الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 03:16 م - آخر تحديث: 03:15 م (15: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - الكاتب العربي سمير عبيد
الكاتب العربي / سمير عبيد -
الرئيس صالح نجح بالثورة السياسية والديمقراطية..فهل سينجح بالثورة الكلينيكية ضد الفساد
ينفرد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بخصال لا تتوفر عند أغلب القادة العرب ومنها عدم خوفه مما هو جديد، أي ليس لديه الرهاب من التغيير ومن المنافسين؛ مثلما هو حاصل في معظم الدول العربية، وهذا نابع من الثقة بالنفس والقيادة . وقطعاً لا يوجد كمال في هذا الجانب خصوصاً ونحن نعيش في منطقة عاصفة على الدوام؛ لذا فالرجل فرض نفسه قائداً "براغماتيّاً" يقرأ بشكل جيد، ويتنبأ بشكل ممتاز، ويستفيد من تجارب الآخرين بدرجة فوق الممتازة فتراه لا يستكن عند النمط السياسي العربي والذي تستند بالإطار الكلاسيكي، لهذا كان من صفاته الخروج من النمط الكلاسيكي العربي الذي يؤمن بنظرية العلاج التي لتسقط على الرتوش والمكياج السطحي، والاستناد على المسكنات، علماً أن الجسد المصاب بمرض خبيث أو فتَّاك لا تفيد معه للمسكنات بل تفيده العمليات الجراحية، وقبل استفحال المرض؛ لهذا تراه يحمل اليمن للفحص الدوري بدون تردد خوفاً من الوباء، فهو يسعى لفحص اليمن والفريق الحكومي دورياً وبشجاعة فائقة، أي هو الرئيس العربي الوحيد تقريباً الذي لا يخاف المغامرة والتجربة، وهذا يفرح الشرفاء وجميع الأخيار الذين يحبون الخير لليمن، ويزعج الذين يضمرون شرّاً لليمن من أجل جر اليمن نحو الفوضى الخلاقة بنظرهم، ونحو الفوضى المدمرة بنظرنا ونظر جميع المتابعين بعيون ليست عوراء.
فلو عدنا قليلاً إلى الوراء لنمر على كلام الرئيس صالح والذي أطلقه قبيل وأثناء الانتخابات اليمنية الأخيرة؛ نستنتج أن هناك ثقة بالنفس وإصرار على التجربة فقد قال لتلفزيون الحرة: "الديمقراطية خيار لا رجعة عنه لاقترانها بإعادة تحقيق وحدة الوطن).، ولقد صدق في هذا حيث لو لم تكن الديمقراطية في الهند لأصبحت الهند مجزأة إلى دول متعددة ومتناحرة على أسس عرقية وأثنية ودينية، ولقد قال -وهو يشجع المعارضة على الإقدام واللا خوف –"المعارضة استنفذت كل أزماتها وعليها النضال من الشارع" وهنا يريد القول: وداعاً لاستراتيجية حل المشاكل بالسلاح والخناجر والثأر، وفي نفس الوقت يطلق تحذيراً إلى الذين يريدون العودة إلى الوراء، وكذلك تشجيعاً إلى الذين وضعوا قَدَماً في مربع الديمقراطية والمنافسة والقدم الأخرى لا زالت في المربع القديم، وطبعاً يعود الفضل بترسيخ هذا النهج له شخصياً وللفرق الحكومية التي تعاقبت على حكم اليمن في عهد الرئيس صالح، حيث هي التي نمت الديمقراطية والمنافسة الشريفة في اليمن، وبسهر وعناية فائقة كون الشعب ذو إرث قبلي -وهذه مسألة مهمة للغاية. وعلى كل باحث وناقد وحتى حاقد عدم إغفال هذا النقطة – فالوليد الديمقراطي اليمني أخذ من الرئيس صالح وزملائه في الحكومة والشارع والأحزاب والنقابات وقتاً وسهراً وتعباً وإرهاقاً حتى أصبح بهذه البنية التي تبشر بخير لتكون نواة لديمقراطية مفقودة في وطننا العربي، لذا علينا وعلى الشعب اليمني عدم نسيان قول الرئيس صالح إلى قناة الجزيرة " نقبل نتيجة الانتخابات مهما كانت" فكان بالفعل إيثاراً وزهداً لم نألفه من الحكام العرب.
