الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 11:34 ص - آخر تحديث: 11:21 ص (21: 08) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمرنت - محمد ملكاوي -
صدام ( عج)!
حول إمكانية عودة الرئيس صدام حسين لحكم العراق بقيادة حزب البعث، نشرت خلاصة رأيي فيه سابقا بتاريخ 3/1/2006 بمقالة كان عنوانها الحرب على العراق في كتاب التحولات، حيث توقعت أن ينتهي الاحتلال مع السنة الثالثة على إثر وفاق عشائري يضع المصالح الوطنية فوق الخلافات الفردية، السبب الذي يؤدي إلى البحث عن قيادة قوية مرنة جامعة تعمل على توحيد أعمال المقاومة، و ضرورة وجود تمثيل سياسي موحد لها، هذا الالتفاف العشائري حول المقاومة، يكون هدفه الأسمى تحرير البلد و تجنيبه مخاطر التقسيم، هذا الأمر بات ممكنا في الوقت الراهن بعد أن كان ضربا من الخيال لم تستطع العديد من الرؤوس تفهمه.
لبحث احتماليات الممكن هذا، أعرض للمحاور الثلاث الأساسية التي تلعب دورا في ترجيحه، و هي أمريكا، العراق، دول جوار العراق:

أميركا :
لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي دحضت في تقريرها "المنشور الجمعة 8/9/2006"، افتراءات البيت الأبيض التي حاكها بوش و نائبه ضد الرئيس صدام حسين بشأن وجود صلات مع ما يسمى بشبكة القاعدة و الافتراءات التي أوهم من خلالها بوش شعبه الأمريكي من كون حربه على العراق تشكل حربا على القاعدة التي نسب لها تدمير برجي التجارة في 11/9، تكذيب إدارة بوش برهنت عليها بالأدلة لجنة الاستخبارات مشيرة لعدم العثور على أي مما زعم بكونها أسلحة للدمار الشامل، أو أي قدرة مفترضة لتصنيعها، ليشكك هذا الدحض في كل مبررات العدوان جملة و تفصيلا، و يفتح باب التفكير بوجود دوافع غير معلنة وراء العدوان.

الملامة لم تتوقف عند بوش لوحده، بل نالت من صدق عميلها الذي ورطها بحبال أكاذيبه " أحمد الجلبي" ممثلا لحزب المؤامرة الوطنية التي تزعمها في المنفى، ليتم الاستناد عليها لشن العدوان، فلا داعي للتحقق من الاكاذيب ما دامت الغاية موجودة، و لا نفع من كشف المصداقية طالما تحققت تلك الغاية. السيناتور جون روكفلر أعلى مسئول ديمقراطي في اللجنة قال بأن ملف إدارة بوش بشأن الحرب كان ملفقا و مضللا بصفة رئيسية و لم يستند إلى أي أدلة موثوقة، بمعنى آخر أكاذيب متعمدة.

صحيفتا الواشنطن بوسـت و اليو اس ايه توداي كشفتا في تقريرين لهما عن أرقام قياسية بلغتها القـنابل محلــية الصــنع المعدة للانفجار عن بعد، حيث عدت هذه العبوات بأخطر الأسلحة في مواجهة قوات الاحتلال الأميركي لتسببها بالعـدد الأكبر من القتلى، حيث أنها أسفرت عن مقتل أكثر من ألف جندي أميركي منذ بداية الغزو من بين2790 جندي هم عدد القتلى الأمريكان المعلن عنهم رسميا، وجرح عشرة آلاف آخرين و يضيف تقرير الواشنطن بوست بتزاديد أعداد هذه العبوات أربع مرات خلال العامين المنصرمين مقارنة بما كان عليه الوضع وقت الغزو.

