الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 03:07 م - آخر تحديث: 02:15 م (15: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - محمد حسين العيدروس
بقلم/ أ. محمد حسين العيدروس -
نعم ...علي عبداللَّه صالح رئيسٌ لكُلّ اليمن
ليست المرَّة الأولى التي يُردِّد فيها فخامة الأخ علي عبداللَّه صالح، رئيس الجمهورية، أنَّه رئيسٌ لكُلّ اليمنيين، وإنْ كان قالها هذه المرَّة مِنْ داخل قاعة مجلس النوَّاب وهو يُؤدِّي اليمين الدستورية، فإنَّما ذلك لأنَّه يتحدَّث مِنْ منبر مُمثِّلي الشعب ومِنْ تحت السقف الذي قال له «نعم» ومنحه الثقة وأصرَّ على انتخابه رئيساً مثلما أصرَّت الملايين مِنْ أبنائه بالأمس على التظاهر ودفعه إلى التراجع عن عدم ترشيح نفسه، أليس هو حقَّاً طوال السنوات الماضية رئيساً لكُلّ اليمنيين؟!

نعم.. لأنَّه الرئيس الذي قَدُم مِنْ أوساط الجماهير وحمَّله أبناء الشعب اليمني أمانة المسؤولية لقيادة اليمن إلى برِّ الأمان بعد أنْ كانت الفتن والصراعات تعصف بها، وكانت الأيديولوجيات الغربية تتربَّص بها وبثورتها المُباركة، لتطمس هويّتها الثقافية والحضارية وعقيدتها الإسلامية، ولأنَّه - بفضل قيادته الحكيمة وسياسته الواضحة والمتوازنة - أعاد تحقيق الوحدة اليمنية وَلَمَّ شمل أبناء الوطن بالمحبَّة والسلام بعد أنْ كانوا شتاتاً مُشطَّرين يُقاتلون بعضهم البعض.

نعم.. علي عبداللَّه صالح رئيسٌ لكُلّ اليمن، لأنَّه كان، بعد أنْ تسلَّم الحُكم، أوَّل مَنْ جمع مُختلف القوى السياسية والوطنية تحت مظلَّةٍ واحدة - هي المُؤتمر - وفكرٍ واحد، ليعمل الجميع مِنْ أجل الوطن بغير مُزايدات، وليُؤسِّس تعدُّديةً سياسيةً قبل الحزبية تتأهَّل فيها الثقافة الديمقراطية وتتدرَّب الكوادر السياسية وتزداد تجاربها وخبراتها في العمل الوطني، فتُصبح قادرةً على الانتقال إلى التعدُّدية الحزبية بأمانٍ حال إعلان الوحدة المُباركة، وهو بذلك كان مدرسةً سياسيةً لكُلّ الأحزاب والتنظيمات والقوى الوطنية التي أعلنت عن نفسها بعد الثاني والعشرين مِنْ مايو 1990م.

نعم.. هو رئيسٌ لكُلّ اليمن، لأنَّه لَمْ يحمل في قلبه يوماً حقداً أو كراهيةً على أحدٍ مِنْ أبناء الوطن مهما أخطأ في حقِّ الوطن أو تسبَّب في أزماتٍ، فَقَدْ ظلَّ أباً حنوناً للجميع، يصفح ويعفو ويُؤمن دائماً بأنَّ هذا الوطن هو بيت كُلَّ اليمنيين، وأنَّهم يجب أنْ يكونوا بين أهلهم وأبناء شعبهم، لأنَّهم مصدر عزَّتهم وكرامتهم، ولأنَّ الوطن مُحتاجٌ لأبنائه للمُشاركة في مسيرة البناء والتنمية، فهذا هو شأن فخامة الأخ الرئيس مُنذُ تولِّيه رئاسة اليمن وحتَّى اليوم مِنْ غير أنْ يُبدِّله زمانٌ أو ظرف.

