ضباط الامن في مطار شارل ديغول الدولي لكنه سمح له بركوب الطائرة بعد تحقيق الشرطة معه. وأضاف قائلا ان التحقيق مع المشتبه فيهم اذا لم يجر بالطريقة الصحيحة فإن ذلك يعني نقصان جزء مهم من الإجراء. وثمة نقاط مثيرة للاهتمام اثارها ايكمان، الذي ساهم في تطوير أدوات ومهارات تحليل ملامح الوجه. إذ اشار الى ان النظام الذي طورته إدارة أمن وسائل المواصلات يقوم على اساس ردود الفعل التي تظهر على الوجه عندما يكون الشخص المثير للشكوك جالسا للتحقيق وليس خلال وقوف الشخص في طابور المسافرين داخل المطار.

واسفرت هذه التقنية حتى الآن عن رفع دعوى واحدة على الأقل قدمت في بوسطن. إذ انتقت الشرطة شخصا من بين المسافرين في مطار لوغان على اساس ملاحظة السلوك والتصرفات، ولكن اتضح ان هذا الشخص هو المنسق العام لحملة مناهضة الفحص والتدقيق على اساس الملامح العرقية، وهي حملة يشرف على تنظيمها الإتحاد الاميركي للحريات المدنية. وجاء في الدعوى المشار اليها ان المذكور، واسمه داونينغ كينغ، قد نزل من سفرية وتوقف لإجراء مكالمة هاتفية ولاحظ ان رجل شرطة كان يستمع له. وعندما انتهت المكالمة طلب ضابط الشرطة من داونينغ إبراز هويته وأبلغه بأنه سيقتاده الى مركز الشرطة اذا لم يبرز هويته. ابرز داونينغ في نهاية الأمر هويته إلا ان الأمر تطور فيما بعد الى دعوى قانونية. يقول جون رينشتاين، الذي يعمل في مكتب المحاماة المكلف متابعة دعوى داونينغ، ان هناك احتمالا كبيرا لتطبيق هذا الإجراء الأمني على نحو يقوم على اساس التمييز. وأضاف قائلا ان هذا الاجراء يتضمن عدة جوانب يترك التقدير فيها للضابط. من جانبهم قال ضباط إدارة أمن وسائل المواصلات، الذين لم يكونوا طرفا في حادثة داونينغ، انهم يدركون ان الناس في المطار غالبا ما يشعرون بالتوتر لأسباب مثل الوصول في وقت متأخر او السفر بصورة مفاجئة او الخوف من السفر بالطائرة. وأكدوا ايضا انهم ملتزمون إزاء التأكيد على عدم التمييز في البرنامج، وانهم سيراقبون عمل الفرق المسئولة عن فحص المسافرين بواسطة تقنية الملاحظة على اساس المؤشرات المحددة اصلا وليس على أي اساس عرقي او عنصري. إلا ان الضباط اقروا باحتمال انتقاء شخص بريء تماما من بين المسافرين، مثل المسافر الذي جرى توقيفه في مطار دالاس يوم الأربعاء وسمح له في وقت لاحق باللحاق برحلته بعد تفتيش دقيق. وقال كارل ماكاريو، المسؤول بإدارة أمن وسائل المواصلات وفرق الفحص من خلال تقنية الملاحظة، ان هذا الإجراء اشبه برمي شبكة صيد كبيرة الى جانب القارب على امل القبض على ارهابي داخل هذه الشبكة.

*(الشرق الاوسط)









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024