فيما التقرير الذي نشره الصحفي الأمريكي براين هارينج يؤكد على بيانات المقاومة بشان أعداد ضحايا قوات الاحتلال الأمريكي التي ينتشر منها في العراق 158 ألف جندي من حيث كون عدد القتلى الحقيقي يرقى إلى 12 عشر ألفا، و ما يزيد عن 26 ألفا من المصابين بينهم ما يزيد عن 15 ألفا منهم قد يموتون متأثرين بجراحهم نتيجة لخطورة إصاباتهم، إلى جانب تهرب ما يزيد عن 5500 جندي آخر من الخدمة العسكرية إلى أوروبا و كندا، ناهيك عن قوائم المنتحرين. مقابل هذا النقص الحاد الذي يقارب نسبة الـ 24%، يعمد الجيش الأمريكي الى فتح أبواب التجنيد و توسعة الحدود العمرية المقبولة للتجنيد من المراهقين و المجرمين إلى كبار السن سدا للعجز الذي منى به في العراق، لكن هذا النقص و الضحايا و التفجيرات لا تشكل المعضلة الحقيقية التي يواجهها الاحتلال فالمقاومة اجتمعت من جديد و توحدت ليقودها الجيش السابق الذي أعيد تشكيله من جديد بقيادة عزت الدوري و الذي أعلن أيضا عن أن 95% من عمليات المقاومة يقوم بها الجيش العراقي المقاوم!، طبعا بعد اغتيال ألزرقاوي الذي مثلته الميديا الأمريكية بوحش الشاشة العراقية! مما جعل رامسفيلد يضطر الى إجراء أحاديث ودية مع الرئيس الاسر!.

العراق :
فك أسر صدام حسين أمر وارد بجديه، فالتقارير التي يتم تسريبها تشير الى وجود صفقة سرية، فيما هنالك إرهاصات تعلنها مجريات المحاكمة؛" حيث نفى القاضي عبد الله العامري الذي ينظر في ما يسمى بقضية الأنفال صفة الدكتاتور عن الرئيس صدام!"؛ مما يشير إلى أن فك أسره بات واردا، و قبل تبرئته عراقيا، يتم تبرئته أمريكيا من حميع التلفيقات التي استند اليها في شن العدوان.

في حين تم تشكيل تحالف من كبرى العشائر العراقية تطالب بفك أسر صدام حسين و عودته للحكم. و منطقة الانبار غرب العراق التي كانت ولا تزال أشد المناطق العراقية رفضا للاحتلال، تتوارد منها تقارير تؤكد عجز الاحتلال الأمريكي عن إحكام السيطرة عليها بعد كل ما قامت به القوات الأمريكية من قصف بالقنابل المحرمة دوليا و مجازر، بل إن هذه المجازر قادت العراقيين إلى مزيد من العمليات ضد قوات الاحتلال لتصل ذروتها في شهر تموز/ آب الماضي بشهادة قيادات جيش الاحتلال التي تؤكد القدرات العالية للمقاومة في تأمين العدد و العتاد، و ابتكار أساليب حديثة في التخطيط و الهجوم.

تحالف العشائر العراقية الـ300 على فك أسر صدام لقيت تأييدا كبيرا من عشائر مثلت جميع ألوان العلم العراقي، إلى جانب انضمام الفرق الصوفية لهذا التحالف، مطالبين بعودة حزب البعث العراقي لكونه من أعمدة العراق، مطالبين بحل الميليشيات الدينية و فرق الموت التي تبين أن الجلبي و حزب المؤامرات الوطنية هو من يديرها لتسعير الحرب الأهلية.

و لأول مرة منذ الاحتلال يهدد هذا التحالف بانتفاضة شعبية عارمة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، مؤكدين رفضهم للاحتلال و تقسيم العراق و رفضهم استبدال العلم العراقي في كردستان، مهددين بحرق أي علم غيره يرفع في سماء العراق، مع دعمهم الكامل للمقاومة المسلحة للمحتل، معتبرين مطالبهم شروطا أساسية للمصالحة الوطنية و وقف نزيف الدم اليومي رافضين تدخلات المرجعيات الدينية في القرار السياسي.

بل إن المراجع الشيعية العربية باتت تنادي بتحريم الاقتتال الداخلي بين السنة و الشيعة لتصطف خلف تحالف العشائر، و لينظم إلى هذا التحالف أيضا الإتحاد الوطني لطلبة العراق مشيرا إلى عمق مأساة علماء العراق في ظل الاحتلال.

