الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 07:18 ص - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - الكاتب العربي سمير عبيد
بقلم: سمير عبيد * -
القناة البريطانية تفضح جرائم الاحتلال في العراق
نبدأ هذا الموضوع المهم جدا بالنسبة للبغداديين بشكل خاص، وللعراقيين بشكل عام ،بالسؤال الإستفساري وليس التحريضي، ولقد قمنا بطرحه في مقال سابق، ولكن لأهميته الإستراتيجية والسياسية والبحثية نطرحه مرة أخرى، وهو يتعلق بالأكراد الساكنين في العاصمة بغداد، وفي بعض المدن الجنوبية من العراق، حيث أن قسما منهم عادوا من المنطقة الشمالية ،بعد أن رفضوا السياسات هناك وإستقروا ثانية في أماكنهم في بغداد والمدن الجنوبية، وهم يحظون بالإحترام والود من قبل العرب الشيعة والسنة والمسيحيين وغيرهم، لهذا نسأل ( لماذا لم يُخطف ولا يُبتز ولا يُساوم ولا يُهدّد ولا يُهجّر ولا يُجرح ولا يُقتل أي مسؤول كردي في العاصمة بغداد ، وكذلك لم يتعرض أي مواطن كردي للأذى علما إن في بغداد لوحدها هناك 900 ألف كردي، والآلاف المتبقية متوزعه في المدن الجنوبية الأخرى؟) علما أن السؤال يخلو تماما من عنصر التحريض، لأن الكاتب لا يميل للعنف ولا لردات الفعل الدموية، ويحترم جميع العقلاء والشرفاء الأكراد ويراهن عليهم نحو التصحيح، بإستثناء السياسيين الذين ربطوا مصيرهم بدول معادية للعراق، والآخرين الذين يطرحون مشاريع إنفصالية وشوفينية وعنصرية، فإن هؤلاء لا علاقة لنا بهم، ومنهم من أصبح في حكومات الإحتلال المتعاقبة.


وكذلك نطرح السؤال الثاني والذي حفزتنا عليه القناة التلفزيونية البريطانية الرابعة ،عندما عرضت فيلما كاملا عن عمليات الخطف والقتل والتعذيب في العراق، وذلك في 7/11/2006 والدور الذي كان يقوم به وزير الداخلية السابق ( باقر صولاغي) شخصيا ،حيث وردت شهادات حيّة، ومن مسؤولين عراقيين وأميركيين تؤيد بأن هناك سياسة متبعة من قبل الوزير صولاغي، ويبدو أنها بإتفاق مع القيادات الأميركية، وللأهمية ندون بعضا منها، تقول المراسلة الصحفية عن الوزير صولاغ ( هو يكذب وهو يعلم بما يحصل هناك) وجاء في البرنامج وبالنص ( إن صولاغ هو المسؤول المباشر عن كوموندوز الشرطة وجرائمهم) وقالت المراسلة الصحفية أيضا ( شاهدنا إمام مسجد تم إغتصابة مرتين حسب قوله وصور وضربات على أجساد الآخرين) وفي فندق الرشيد قامت المراسلة الصحفية بمقابلة السيدة العراقية ( ع. ع) والتي تعمل في مجال حقوق الإنسان،فقالت ( زرت وزارة الداخلية ووجدت إمرأة عراقية وهي بحالة يرثى لها وتبكي لأنهم إغتصبوها ثلاث مرات، ولا أعرف لماذا يبقوها في الوزارة لثلاث أسابيع والسبب الوحيد هو لإغتصابها) وتقول الصحفيّة البريطانية لقد ذهبت الى الوزير ( صولاغ) وأعطيته وثائق وتقارير تثبت ما يحصل في وزارته، فقال ( لا أصدق ذلك وأن حصلت تجاوزات فلا أعلم بها) ولكن المستشار الأميركي ( مايك كاريم) والذي كان يعمل مع باقر صولاغ عندما كان وزيرا للإسكان في فترة مجلس الحكم، فقال ( صولاغ طهر الوزارة من السنة وكل الطوائف الأخرى، ووظف شيعة مكانهم ) وقال أيضا ( له المئات من الحراس الذين يلبسون السواد) وعرض فيلم يظهر فيه صولاغ ومعه مئات الحراس بلباسهم الأسود، وهنا نسأل هل أن هذه المعلومة تعتبر رأس الخيط ببراءة الشرفاء نعم الشرفاء فقط من التيار الصدري وجيش المهدي، فعلينا البحث في هذا الموضوع، فيبدو أن اللباس الأسود السري يعود الى رجال صولاغ وليس لجيش المهدي.
وكذلك هناك شهادة للمستشار الأميركي ( جيري بورك) فلقد قال (أن صولاغ وظف فرقة من مليشيات كاملة من منظمة بدر وجعلها في الشرطة ومن غير تدريب أو أي بحث لأوراقهم القانونية، وكان عددهم 1300 شرطي) ولماذا يدربها وهي التي تدربت في إيران أصلا، وفي دولة خليجية مجاورة للعراق تدعم صولاغ والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم بكل شيء من المال والعتاد واللوجست والتدريب، من أجل فرض البرامج الطائفية وتحويل العراق الى سلفادور ثانية ،من خلال فرض الطبخة الجزائرية ( الجزأرة) في العراق.

