فنانات اليمن المحجبات يقلدن نانسي عجرم حياة فنانات الأعراس في اليمن مختلفة عن بقية فنانات العالم! فهن لا يردن الشهرة إلا بين النساء، ولا يغنين إلا في حفلات مغلقة لا يحضرها الرجال. . هؤلاء الفنانات يغنين بأسعار تتفاوت من حفلة إلى أخرى حسب نوعها وأهميتها ومكانة الفنانة نفسها ومستوى أدائها وقدرتها على التأثير، وفي الغالب لا يغنين إلا بعد أن يتناولن «القات» كمنشط يساعدهن على الأداء ويمنحهن الحيوية والنشاط. حبسوني! فنانة الأعراس أروى حمود من العاصمة صنعاء، كانت في عرس إحدى صديقاتها وطلب منها الغناء، لأنه لم يكن هناك فنانة تحيي العرس، فاستجابت لرغبة صديقتها وقدمت العديد من الأغاني التي نالت إعجاب من في الحفل نتيجة الأداء الجيد والصوت الرخيم، ثم راحت تغني في حفلات صديقاتها دون علم أهلها حتى انتشر صيتها في الوسط النسائي. تقول أروى: «عندما سمع أهلي بالخبر حبسوني داخل البيت، ولكنني أقنعتهم بأنني لن أغني إلا في الحفلات النسائية فقط، ولن أسجل أشرطة أو أظهر عبر الشاشة وسأظل محافظة، كما أخبرتهم أنني سأجلب لهم المال؛ ومع إصراري وافقوا على الفكرة!». وعن نوعية الأغاني التي تؤديها ولمن من الفنانين.. تقول: «أغني بحسب الطلب وأفضل الأغاني ذات الإيقاع السريع للفنانين الشباب أمثال نانسي عجرم وأليسا وراشد الماجد وعبد المجيد عبد الله وغيرهم». وأثناء الحديث دخلت أختها الصغرى تحمل بيديها أكياساً ممتلئة بالقات والسجائر والمشروبات الغازية، ولما استفسرت قالت: «أشعر بالكيف والراحة عندما أتناوله». فسألتها ألا يؤثر القات وغيره من السجائر والمشروبات الغازية على صوتك؟ أجابت بلغة محلية بسيطة واثقة: «ما نسوي هذا طبعنا وعاداتنا. أمي شجعتني! أما الفنانة إخلاص سعيد، والمشهورة بين غالبية نساء صنعاء فهي لا تغني للأسر الميسورة، إذ تقول: «بدأت الغناء عندما كان عمري 13 عاماً، وكنت أقلد أصوات عدد من الفنانين، وبعدها بفترة حضرت حفل زفاف أحد الجيران وغنيت، وعندما علم أهلي بالأمر عاقبوني, لكن أمي وقفت إلى جانبي وشجعتني وبذلت جهداً كبيراً لإقناع إخواني الذين رفضوا الفكرة وهددوني بمنعي من الخروج من البيت إلا أنني واصلت المشوار وغنيت، وحافظت على مشاعر إخوتي وطلبهم عدم الغناء في حفلات فيها رجال!». وتضيف: «أشعر بالراحة عندما أدخل السعادة إلى قلوب بنات جنسي، وأجعلهن يرقصن على كلماتي وعزفي، فأنا لدي فرقة صغيرة مكونة من ثلاث فتيات. أغني من ألحان أمي! الفنانة طليعة المهيوب تحيي الكثير من حفلات الأعراس في مدينة تعز جنوب العاصمة صنعاء، تقول: «والدي يكتب الكلمات التي أؤديها وأمي تلحنها في جلسات عائلية ننظمها طوال العام، لتكون جاهزة في الأعراس». وقد أرجعت شهرتها إلى الناس الذين يعجبون بأدائها، ويصفون صوتها بالرقيق العذب. تتقاضى الفنانة أروى ما بين «15 ـ 20» ألف ريال يمني عن الحفلة الواحدة كحد أقصى وقد يزيد المبلغ على ذلك كثيراً بحسب المكانة والحالة المادية لأهل العروس *مجلة سيدتي |