الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 11:42 ص - آخر تحديث: 02:23 ص (23: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
بقلم الأستاذ/ محمد حسين العيدروس -
شفافية الديمقراطية ... وحكمة الرئيس
بعد التجربة الانتخابية الرائعة والفريدة التي خاضتها اليمن وشهد لها المُراقبون مِنْ مُختلف أرجاء العالم، أصبح مِنْ حقِّنا المُباهاة بتجربتنا الديمقراطية، ومِنْ حقِّ كُلّ فردٍ مِنْ أبناء شعبنا الاعتزاز بمؤسِّس الديمقراطية اليمنية فخامة الأخ علي عبداللَّه صالح، رئيس الجمهورية، فاليمن لم تُحقِّق نصراً لنفسها - فقط - بل انتصرت للديمقراطية وللمُجتمع الدولي، الذي وضع ثقته باليمن وراهن عليها، ولكُلّ القوى السياسية الوطنية التي كانت جُزءاً مُشاركاً بقوَّةٍ في هذا العُرس الديمقراطي.
إنَّ هذه التجربة العظيمة تضعنا جميعاً اليوم والعالم معنا - أيضاً - أمام دُروسٍ كبيرةٍ نستوحيها مِنْ مُختلف مراحلها، ولعلَّ الشفافية في مُقدِّمة ما يُمكن أنْ نستوحيه، والتي تحلَّت بها القيادة السياسية في تنمية المُمارسة الديمقراطية، بدءاً مِنْ رُوح الحوار، التي سادت مرحلة التحضير للانتخابات، وأسلوب تعاطي فخامة الأخ رئيس الجمهورية مع مطالب أحزاب المُعارضة بشأن اللجنة العُليا للانتخابات والاستفتاء والأنظمة الانتخابية وتشكيل اللجان وغيرها ممَّا تعامل به فخامة الأخ الرئيس مِنْ موقعه المسؤول والراعي للتجربة، والذي حرص خلاله - دائماً - على توفيق الرُّؤى وتداول وجهات نظر جميع الأطراف دونما تمييزٍ أو مُفاضلةٍ لأحدٍ على الآخر.
لقد كان مُستغرباً لدى المُراقبين خارج اليمن إصرار فخامة الأخ الرئيس على توسيع مساحة الحُرِّيَّات الممنوحة للمُعارضة وحجم الوسائل التي تكفل لها إيصال خطابها الإعلامي والسياسي إلى كافَّة ربوع الوطن عبر الإذاعة والتلفزيون ووسائل الإعلام المقروءة، فالكثير مِنَ الناس أصابتهم الدهشة مِنْ إصرار فخامة الأخ الرئيس على بثِّ مهرجانات مُرشَّحي الرئاسة كاملةً في التلفزيون، على الرغم مِنْ كونها تنتقد النظام السياسي للدولة وتُهاجم السياسة الحكومية وتتنكَّر - أحياناً كثيرةً - للإنجازات والجهود التنموية المُحقَّقة في بلادنا وفيها إجحافٌ كثيرٌ لحقوق الغير، كما أنَّه حرص على أنْ تلتزم وسائل الإعلام الرسمية الحياد، وأنْ تُعطي لأيِّ مُرشَّحٍ نفس القدر الذي تُعطيه لرئيس الجمهورية، علاوةً على حرصه على تعزيز إمكانياتها المادّية التي تكفل لها القيام بالدعاية الانتخابية الجيَّدة، التي تتناسب مع حجم المركز الذي تتنافس عليه، وحتَّى عندما وجد في نظام الدائرة الواحدة ما يبعث على قلق المُعارضة، لم يتردَّد لحظةً في الموافقة على إلغاء العمل بهذا النظام عندما اقترحت اللجنة العُليا للانتخابات والاستفتاء ذلك، رغم أنَّه مشروع في قانون الانتخابات، إلاَّ أنَّ ما كان يهمّه في النهاية هو مُشاركة مُختلف القوى الوطنية بنفوسٍ مُطمئنَّة وبثقةٍ بسلامة إجراءات العملية الانتخابية.
لا شكَّ أنَّ هذه الشفافية العالية، التي تعاطى برُوحها فخامة الأخ علي عبداللَّه صالح، تُؤكِّد مدى ثقته بنفسه وبما يُقدِّمه لأبناء شعبه مِنْ مُنجزات وبرضا الجماهير عمَّا قدَّمه وثقتهم بقيادته الحكيمة وقُدراته على البذل والعطاء والتضحية مِنْ أجل هذا البلد ومُستقبل أجياله، كما أنَّ هذه الشفافية العالية، التي تعامل فخامة الأخ الرئيس وفقها تُؤكِّد إيمانه بالديمقراطية ومُمارستها الحقيقية، وأنَّها بالنسبة له ليست مُجرَّد شعارات يُغازل بها الجماهير، بل إنَّها فعلٌ ملموسٌ يجب أنْ يترجمه الجميع على أرض الواقع، لكي تنجح التجربة وتصل الغايات المرسومة لها في دفع عجلة التنمية الوطنية إلى الأمام، وتضافر الجهود كُلَّها، مِنْ سُلطةٍ ومُعارضةٍ، على طريق الإصلاح والتطوير والبناء.
اليوم، وبعد الإعلان عن نتائج الانتخابات بفوزٍ كبيرٍ أحرزه فخامة الأخ علي عبداللَّه صالح، نجده يتعامل مع الحدث بمزيدٍ مِنَ الشفافية، فيعتبر أنَّ المُنتصر في هذه المعركة الانتخابية هو الشعب اليمني العظيم، ثُمَّ يشيد بالمُنافسة التي خاضتها أحزاب المُعارضة، في المجلس الوطني للمُعارضة، وفي اللقاء المُشترك، فيعتبر أنَّ دخولها المُعترك السياسي أعطى لهذا العُرس الديمقراطي حيويةً إيجابيةً للعملية الانتخابية على المستوى العالمي، وهي إشادةٌ نابعةٌ مِنْ رُوحٍ مسؤولةٍ وغير مُتعاليةٍ، بقدر ما هي رُوح الرَّجُل العظيم المُؤسِّس للتجربة الديمقراطية، الذي يشحذ همم الجميع مِنْ أجل إنعاش الأمل في النفوس وتقبُّل النتائج برُوحٍ رياضيةٍ عاليةٍ، لأنَّ ذلك جُزءٌ أساسيٌّ في مُمارسة الديمقراطية وتنميتها، وبدونها لا يُمكن أنْ تستقيم أيَّة تجربةٍ تنافسيةٍ في المشروع الديمقراطي.
إنَّ الأخلاق القيادية العالية، التي تحلَّى بها فخامة الأخ علي عبداللَّه صالح خلال العملية الانتخابية الحُرَّة، وكذا منهج الشفافية، الذي رافق التجربة بمُختلف مراحلها، هي في الحقيقة الدرس الأهمّ الذي ينبغي استلهامه مِنْ مدرسة الرئيس علي عبداللَّه صالح الديمقراطية، وهي - أيضاً - جوهر الحكمة اليمانية التي جسَّدها على امتداد سنوات قيادته لليمن، والتي كانت سبباً في ما وصلت إليه اليمن، مثلما هي اليوم موضع فخر الجميع مِنْ أبناء شعبنا اليمني بأنَّهم يُؤسِّسون لمُستقبلٍ آمنٍ وزاهرٍ لجميع الأجيال القادمة على قاعدة التنافس الحُرّ والشريف.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024