ويقول ( جيري بورك) لقد حاولت تقصي فرق الموت في الوزارة ولكن وحدة الجرائم الكبرى ووحدة الشؤون الداخلية كانت خائفة من التقصي والتحقيق، ويقول أيضا أن هذا دليل على تورط باقر صولاغ، لأنه المسؤول المباشر عن هذه القوة وهي كوموندوز الشرطة، وتقول المراسلة الصحفية ( لقد كتبنا الى الوزير صولاغ ولم يرد) وتؤكد المراسلة وكذلك القناة الرابعة البريطانية بأن ( الجعفري) كان يغض النظر عن قتل العراقيين، أما شهادة الضابط البريطاني الكبير (دوغلاس براد) وهو مدرب للشرطة العراقية فيقول( إن المليشيات كانت تدخل سلك الشرطة بأعداد غفيرة ،وعندما قدمت شكوى الى وزير الدفاع الأميركي رامسفيلد والى مسؤولين أميركيين آخرين لم يكترثوا للأمر) ويؤكد بأن تعليق الوزير رامسفيلد كان ( لندع العراقيين يحلوا مشاكلهم بأنفسهم)... وهذا يعني بأن هناك ضوء أخضر لخلايا الموت والى الكوموندوز السرية التي يديرها ويحركها وزير الداخلية صولاغ اليس كذلك؟ ويقول الضابط ( دوغلاس) أن رامسفيلد غض الطرف عن تغلغل المليشيات وأعمالهم الإجرامية، أما القناص الأميركي صاحب الفضل من خلال كاميرته التي كانت مثبته في بندقيته، فلقد صور للعالم المآساة التي كانت تدور في باحة وحدائق وزارة الداخلية، حيث يقول القناص ( كيفين ماريس) أخذت الصور وبلغت الجيش الأميركي وإقتحم الأميركان الوزارة وخرجوا منها بعد ساعة ليتلقى المعتقلين جولة من التعذيب بالكهرباء والقضيب المعدني ونقلوا الى السجن ، ويقول ( كيفن) لقد طلب الجيش الأميركي منا أن لا نتكلم عن الموضوع ثانية،،،،،
فماذا تسمون هذا برب الكعبة؟ ألم يكن هذا تواطؤ ومن أعلى المستويات الأميركية وضوء أخضر للتعذيب والقتل والخطف والإعتقال؟ ، وهناك شهادات أخرى من أطباء عراقيين يؤكدون فيها عن عمليات خطف المرضى والجرحى من أسرتهم في المستشفى وقتلهم قربها، ومن مجموعات ترتدي اللباس الأسود، فهنا نسأل: إن جيش المهدي الذي قاتل بشراسة الى جانب السنة في الفلوجة، وهكذا في مناطق سنية كثيرة أيعقل أن ينقلب وبشكل جماعي ويتحول الى قاتل للسنة؟ فالقضية تحتاج الى تحليل محايد، ومن وجهة نظرنا كان الهدف قطع الإتصال الخير والوطني بين الطرف السني المتمثل بمقاتلي الفلوجة والرمادي وهيئة علماء المسلمين والشرفاء وبين التيار الصدري لأن التفاهم والتقارب بينهما نواة التحرير من الإحتلال ومن معهم ، وقوة المقاومة بفرعيها السلمي والمسلح.

