إيران تجرب صاروخ البرق في مناورة أجرت إيران الأحد تجربة على صاروخ أرض-أرض القصير المدى ضمن سلسة مناورات عسكرية واسعة بدأت السبت في الوقت الذي تحطمت فيه طائرة تدريب عسكرية خارج العاصمة طهران إثر اشتعال النيران فيها. ونقلت الأسوشيتد برس عن وسائل الإعلام الإيرانية أن مدى الصاروخ الذي أطلق عليه أسم "البرق" يتراوح بين 80 إلى 250 كيلومتراً، وجرت تجربة إطلاقه في صحراء "كاشان" 250 كيلومتراً جنوب شرقي طهران. وذكر التلفزيون الإيراني أن "البرق" صنع بخبرات محلية وعرض لقطات فيديو تظهر إطلاق عشرة صواريخ من منصة إطلاق متحركة. إيران تنفي مشاركة الطائرة التي تحطمت في المناورات ونفت السلطات الإيرانية مشاركة طائرة التدريب العسكرية، التي تحطمت عقب اشتعال النيران فيها، في التدريبات العسكرية الضخمة الجارية والتي تعكس المذهب الدفاعي الجديد لإيران. إلا أنها لم تكشف عن تفاصيل. وقال التلفزيون الإيراني إن الطائرة هبطت اضطرارياً في طريق سريع شمال شرقي العاصمة واشتعلت النيران فيها إثر اصطدام جناحها بسد للمياه في المنطقة. كما أشار إلى أن قائد الطائرة تمكن من النجاة. سلسلة المناورات العسكرية الإيرانية صرحت حكومة طهران أن سلسلة المناورات العسكرية، التي قد تستغرق قرابة خمسة أسابيع، ستجري في 14 محافظة من محافظات الدولة الثلاثين. ويشارك في المناورة التي أطلق على "ضربة ذي الفقار" (في إشارة لسيف الإمام علي) 12 فوجاً من مشاة الجيش الإيراني. واستهل سلاح الجو الإيراني المناورات السبت بشن ضربة جوية في إقليم "سيستان فا بلوشستان." وتعكف إيران، منذ العقدين الماضيين، على إجراء مناورات عسكرية روتينية في إطار تطوير قدراتها القتالية ولإجراء تجارب على ترسانتها العسكرية من صواريخ ودبابات وناقلات جنود مدرعة. ومن المؤكد أن تثير المناورة العسكرية الجديدة، التي تقام في صحوة المواجهات العسكرية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، قلق الغرب. وبدورها تتحسب الجمهورية الإسلامية، التي ترى في الولايات المتحدة عدوا رئيسيا، من الوجود العسكري الأمريكي في الجوار في كل من العراق وأفغانستان. وتضمن الترسانة العسكرية الإيرانية صاروخ "شهاب-3" القادر على حمل رؤوس نووية، وهو نسخة مطورة من الصواريخ الباليتسية ذات المدى الذي يفوق 2 ألف كيلومتر، وقادر على الوصول إلى عمق إسرائيل والقوات الأمريكية المرابضة في الشرق الأوسط. وقال وزير الدفاع الإيراني السابق علي شامخاني إن طهران أجرت تجربة ناجحة على محرك صاروخ "شهاب-3" يعمل بالوقود الجامد، وهي تقنية تمثل تقدماً ساحقاً للجيش الإيراني. وأجرت إيران خلال مناورة عسكرية واسعة في الخليج العربي في مارس/آذار وأبريل/نيسان تجارب على صاروخ يحمل رؤوس حربية عدة وقادرة على ضرب أهداف مختلفة في آن واحد، وزعمت أن الرادارات غير قادرة على رصد الصاروخ. تعليق تخصيب اليورانيوم غير وارد بموازاة ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا اصفي الأحد ان موضوع تعليق التخصيب غير مدرج على جدول أعمال الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقال اصفي في لقائه الاسبوعي مع الصحفيين المحليين والأجانب إن موضوع التعليق يعني العودة إلى الماضي وهو غير مدرج على جدول أعمال إيران، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية. واشار آصفي إلى التصريحات التي أدلى بها اخيرا وزير الخارجية منوشهر متقي في هذا الخصوص، قائلا إن ما تطرق اليه متقي تمثل في أن كل شيء يجب أن يخرج من صلب المفاوضات. |