وهناك خصلة أخرى تميّز بها الرئيس صالح فهو عكس (معظم) الرؤساء العرب الذين عندما يفوزون بالانتخابات (يلحسون) وعودهم ويفتتون إنجازاتهم ويعودون إلى قصورهم حيث النمط الكلاسيكي القديم وهو : استقبل وودع وغادر وسوف يقوم بـ(........) أما مع الرئيس صالح فالأمر مختلف تماماً، فهو وبعد كل فوز هناك ثورة وإنجازات،وإعطاء فرص لناس جدد كي يخدموا وطنهم وشعبهم وأمتهم. ففي الانتخابات الأخيرة وحال فوزه أعلن برنامجاً خطيراً لن يجرؤ على رفعه أي رئيس عربي وهو (الحرب على الفساد) لأن في كل نظام عربي هناك طبقة من القطط السمان التي كبرت وكبرت معها بعض القطط، واليمن ليست جمهورية أفلاطون الفاضلة؛ ففيها من هذه الطبقات أسوة بالدول العربية، وللعلم فإن هذه القطط وأحياناً الحيتان هي داء الأنظمة العربية، وسر تأخر معظم الدول العربية، حيث هؤلاء هم المعطل للإنجازات، والمانع الذي يقطع الاتصال بين الحاكم والمحكوم؛ لذا فما دام الرئيس صالح رفع هذا الشعار ، فعلى الشعب اليمني وجميع الشرفاء في الدولة اليمنية مؤازرة الرئيس كي ينجح وينتصر؛ لأن الانتصار ليس للرئيس بل للشعب اليمني. وللطبقات التي لا زالت لم تأخذ نصيبها الوظيفي والحكومي، فعندما يتحد الشعب مع الرئيس فلن تكون المجازفة إلا نصراً للكل، وللعلم فإن عملية استئصال الفساد عملية معقدة ولكنها مفيدة ومريحة للشعب اليمني وللمجتمع اليمني وللأجيال اليمنية، إذ سيسود الصدق والقناعة وبالتالي يعم الرخاء والحرية على الجميع.
فمن خلال أحاديث الرئيس صالح نعتقد أن الرجل يحمل مفاجآت كثيرة للشعب اليمني، أي أن عيد الفطر المبارك يحمل هدايا سياسية وتنظيمية كثيرة، فالرجل مصمم على محاربة الفساد وفي جميع أركان الدولة.
وتفيد التقارير التي تتداول في بعض المراكز الإستراتيجية هذا الأيام بأن الرئيس اليمني يقود ثورة إصلاحية على نفسه، وعلى جميع حكوماته السابقة، أي أنه يريد غسل التركة كلها، وينشر الغسيل بقرار منه، ويفتح الشبابيك للتهوية، نحو بداية جديدة، وكأن الرئيس صالح يقود انقلاباً أبيض ضد تركات الحكومات السابقة كلها، ويستلم مهامه لأول مرة، وهي خطوة جريئة، وليست بالبسيطة إطلاقاً، وسوف تليها بعض الخصومات السياسية والاجتماعية، وبنفس الوقت سوف تخلق صداقات سياسية واجتماعية جديدة وقوية؛ لذا فالرئيس صالح كان ذكياً عندما أطلق العنان لحملة الفساد في وسائل الإعلام وقبل الشروع بها على أرض الواقع، كي يعطي فرصة لمن يريد تنظيف نفسه بنفسه، وقبل أن ينظف بالقانون، وكذلك أعطى فرصة لبعض الشخصيات والمؤسسات والدوائر لترتيب أمورها والاعتراف بالذنب أمام الشعب وفسح المجال للغير وتحت شعار: الرجل المناسب في المكان المناسب؛ لذا فعلى الرئيس صالح التمترس بالشعب والخيرين.