نعم هناك إختراقات كبيرة في جيش المهدي، ويتحمل مسؤوليتها السيد مقتدى الصدر شخصيا ،لأنه لم يكن حازما ومنع تشكيل خلايا المستشارين، وكذلك منع أنتخاب اللجان السياسية التي أرادت تعمل سياسيا وميدانيا، ومارس العمل بنفسه وعن بعد، ولهذا تم إختراق جيش المهدي من قبل إيران ومنظمة بدر، وحتى من قبل الإحتلال، وأصبحت تركة جيش المهدي عبارة عن بورصة للمساومات فدخلتها الجهات الشريرة وأخذت حصتها، لذا على السيد مقتدى الصدر التبرئة من المسيئين أولا ،أما ثانيا فلا ندري ما هو الإصرار على اللباس الأسود ،خصوصا والسيد مقتدى قد علم بأن هذا الزي تم تقليده للقيام بجرائم سلب وخطف وقتل وتدمير، وبشهادة الأميركان أنفسهم، والذين قالوا بأن المجموعات السرية التابعة الى صولاغ كان لباسها الأسود، فهل القضية تحتاج الى ذكاء وعبقرية عندما يتم الأمر بتبديل لون الملابس، وتحديد المهمات والواجبات ، والتركيز على الثقافة الوطنية ، كي يخرج التيار الصدري من التهمة؟

ولكن للأسف لبستهم التهمة بسبب المسيئين من جيش المهدي، أو الذين تحولوا الى جهات أخرى وبقوا على إعلان ولاءاتهم للتيار الصدري والى السيد مقتدى، فتجسدت التهمة تماما ولم يتحرك التيار الصدري، ولا السيد مقتدى نحو العلاج وكشف المستور لا من خلال الأرض ولا من خلال الإعلام ولا من خلال المجتمع، وحتى لم يتحرك السيد مقتدى نحو وزير الصحة الذي هو من التيار الصدري، والذي يُفترض أن يكون وزيرا لجميع العراقيين عموما ،خصوصا وأنها وزارة تعنى بالمساعدة والإنقاذ والإنسانية والعلاج وليس العكس.

فبإعتقادنا أن ( المجموعة الصدرية) في البرلمان تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية أيضا، فهذه المجموعة التي دخلت البرلمان على ظهر التيار الصدري لازالت عليها عشرات علامات الإستفهام، فهي مارست وتمارس سياسات لم يعرف منها السيد مقتدى إلا 10% ولهذه المجموعة أجندة سرية مع الإحتلال ومع إيران ومع أطراف داخل الحكومة ، ويطرح البعض في هذه المجموعة أفكارا ومشاريعا هدامة ومدمرة في أغلب الأحيان، ومن مصلحة السيد مقتدى الصدر أن يرفع يده عنها إن كان فعلا على نفس الخط الصدري الذي بشر به والده الشهيد آية الله محمد صادق الصدر رحمه الله،وإنة كان فعلا يريد توضيح موقفه.

