السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 04:48 م - آخر تحديث: 03:56 م (56: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - .
زين العابدين توفيق - بي بي سي -
نتائج الانتخابات اليمنية والتجربة الجديدة
لم تكن انتخابات اليمن هي لاختيار بديل للرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يحكم اليمن الشمالي منذ ثمانية وعشرين عاما واليمن الموحد منذ ستة عشر عاما.

فأكثر المتفائلين في معسكر منافسه الرئيسي في هذه انتخابات فيصل بن شملان لم يكونوا يتوقعون أبدا أن يهزم الرئيس اليمني.

بل إن أكثر تقديراتهم تفاؤلا لم تكن تطمح لأكثر من أربعين في المئة من اصوات الناخبين.

لكن الانتخابات اليمنية مثلت في رأي الكثيرين في اليمن من حزب حاكم ومعارضة خطوة حقيقية على طريق الديمقراطية.

لكن يبدو أن النتيجة جاءت مخيبة لآمال المعارضة التي يقودها حزب التجمع اليمني للإصلاح ذي التوجهات الإسلامية أو يبدو أن الحيادية التي التزمت بها أجهزة الدولة في الحملة الانتخابية قد اهتزت نوعا ما يوم الاقتراع نفسه وفي مرحلة فرز الأصوات.

فحزب الإصلاح الذي كان يوما ما حليفا للرئيس علي عبد الله صالح يتحدث الآن عن انتهاكات واسعة النطاق في مناطق ذات كثافة سكانية، وكان يتوقع أن يكون ميلها نحو المعارضة في محافظات تعز وإب وابين والضالع.

ويستغرب الحزب ومعه مراقبون آخرون للانتخابات اليمنية من داخل وخارج اليمن مما اعتبروه تسرعا من بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات بقيادة البارونة إيما نيكلسون في إصدار شهادة جودة للانتخابات اليمنية قبل الانتهاء من عمليات فرز الأصوات.


رأى كثيرون أنها تجربة جديدة على طريق الديمقراطية
في المؤتمر الصحفي الذي عقدته السيدة نيكلسون في اليوم التالي للانتخابات ضحك الصحفيون كثيرا عندما سألها أحد الصحفيين اليمنيين باستغراب عن سبب تجمع كل المراقبين الأوروبيين في فندق تاج سبأ الفاخر في صنعاء بينما المفترض أنهم يراقبون عملية فرز الأصوات.

ويبدو أن كبيرة المراقبين الأوروبيين المعروفة بقربها كثيرا من القضايا العربية قد عقدت المؤتمر بهذه السرعة بعدما ضجرت من طلبات الصحفيين الملحة بالحصول على تقييم للانتخابات لا سيما وأن بعثة اتحاد الأوروبي ظلت تماطل في إعلان تقييمها للانتخابات.

وبعيدا عن المماحكات الحزبية بين المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب المعارضة المجتمعة في اللقاء المشترك فقد لمست خلال رحلتي لليمن نقاشا جديا حول جدية الممارسة التجريبية للديمقراطية في اليمن.

يقر الكاتب والمثقف اليمني الاشتراكي المعروف عبد الباري طاهر بأن اليمن شهد بالفعل تجربة ديمقراطية من حيث حرية التنافس ووقوف اجهزة الدولة الإعلامية على الأقل موقفا محايدا خلال الحملة انتخابية وهو رأي لا يستسيغه كثير من أحزاب المعارضة التي تتهم الحزب الحاكم بتسخير كل إمكانات الدولة في خدمة مرشحي الحزب الحاكم في الانتخابات الرئاسية والمحلية.

وفي حديثي مع عدد من المسئولين في الحزب الحاكم وبعض الوزراء في الحكومة اليمنية بدا لي ضيق من استمرار المعارضة في عدم تقبل نتيجة الانتخابات.

كان ينتظر هؤلاء من المعارضة أن تعلن بروح رياضية هزيمتها في الانتخابات وأن تقدم التهنئة للرئيس علي عبد الله صالح وحزبه الحاكم لفوزهما المتوقع في السباق الرئاسي والمحلي.


الرئيس اليمني يحكم اليمن منذ ثمانية وعشرين عاما
ولكن ما هي ملامح هذه الديمقراطية اليمنية، وهل يمكن أن تولد ديمقراطية في بلد يعتبر الأفقر في الشرق الأوسط وتزيد نسبة الأمية فيه عن خمسين في المئة بين الرجال وسبعين في المئة بين النساء ويعتبر الولاء للقبيلة في كثير من مناطقه أقوى من الولاء للحزب.

الولاء للقبيلة هي قضية بالغة الحساسية لدى اليمنيين حيث يشعر كثيرون من مثقفين وأناس عاديين بالاستياء من الغرباء أمثالي عندما يثيرون قضية القبيلة كعائق في سبيل الديمقراطية.

تتفق الدكتورة بلقيس أبو إصبع أستاذة العلوم السياسية بجامعة صنعاء وزميلها الدكتور عبد العزيز الكميم على أن القبيلة لها دور إيجابي في استقرار المجتمع اليمني واستمرار لحمته.

بينما تقول الدكتورة نجاة خليل صائم أستاذة علم النفس الاجتماعي بجامعة صنعاء إن بعض المشايخ يمارسون دورا معوقا أمام أي تحديث أو تجربة ديمقراطية.

وتشير إلى أنهم يقاومون أي وجود للدولة من طرق ومدارس ومستشفيات ونقاط للشرطة في مناطقهم كي يحتفظوا بنفوذهم على أبناء القبيلة.

لكن الدكتور الكميم يعتبر ذلك من قبيل الصور النمطية المرتبطة في أذهان الكثيرين عن اليمن والتي تكاد تكون حقيقة إلا نادرا وفي مناطق بعينها.

لكن الدكتور محمد السيد سعيد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية يرى أن ثقافة القبيلة وفرت تربة خصبة للاستقطاب السياسي على أساس قبلي بما يحسم المعركة لمن يحقق للقبيلة منافع أكثر وهو في كل الأحوال الحزب الحاكم الذي أمضى في الحكم عقودا وكون شبكة من المصالح مع قطاعات كثيرة قبلية وغير قبلية وهي ميزة كبيرة لا تتوفر لأي حزب معارض في اليمن أو في كثير من الدول العربية.

ويرى الدكتور سعيد أنه بدون خلخلة لشبكة المصالح التي تكونت حول الأحزاب الحاكمة في الدول العربية فقد يكون من المبكر الحديث عن تجارب ديمقراطية حقيقية في اليمن أو غيره.

ومن وسائل خلخلة هذه المنظومة المصالحية تحديد فترات الرئاسة بفترتين على الأكثر كي تتخلص المنطقة مما وصفه بالحكم الأبدي لهذا الرئيس أو ذاك.

أما في اليمن فلم يجد كثيرون غضاضة في أثناء الحملة انتخابية في رفع لافتات للرئيس اليمني تقول معك إلى الأبد.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024