الأربعاء, 08-مايو-2024 الساعة: 12:21 ص - آخر تحديث: 11:47 م (47: 08) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
بقلم / محمد حسين العيدروس -
إنه رمز الحرية والديمقراطية
الكثير منا يسهب في الحديث من حين لآخر عن الحرية والديمقراطية والبعض يفهم الحرية بأن يكون له حق التعبير عن رأيه كما يشاء وان الديمقراطية هي الانتخابات والتعددية الحزبية وانتهى الأمر.
أعتقد ان هذه المفاهيم وان كانت تدخل في تعريفات الحرية والديمقراطية لكنها في مدرسة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح التي بلورت تجربة ذات خصوصية يمنية اتسعت مفاهيم الحرية والديمقراطية لتترجم هويتها الوطنية التي تبنتها القيادة السياسية لأجلها فالحرية وان اتخذت لدينا صيغاً متعددة كحق التعبير عن الراي وتعدد منابر الصحافة والحقوق المتعلقة بالمرأة والمفاهيم التي تضمنتها لوائح الامم المتحدة لكنها ايضاً تعني لدينا في اليمن الوطن الحر الذي لا يخضع لتبعية سيادية تنتهك خصوصيات قراره السياسي إزاء مختلف القضايا والمواقف التي تهم أبناءه.
كما اتخذ مفهوم الحرية في تداول القيادة السياسية اليمنية معنى التحرر من الامية والجهل والمرض والفقر والتقاليد البالية التي ورثتها اليمن عن عهود الظلم سواء الإمامي في الشطر الشمالي او الاستعماري في الشطر الجنوبي وبذلك صارت قيادة اليمن تناضل لتعزيز الحريات لدى مختلف فئات المجتمع ليكون ذلك سبيلها للتخلص من كل ما يرهقها فتستغل حرية الصحافة والتعبير في نشر القيم السليمة التي يجب ان يتعايش بها ابناء الشعب اليمني وفي نقد الأخطاء التي ترتكبها بعض الجهات وفي المطالبة بالحقوق والمشاريع والخدمات وفي مكافحة الفساد والثأر والعصبيات وغيرها من المظاهر الضارة.
فالحرية ليست مجرد ان تدلى القوى السياسية بتصريحاتها او ان يكتب المثقفون ما يحلو لهم دون رقيب او حساب بل ان تصب هذه كلها لصالح خدمة المواطن والوطن ولصالج معالجة مشاكله وتنمية مؤسساته والارتقاء به الى مستقبل مشرق.
أما الديمقراطية فذلك صحيح ان الممارسة الانتخابية هي إحدى أكبر مظاهرها ولكن من عناصر الديمقراطية الحوار والشفافية والتداول السلمي للسلطة ايضا ولا يمكن لأي بلد أن يجر انتخاباته قبل أن يعزز تلك العناصر .. وإننا اذا ما نظرنا الى واقع الديمقراطية اليمنية نجد أن الأخ الرئيس علي عبدالله صالح هو أشهر زعماء العرب المعروفين بالنفس الطويل في الحوار وبسعة الصدر في شفافية التعاطي مع مختلف القوى الوطنية وبقوة إيمانه بأن هذا النهج هو نهج الأمن والسلام والتنمية.
ومن هنا نستطيع القول أن الأخ الرئيس لم يؤسس ديمقراطية فضفاضة او مجوفة تقوم على مجرد تعددية حزبية بل انه أرسى ديمقراطية متينه مهما اختلفت في ظلها القوى السياسية فإنها في النهاية تحسن خلافاتها بالحوار وتحافظ على نسيج وحدتها الوطنية بالشفافية ثم أن هذه الديمقراطية ليست قناعاً تتعامل به في الداخل لتحسين الصورة اليمنية في أعين الخارج بل هي النهج السياسي الواضح والصادق الذي تعاملت به اليمن في حل خلافاتها الحدودية مع الأشقاء وفي توثيق علاقاتها مع مختلف دول العالم بالقدر الذي نال ثقة دولية وشجع الدول الصناعية الكبرى على دعم هذا البلد الجرىء والطموح الذي يراهن على تجاوز كل التحديات التي تعترضه باسلوب حضاري وبثقافة سياسية راقية جداً قلماً نجدها في بلدان العالم الثالث.
اذن فإن مفهوم الديمقراطية في مدرسة الرئيس علي عبدالله صالح هو مفهوم واسع ويمتلك مقومات التطور وعندما تتوجه الجماهير في ظله الى صناديق الاقتراع - سواء بانتخابات رئاسية او برلمانية او محلية فإنها تدرك مسبقاً انها ستختار ما يصلح لمستقبلها وما يضمن لها العدل والأمن والسلام والتنمية وبالتالي فإن المنتصر في اي انتخابات هو ليس المرشح بحد ذاته وان كان قد كسب ثقة أبناء شعبه بل هو كما قال الإخ رئيس الجمهورية المنتصر هو الوطن لان المرشح الصالح سيعمل لكل أبناء شعبه بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية ومناطقهم وافكارهم .. فالديمقراطية هي خيار لأجل البناء والنهوض وبفضلها حقق الأخ الرئيس لليمن وشعبها منجزات لا يمكن حصرها أو قياس قيمتها فنعمة العلم لا تقدر بثمن ونعمة الأمن والسلام لا تقدر بثمن ونعمة الصحة لا تقدر بثمن ايضاً وغيرها أمور كثيرة أصبح أبناء الوطن يتمتعون بنعمها.
اليوم نجد الاخ الرئيس يراهن على مزيد من المشاركة الشعبية في صنع القرار السياسي فيعلن عن انتخابات المحافظين ومدراء المديريات وعن هيئة وطنية من مختلف القوى لمكافحة الفساد وعن تدوير الوظائف الحكومية وغيرها من المشاريع الحيوية التي تضمنها البرنامج الانتخابي للأخ الرئيس وهي في الحقيقة نابعة من قرارات المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام .. وهذا كله يتجسد على الواقع بفضل الثقة الكبيرة بالديمقراطية والحريات بأنها الأقدر على تحقيق اماني الشعب اليمني ما يعني أنها ليست شعارات حزبية للمزايده - بقدر ماهي برامج وطنية مدروسة تلبي حاجة الوطن التنموية وتعزز من قوته وعز أبنائه وكرامتهم الإنسانية.
لا شك أن المرحلة الراهنة تضعنا جميعاً -أفراداً وأحزابا ومؤسسات - امام مسئولية التعاطي مع الحرية والديمقراطية بمفاهيمها الوطنية الصحيحة التي جسدتها مدرسة الرئيس علي عبدالله صالح، البعيدة عن المهاترات والمكايدات والأنانية فنحن جميعاً أمناء امام الله والتاريخ على مستقبل الوطن وأجياله وأمن اليمن وسلامها.. وحتماً ان الزمن لا ينتظر من يتخلف عن ركبه الحضاري.
الثورة نت









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024