الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 07:13 ص - آخر تحديث: 02:23 ص (23: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء

جديد استبيان "الإخوان" ضد الثورة ..

المؤتمرنت: وحدة البحوث والتحليل -
عــرض مســرحي لغصــة عتيـقة

جديد الإصلاح عن الثورة، استبيان يستند إلى نسبة 91% من مشاركين في عملية مفبركة بكل تأكيد، لنفي تحقق أهداف الثورة جملة وتفصيلاً. هذا التحليل يستند إلى مرجع إخواني لإثبات نشأة غصة إخوان اليمن.. من الثورة، منذ مراسلات حسن البناء إلى الإمام يحيى حول التوحد الروحي بين دعوة جماعة الإخوان المسلمين، ونظامه.. مروراً بتضخم الشعور الكاذب بالحق في تولي إمامة دستورية لا جمهورية.. انتهاء باستبيان أخير في "الصحوة نت"، يتوارث حساسية من الثورة، مكرراً الغصة العتيقة في عرض مُضحك."
منشأ الغصة

إلى أواخر أربعينيات قرن فائت كان الإخوان المسلمون في مصر يصدرون البيان (15) راوين سيرة (20) عاماً من علاقتهم بإمام اليمن وبنيه ، سيوف الإسلام .
كانوا في مواجهة تُهَم الضلوع في اغتيال الإمام يحيى ، ومثلما استعرضوا عضلاتهم قبل سقوط ثورة 48 ، اندفعوا ، بعد فشلها يتبرءون من رموز 48. كان ذلك هدف رئيس من بيان دورة الجماعة رقم 15 .
واستناداً إلى (مصرع الابتسامة) وهو كتاب صدر عن مركز دراسات يتبع تجمع الإصلاح ، فإن نفي الجماعة أي صلة لها بالثوار كان رأياً حكيماً ، أراد به حسن البناء حماية الإخوان في مصر . في البيان 15 نفسه محاولة أخرى : إظهار صورة للجماعة بيد بيضاء لم تندس في اغتيال الإمام ، عبر إبراز ما وصلته علاقتها بعائلة الإمام من تواؤم .
اجتهد البناء في عرض ذكريات حميمة : كيف وافى الإمام برسائل تؤكد على تناغم الطرفين ، إن أهدافهما واحدة . فنظام إمام اليمن يعلي شأن الإسلام ويقوم على الخلافة ويسعى لدولة إسلامية وتلك حسب بيان جماعة الإخوان هي (روح دعوتنا أيضاً) .
هنا في نصف البيان تتلخص فكرة ما أوحته الجماعة للإمام ، إن دعوتها وأصل نظامه الحاكم ... توأمان .
على هذا الحبل ، حظي البناء والجماعة بمستقر رفيع في صداقات الإمام وسيوف الإسلام، وائتمنوا ، لكنهم على حبل موازٍ كانوا يلعبون : لم يكن اغتيال الإمام يحيى وارداً في تفكير ثوار 48 ، عندما جاءهم الفضيل الورتلاني مبعوث الإخوان غير المعلن ، بالفكرة .. وضغطهم باتجاهها . هذا ما يقوله ثوار على قيد الحياة، خاضوا المعترك القديم وأحدهم المناضل الأديب الكبير إبراهيم الحضراني .
وإلى انكشاف الفضائح المالية ، خلال 21 يوماً من تولي وسقوط حكومة الإمام الدستوري عبدالله الوزير ، كانت أصوات الاتهامات المتبادلة تضفي على دور الإخوان المسلمين طابع الغدر ، بخسة ولؤم المتحفز لالتهام ما في اليد من عصافير لّما تطير ما على الشجرة .
قالت حكومة الوزير إنها أرسلت بمائة ألف جنيه إلى جماعة الإخوان بمصر في الأيام الأولى للحكم الجديد ، وإنها طلبت بالمبلغ شراء معدات بينها طائرات وأثاث للحكم الجديد . وأنكر الإخوان المسلمون ذلك وقالوا إن حكومة الوزير تشوه سمعتهم .. اختلط الأمر. وذكرت المصادر التاريخية أنه في آخر أيام العهد الجديد أرسل إمام الوزير مائتي ألف جنيه باسم حسن البناء . ذهب المبلغ وسقطت الحكومة في صنعاء!!.