نعم.. علي عبداللَّه صالح رئيسٌ لكُلّ اليمن، لأنَّه هو الذي رفع أساسات الديمقراطية وفتح باب المُنافسة الديمقراطية بين أبناء شعبه على مصراعيه، وساعد القوى الوطنية لتقف على أرجلها، وحتَّى الذين وقفوا ضدَّه وعارضوه، كان أوَّل مَنْ مدَّ لهم يد العون وحرص على دعمهم لعقد مُؤتمراتهم العامَّة في الوقت المُناسب، ليكفل لهم أسباب العمل بقُوَّةٍ، وظروفاً صحيةً للتعاطي مع تفاعلات الساحة السياسية بأُفقٍ سليمٍ ورُؤىً واضحةٍ لما تتطلَّع إليه.

نعم.. إنَّه رئيسٌ لكُلّ اليمن، لأنَّه لَمْ يتعامل بغير هذه الروح مع أبناء شعبه، وظلَّ اليمنيون كُلَّهم عنده كأسنان المشط، لا فضل لمنطقةٍ أو مذهبٍ أو قبيلةٍ على أُخرى، فكُلُّهم موجودون اليوم في الحُكم، وكُلَّهم ينتخبون مُمثِّليهم للمجالس المحلِّيَّة بمحض إرادتهم ليُديروا مناطقهم بأنفسهم وليُخطِّطوا مع الدولة مُستقبل أجيالهم، وما الحكومة اليوم أو مجلس النوَّاب إلاَّ مظلَّةٌ للوطنيين مِنْ مُختلف مُحافظات ومناطق الجمهورية، وَلَمْ يَكُنْ هذا مُمكناً لولا المشروع الديمقراطي الرائع الذي تبنَّاه فخامة الأخ الرئيس مِنْ دُون أنْ يفرضه عليه أحد أو تتظاهر القوى الوطنية، لأنَّه مُؤمنٌ بأنَّ الديمقراطية هي الضمان الأكيد للجميع للحصول على فُرصٍ مُتكافئةٍ مِنَ المُشاركة في صُنع القرار السياسي للدولة.

نعم.. إنَّه رئيسٌ لكُلّ اليمن، لأنَّه حتَّى عندما حدثت بعض الإشكاليات بين المُؤتمر و«اللقاء المُشترك»، جمعهم في حوارٍ صريحٍ وواضحٍ مِنْ موقعه كرئيسٍ لكُلِّ اليمن، وليس كرئيس للمُوتمر الشعبي العام، وكم كان فخامة الأخ الرئيس رائعاً خلال فترة الدعاية الانتخابية حين دعم أحزاب «اللقاء المُشترك» بـ (52) مليون ريال ليُساعدها على تقوية مُنافستها وتسهيل تحرُّكاتها وتوسيع حملتها الانتخابية، رغم أنَّ هذا كُلَّه يصبّ في صالح المُرشَّح الذي يُنافسه على رئاسة الجمهورية، وهذا هو التأكيد الشجاع الذي لا يجرؤ أحدٌ غير علي عبداللَّه صالح على الإتيان به مِنْ مُنطلق المُؤمن - بصدقٍ وإخلاصٍ - بأنَّه رئيسٌ لكُلّ اليمن ولكُلّ الأحزاب والمُنظَّمات وفئات الشعب اليمني، وأنَّ أمانة المسؤولية، التي ألقاها الشعب على عاتقه، تُوجب عليه التصرُّف بهذه الأخلاق والنُّبل والشهامة والوفاء.

نعم.. علي عبداللَّه صالح رئيسٌ لكُلّ اليمن، لأنَّ كُلَّ شعب اليمن يُقدِّر له إنجازاته العظيمة التي قدَّمها لشعبه، ولأنَّ الوحدة للجميع، والديمقراطية للجميع، والحُرِّيَّة للجميع، وهذا القلب الكبير ظلَّ مفتوحاً للجميع.
(الثورة نت)









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024