من يعتقد بدكتاتورية صدام من الشعب العراقي، بات يستهين بما ينسب إليه من مجازر بالمقارنة مع إرهاب المحتل الأمريكي و البريطاني، بالقياس مع مجازر الانبار، و عمليات القتل على الهوية، هانت لديه بالقياس مع أخلاقيات أبو غريب و تدنيس المصحف الشريف و اغتصاب شريفات العراق بالجملة و التنكيل بهن، هانت لديه مزاعم قتل 147 عراقي مقابل أضعاف هذا العدد أسبوعيا على يد الأمريكان و المليشيات الدينية و فرق الموت التي نالت من علماء العراق و قضت على ثروته العلمية. من يعتقد بدكتاتورية صدام يقر بان هذه الدكتاتورية كانت صمام أمن و أمان لضبط الوضع العراقي، و الدفاع عن العراق في ضوء المطامع التاريخية الإيرانية و الصهيونية، الصوت الواضح و الصريح تجاه هذه التهم التي نفاها القاضي العامري كانت من زعماء القبائل الذين أشركوا أنفسهم و الشعب العراقي أجمع في كل ما ينسب للرئيس صدام.

في عددها الأخير تنشر صحيفة الشاهد المستقل العراقية اقتباسات من مذكرات الحاكم المدني الأمريكي السابق للعراق ( بول بريمر) يقول فيها: لم أجد شخصية عراقية أمينة ووطنية تحكم العراق ما بعد صدام! هذا الضعف في المؤسسات التي شيدها المحتل من ثوار مزعومين أتوا على صهوة الدبابات الأمريكية، يشير إليه رئيس البرلمان العراقي الحالي محمود المشهداني، فهو يقر في تصريحاته للواشنطن بوست بضعف الحكومة المركزية و عدم قدرتها على توفير الأمن للمواطنين. مما اضعف ثقة المواطنين فيها و في مصداقيتها حيث أن الكثير ممن نصبهم الاحتلال على رقاب الشعب تاجروا بالنصب و الاحتيال هربوا أموال الشعب إلى الخارج، و إلى الكيان الصهيوني تحديدا، ناهيك عمن يعمل وفق أجندة ثأرية لحساب إيران.

أخيرا من العراق و في قراءة أولية لاستفتاء القراء على موقع شبكة البصرة صوت عليه 9236 قارئا حتى يوم 16/9/2006 ، حول سؤال حول أثر الملف النووي الإيراني على التحالف الأمريكي الإيراني في العراق، توقع 73.3% أن يكون لهذا الملف أثر سلبي على التحالف، 15.3% من الأصوات كانت باتجاه القطيعة التي سينجم عنها التصادم، في حين صوت 5169 قارئا أي بنسبة 56% باتجاه التعجيل بتفاوض المحتل مع المقاومة الشرعية، و الانقلاب على العملاء.

جوار العراق :
في ذات الوقت الذي باتت فيه عددا من قيادات دول جوار العراق تستحث الإدارة الأمريكية على إعادة السيادة الكاملة لحزب البعث العراقي بقيادة صدام حسين؛ على إثر ما تمخضت عنه نتائج العدوان الصهيوني على لبنان من انتصار للمقاومة اللبنانية بزعامة حزب الله الشيعي و تنامي الحماس الشعبي المؤيد للحزب و المقاومة الشعبية المسلحة في وجه المحتل، و خشية دول جوار العراق و بخاصة الخليجية، من أن يجرفها تيار التأييد الجماهيري نحو استلاب الولاء الشعبي إيرانيا عبر التشيع، درءا لما لمسوه من خطر محقق.

و العربية السعودية باتت تخشى على أمنها من مجاورة العراق و قد تقيم جدارا حدوديا لهذا الغرض، ففي حالة اندلاع حرب أهلية لتنفيذ مطامع التقسيم، لن تقف هذه الحرب عند الحدود الدولية للعراق بل ستمتد إلى مناطق التماس الشيعي السني في دول الجوار مما سيهدد الاستقرار المدني فيها كما شهدنا من تهديدات و هجمات مصدرة من العراق إلى الأردن.

السؤال المطروح هنا، هل حملت قصيدة الرئيس العراقي صدام حسين" أطلق لها السيف" في 20/2/2003 استبصارا للحاضر في "و ادع إلى الله أن الجرح يندمل"! و من المعني باندمال الجرح!









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024