كان البناء قد ابتعث قبل سنوات على ثورة 48 بضعة إخوانيين من مصر ، من دائرة المعارف للتدريس في اليمن؛ كانوا مهندسين تنفيذيين لتوجيهاته داخل اليمن. هؤلاء لما اشتد تبادل التهم بين حكومة الوزير والبناء كتبوا إليه يرجونه الإسراع بتدبير الطائرات من أي كان وباقي الطلب .
دخل دور الإخوان المسلمين مرحلة ستر ، حتى اندلاع ثورة سبتمبر 62م . كان ذلك ردة فعل انكشاف من أراد المال والنفوذ والسيطرة من داخل اليمن إلى مشروع الخلافة الإسلامية .
سِيقَ عشرات الثوار إلى المشانق ، في طريق من الدم ؛ فتحه الورتلاني : مهندس الجماعة حد شهادة الحضراني أيام قال جمال جميل إن "هذا الجزائري سيقودنا إلى المشانق"
كان الجزائري يعمل لحساب الجماعة ، وكانت الجماعة تعمل لصالح إمامة يكون مرجعها الروحي الإمام حسن البناء في مصر ، هكذا لم ترقهم ثورة سبتمبر التي لم يكن لهم فيها يد ولا منه ، وكانت في نظرهم رجساً عربياً لا يخلو من علمانية إعلانها : جمهورية !!
وعلى خارطة تعيش ارتجا فات ولادة نظام جمهوري ، هرع وكلاء الإخوان في هذا البلد ، لإثبات قدم . شُكل تنظيم سياسي محتوياً الزنداني ، ولم يخل الوضع بعد ذلك من إفرازات غصص . الحق الإلهي في الحكم ، بطريقة الإمامة الدستورية ، وهما قالبا شحنات الفكر المصدر من حسن البناء لتجريبه في اليمن. تضخم الشعور، هنا، باستلابهما لدى فرع جماعة الإخوان – صنعاء .
ذلك إذا لاح طبيعياً، في حالة بلد بدا السطو على مركز قيادته سهلاً. لن يكون كذلك الآن بعد 41 عاماً من قيام الثورة.
كان الطبيعي الآن أن يبلغ الرشد، أولئك الحالمون باستعادة فرصة حكم ضائعة، المستعدون، لو وَصلوا تقديم البلاد قرباناً لخدمة أهداف جماعة الإخوان المنتشرة في العالم. وسوى معاصري الثورة منهم، من يبلغون هناك مواليد الثورة، من دخلوا عاماً أول؛ مرحلة الرشد. وثمة أجيال تالية: شباب وفتية، ماجَّرهم إلى اعتصار غصص عتيقة: الحق الإلهي، والحكم المسلوب.
من يصنعون هذا التيه المزخرف ببطولات تاريخية مزيفة، ينتظرون من طوابير السلف حمل عناء مكوناتهم المختنقة ضد ثورة أضاعت مناهم بإمامة دستورية، تقود الفتوحات الإسلامية داخل الخارطة الإسلامية ضد الغرب الكافر.
وفي ذكرى مرور 41 عاماً على ثورة سبتمبر، عندما تدبج "الصحوة نت" استبياناً، ينفي جملة وتفصيلاً، َتُّحققَ أهداف الثورة ناسبة ذلك افتراء إلى 91% من المشاركين، لن يفرج بالطبع غصص شيوخ الحق الإلهي الذي سيسرهم بلاء خَلَفهم اليوم، ولن يحميهم من إدمان الغصص نفسها لاحق الأيام.
وأنهم يصلون سن الرشد، مواليداً مع الثورة، يبلغون في الآن ذاته سن اليأس، بتعاطيهم الغصص.
ويمضي الجدد على خطى السلف دون قدرة على إخفاء ما في السرائر. فعندما تطلع "الصحوة نت" باستبيانها عن الثورة عَّدتْه من أكثر الاستبيانات مشاركة، وتفاعلاً، دون إثبات إجراء العمل، وحجم العينة، ونوعيتها، ولا انتباه إلى أن غالبية زوار الموقع هم في الأصل عناصر شديدو الانتماء الحزبي إلى تجمع الإصلاح، حَدَّ التعصب .. هل طَلَعت بغير عرض فكاهي لغصصهم المتوارثة..؟‍









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024