ومن هنا تفيد التقارير بأن نقطة الشروع بهذه الثورة الكلينيكية ضد آفة وداء الفساد ستكون صعوداً نحو الأقضية،صعودا نحو المحافظات، ووصولاً للوزارات، وحتى ديوان رئاسة الجمهورية، لذا فالقضية ليست سهلة، وتحتاج إلى إصرار وعزيمة وجد، وكذلك تحتاج إلى حذر شديد من الوقوع في مربع الظلم، من خلال تقارير خاطئة تكتب بالحبر الكيدي ضد بعض المؤسسات أو الشخصيات لهذا لا بد من التركيز على الفرز والفحص العقلاني والوطني والمجتمعي من أي ضغوطات عائلية واجتماعية وحزبية ووجاهية.
فالشخص الوطني لا يهمه إن تم نقله من عدن نحو حضرموت -وبالعكس على سبيل المثال -فالوطن هو الوطن والشعب هو الشعب، إن كان يريد خدمة بلده وشعبه، وعلى الدولة تسهيل عملية نقله وإقامته، وأما المقصر فعليه قبول تبعات تقصيره، ومن هنا جاء إصدار بعض القرارات الاستباقية أي قبيل الحملة الكبرى على الفساد، والهدف من هذا كي يعرف الجميع بأن الرئيس صالح جاء بهذه الحملة، وأنها ليست دعاية انتخابية مثلما يحصل في الدول العربية، فإصدار القرار (138) بتعيين السيد مثنى عبدالقوي ، مديراً عاماً للمؤسسة العامة للنسيج، والقرار رقم (140) بتعيين أحمد حسين مبهيط، وكيلاً لمحافظة المحويت – والقرار رقم (141) بتعيين عبده علي سيلان ، وكيلاً مساعداً لمحافظة ذمار ، والقرار رقم (142) بتعيين محمود محمد صغير وكيلاً مساعداً لمحافظة ذمار لشئون المديريات. وهناك عدد كبير من القرارات التي ستعلن ونتمنى من الرئيس اليمني ألاَّ ينسى المرأة اليمنية التي لها دور كبير في المجتمع والحياة اليمنية بأن تجد لها نصيباً نحو خدمة وطنها في الداخل والخارج.
ولقد تداولت تقارير أخرى بأن الرئيس صالح سوف يفحص السياسة الخارجية لليمن ويعيد النظر في بعض خطواتها وهناك ثورة في مجال تمثيل اليمن الخارجي عبر السفارات والقنصليات، وهذا يعني بأن الرئيس صالح مصمم على تأسيس نظام حكم جديد في اليمن تواكب المتغيرات التي طرأت وتطرأ وستطرأ في اليمن والمنطقة والعالم.
وهنا يريد القول: بأن الإنسان الجاد والذي يريد أن يعمل لوطنه وشعبه لا يعيقه شيء عندما يقرر، خصوصاً عندما يغادر خانة الخوف من الآخر والخصم السياسي، فيعطي الرئيس صالح بهذه الخطوات درساً مهماً للقادة العرب بأن يحذوا حذوه ودون خوف، وقبل أن يأتي التغيير من الخارج، ويكون مدمراً - على طريقة التغيير في العراق- فبعد الدرس الديمقراطي اليمني الذي لا بد من تعميمه في الأقطار العربية، جاء الدرس الكلينيكي من خلال الثورة على الفساد وترتيب الدولة فمبروك لليمن وللرئيس صالح.. اللهم أكثر من صنف صالح؟
[email protected]









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024