الصحافية المتمردة تواجه الرئيس المتهم وجد الرئيس الاسرائيلي موسى قصاب نفسه، ومنذ الليلة في مواجهة خصم صعب وعنيد، وهي عضو الكنيست عن حزب العمل شيلي يخيموفيتش، وهي صحافية سابقة مشهورة، تركت العمل التلفزيوني وانضمت إلى حزب العمل بعد انتخاب عمير بيرتس رئيسا له، وانتخبت في البرلمان الإسرائيلي في الانتخابات الأخيرة. وأعلنت يخيموفيتش خلال لقاء مع القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي هذه الليلة، ان قصاب اغتصب المستخدمة السابقة التي كانت تعمل في منزله عدة مرات. وقالت يخيموفيتش إنها التقت هذه المرأة التي كانت تقدمت بشكوى ضد قصاب متهمة إياه بإجبارها على ممارسة الجنس معه مستغلا منصبه، أفادت يخيموفيتش أنها جلست مع المشتكية لعدة ساعات وسمعت منها تفاصيل مذهلة عن سلوك المواطن الإسرائيلي الأول الذي وصفته بالمشين وانه استخدم القوة ولجأ إلى الابتزاز لاغتصاب المشتكية. وطالبت يخيموفيتش قصاب بالاستقالة وقالت ان عليه أن يعود إلى البيت، معلنة أنها ستقود حملة لإجباره على الاستقالة. وواصلت الشرطة الإسرائيلية اليوم التحقيق مع قصاب الذي بدأته أمس في تهم تتعلق بالاغتصاب وإساءة استخدام حقه في العفو عن السجناء الجنائيين. وقالت مصادر إسرائيلية ان التحقيق مع قصاب استمر اليوم 7 ساعات وتشعب ليشمل موظفتين اخريين تعرض لهما قصاب وتحرش بهما جنسيا. وكانت القضية بدأت قبل اكثر من أربعين يوما عندما تقدم قصاب لميني مزوز المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية طالبا منه التحقيق في قضية ابتزاز متهما مستخدمة سابقة عنده بأنها طلبت منه نصف مليون دولار ووظيفة مناسبة وإلا شهرت به بدعوة ممارسة الجنس معها. وشكل فريق تحقيق مشترك من الشرطة والنيابة العام، واخضع الموظفة السابقة المشتكية لجهاز فحص الكذب، وتبين للفريق بأنها صادقة. ويرجح أن يجري فريق التحقيق مواجهة بين المرأة المشتكية وقصاب الذي يرفض التهم الموجهة له. ويعتبر دخول يخيموفيتش على الخط تطورا مهما في القضية، فهي تحظى بشهرة واسعة واحترام كبير وسط الجمهور الإسرائيلي وعرفت خلال عملها الصحافي بالجرأة وكان كل مسؤول تستضيفه يحسب لها ألف حساب لأنها لم تكن تجامل أي سياسي. وتبنت في حياتها المهنية موضوعين: محاربة الفساد وتبني قضايا الطبقات الأقل حظا، ويعتقد بان إعلانها الحرب على قصاب سيعجل كثيرا بنهاية حياته السياسية. وتصنف الان على ما يسمى معسكر المتردين في حزب العمل، بعد أن رفضت تقليص ميزانية الدولة لاقتطاع أموال لتغطية نفقات الحرب. إيلاف |