إسرائيل تخرق الهدنة ولبنان يودع شهداءه خرقت المقاتلات الحربية الإسرائيلية أمس هدنة "هشة" لوقف إطلاق النار في لبنان، في وقت شيع فيه أهالي الجنوب 250 شخصا على الأقل استشهدوا في الحرب الإسرائيلية على لبنان. وأكدت الشرطة اللبنانية أن الطيران الإسرائيلي قصف أربع مرات مساء أمس أهدافا في منطقة غير مأهولة شمال شرق بعلبك في منطقة البقاع. لكن مراسلا لقناة الجزيرة في البقاع أفاد بأن الغارات "وهمية". ويعد هذا القصف الإسرائيلي الخرق الأول لوقف العمليات القتالية الذي ينفذه الطيران الحربي الإسرائيلي الذي واصل أمس تحليقه في سماء لبنان رغم مرور خمسة أيام على دخول إطلاق النار حيز التنفيذ. وعقب صلاة أول جمعة تلي وقف إطلاق النار، حضر نحو خمسة آلاف مشيع جنازة جماعية في قرية قانا حيث سقط 27 ضحية في مجزرة إسرائيلية في 30 تموز (يوليو) الماضي، كان أكثر من نصفهم من الأطفال. واستشهد 1181 مدنيا على الأقل في لبنان جراء الحرب الإسرائيلية. وكان أكثر من 160 شخصا دفنوا مؤقتا في مدينة صور الساحلية، لكن جثثهم انتشلت أمس لتشييعهم رسميا في قراهم. وواصل المهجرون اللبنانيون أمس العودة إلى قراهم ومدنهم في الجنوب رغم التحذيرات من مخلفات القوات الإسرائيلية التي تضم قنابل لم تنفجر. واستشهد مدنيان لبنانيان في الناقورة أمس نتيجة انفجار لغم أرضي بسيارتهم في منطقة حامول قرب الناقورة فيما استشهد ثالث بعد تنشقه دخان قنبلة فوسفورية. وأكد النائب من حزب الله حسين الحاج حسن أمس أن الحزب "سيعبئ كل فراغ تتركه الدولة"، وذلك خلال تفقده "خيمة عمل تطوعي" أقامها الحزب داخل المربع الأمني المدمر في الضاحية الجنوبية لبيروت. وكان النائب يعلق على عملية دفع التعويضات التي بدأها حزب الله للمواطنين الذين دمرت منازلهم نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استمر 33 يوما. وأشار الحاج حسن إلى أن الحزب عقد قبل 15 يوما، أي قبل انتهاء العمليات الحربية، اجتماعا "للجنة أشغال شكلها، ووضعت اللجنة أسئلة عن الحاجات واتفقنا على النزول إلى الشارع فور انتهاء الحرب". وفي الأثناء، وجهت الأمم المتحدة نداء إلى الاوروبيين أمس لإرسال جنود إلى أول دفعة من 3500 جندي سيرسلون إلى لبنان في إطار توسيع قوة الأمم المتحدة هناك بحيث تكون البعثة متوازنة بين الدول الغربية والإسلامية. وفي الوقت ذاته قال الرئيس الأميركي جورج بوش إنه يأمل أن ترسل فرنسا المزيد من الجنود ليشاركوا في قوة حفظ السلام وذلك بعد أن قررت فرنسا المساهمة بمائتي جندي فقط، وسط إقبال ضعيف على المشاركة في هذه القوة. ومع ذلك، أعلن الأمين العام المساعد للأمم المتحدة مارك مالوك براون، في ختام اجتماع استمر حوالي ثلاث ساعات بين خبراء الأمم المتحدة ومندوبي 49 بلدا يحتمل مشاركتهم في القوة الدولية في لبنان، أن المنظمة "تلقت عروضا مهمة". *وكالات |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 