لمن لم يحالفهم الحظ .. ! كانت لحظات بائسة لجميع قيادات وأعضاء اللقاء المشترك ، كانوا يشعرون فيها بالذل والصغار ، كانت لحظات مرة عليهم ، لم يكادوا أن يُصدقوا ما كانت تسمعه آذانهم من نتائج ، فقد أنفقوا أموالاً طائلة على الدعاية الانتخابية لنيل الانتصار ، والجميع يعلم مصدر هذه الأموال فإما أن هذه الأموال كانت لشركاتٍ وهمية قد احتالوا بها على الناس أو من تبرعات فاعلي الخير الذين تبرعوا بهذه الأموال لصالح الفقراء والمساكين والأيتام ولم تصل إليهم . هاهم اليوم وبعد أن اعترفوا بالهزيمة النكراء التي لم تكن متوقعة ، وبعد أن دندنوا على وتر الفساد والجرع وأصابتهم الهيستيريا لم يستطيعوا مواصلة ترويج أكاذيبهم وأباطيلهم بل أصبحوا يترقبون الخطوات العملية التي تترجم البرنامج الانتخابي لمرشح المؤتمر الشعبي العام لرئاسة الجمهورية المشير / علي عبد الله صالح – حفظه الله الذي نال ثقة الشعب وقاموا ينتقدون كل شيء ، فبعد أن أعلن فخامته المفاجئة الأخيرة بأنه سيتم انتخاب المحافظين ومدراء المديريات تدخلوا في أشياء لا تعنيهم بحكم فشلهم وقاموا ينتقدون وكأن الأمر والنهي بأيديهم بل قاموا بالدعوة إلى اجتماعات لمناقشة هذا الموضوع ، مع العلم بأن موضوع انتخاب المحافظين ومدراء المديريات قد احتواه البرنامج الانتخابي لمرشح المؤتمر الشعبي العام للانتخابات الرئاسية 2006م المشير / علي عبد الله صالح . ولأن كل ما يتم إنجازه بدونهم لا يُعتبر إنجازاً في نظرهم ، استدعى ذلك منهم أن يُظهروا بأنهم حريصون على الشعب وكأنهم أوصياء عليه وكما فعل إخوة نبي الله يوسف بيوسف عليه السلام ، ماذا يريدون أن يعملوا بعد أن أقصاهم الشعب وقال كلمته فيهم ؟ لقد كان شعارهم قبل الانتخابات على مرآى ومسمع الجميع وهو نيل إحدى الحسنيين وكأنهم سيدخلون معركة بين الإسلام والكفر فإما النصر أو الشهادة فلم ينالوا لا النصر ولا الشهادة . إن المتصفح لصحفهم ومواقعهم الإلكترونية أصبح يعلم أن هذه الصحف والمواقع ليست إلا مواقع إعلانية ودعائية ونشر كل ما هو جديد من الأكاذيب والخداع. لذلك أقول لمن لم يحالفهم الحظ من قيادات وأعضاء أحزاب اللقاء المشترك أن يطووا صفحة الماضي وأن يستجيبوا لما دعاهم إليه صاحب الصدر الوسيع فخامة المشير / علي عبد الله صالح – حفظه الله القائد الذي أعطاهم فرصاً عديدة ، وهاهو اليوم يعطهم فرصة لكي يراجعوا أنفسهم ، ذلك لأنه الأب لجميع أبناء هذا الشعب ولأنه جعل شعاره ( العفو عند المقدرة ) . * [email protected] |