وإن الوقت من ذهب، ووضوح المواقف هو سلّم الإنقاذ لجميع الأشخاص، خصوصا وهناك تداعيات مقبلة ولصالح الشعب العراقي، وضد الإحتلال ومن ركب مع الإحتلال .... فمن خلال هذا الفيلم الجرىء تبين أن هناك مؤامرة على العراق والشعب العراقي، ومؤامرة تشترك بها حتى الأمم المتحدة، فالمراسلة الصحفية ذهبت الى مقر الأمم المتحدة وتكلمت مع ( جياني واغازيني) فقال لها ( أن الحكومة الحالية أخف بعض الشيء من السابقة ولكن الأمر بنفس السوء فجيش المهدي والمليشيات يقتلون الناس في الشوارع)..
طيب وما هو واجبك وأين تقاريرك يا واغازاني؟ وكيف عرفت أنه جيش المهدي وهناك من دربهم وهم من الأميركان يقولون أنها عصابات سرية تابعة الى صولاغ؟ ألا تلاحظون هناك أتفاق على عدم إثارة الجرائم والقتل بين دوائر الإحتلال والقيادات الأميركية والأمم المتحدة؟ وهناك أتفاق بإتهام جهة واحدة دون المرور على المليشيات الحكومية والشخصيات التي ترعى العصابات؟.

فماذا تفسرون عندما يقول ( أن الأمر أخف من الحكومة السابقة) وهل أن القتل به درجات خفيفة وثقيلة؟ فالقتل هو القتل والجريمة هي الجريمة، فأين منظمات المجتمع المدني التي لا نسمع منها إلا التهريج والبيانات التي لا تلامس الواقع؟ فهل هي متآمرة هي الأخرى لأن تمويلها من دوائر غربية وأميركية؟

فيبدو أن القضية ليس لها حل إلا من خلال الإعتصامات المستمرة والمليونية، وطرد الأمم المتحدة من العراق كونها تتستر على جرائم الإحتلال والحكومات المتعاقبة، وكذلك الإعتصامات من أجل أيقاف العنف والخطف والتفجير والتهجير والقتل، فمن خلال الإعتصامات يُجبر العالم على التحرك من أجل إيجاد الحلول، وإلا لن يكترث أحد الى موت العراقيين.

لهذا فالشارع هو الفيصل لمن يدعي الوطنية والقيادة، ويدعي أنه ضد الإحتلال ويطالب بجدولة الإنسحاب، فالشعب العراقي مل من البيانات واللعب بالكلمات، خصوصا عندما فقد المواطن العراقي الثقة بالعالم وبالعرب وبالقيادات العراقية وبجميع الأزياء والبرامج الدينية والعلمانية والقبلية وغيرها.

ولكن يبقى الطرف الآخر من معادلة الخطف والسلب و الموت والإرهاب والتفجيرات مجهولا ،حيث لابد أن يكون هناك تفاهم أيضا بين خلايا صولاغ السرية ، وخلايا سرية أخرى يشترك أصحابها مع قادة صولاغ بتحالف سياسي ومليشياتي وفيدرالي من أجل حكم العراق، وتقسيم الغنائم، وطرح السياسات والبرامج والطروحات الإنفصالية، ولهذا طرحنا السؤال المهم في بداية المقال والذي يحتاج الى إجابة مقنعة، فهل يا ترى أن رامسفيلد طلب حماية هؤلاء من أي أذى وجرح وخطف وتهجير؟ أم أن حمايتهم جاءت من خلال الإتفاق مع الخلايا السرية التي يديرها ويوجهها صولاغ وغيره وبشهادة الأميركان والقناة الرابعة البريطانية؟....

لذا فالقضية أمام رجال القانون الشرفاء في الخارج والداخل من أجل بلورة قضية ضد صولاغ ورامسفيلد والأمم المتحدة والجعفري، وبالإستناد الى المعلومات الخطيرة التي وردت في الفيلم الذي قدمته القناة البريطانية الرابعة في 7/11/2006 ،وأن من مصلحة السيد مقتدى الصدر دعم هذا المشروع بالمال واللوجست كونه سيثبت براءة جيشه ( جيش المهدي) من الجرائم المنسوبة اليه، إن كان يبحث عن الحقيقة، ولديه اليقين بأن هناك قسما كبيرا من الشرفاء الذين يعملون في جيش المهدي ولا يستحقون التهمة...

وهي فرصة أن نناشد جميع الكتاب الشرفاء والصحف الشريفة ومعها المواقع الشريفة التركيز على هذا الموضوع كي يعرف الشعب العراقي وشعوب الأرض حجم المآساة والتآمر على العراق وشعبه.

كاتب ومحلل سياسي
13/11/2006








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024