الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 12:01 ص - آخر تحديث: 10:34 م (34: 07) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - محمد حسين العيدروس
المؤتمرنت -
رؤية تنموية لمستقبل اليمن
كثيراً ما نتحدث عن الرؤى المستقبلية للتنمية لكننا قلما نخوض في الرؤى التنموية ودورها في صناعة المستقبل اليمني الذي نرجوه لأنفسنا ولأجيالنا القادمة- ولغيرنا أيضا- حيث أن البناء التنموي القائم على شراكات متعددة ومصالح متشابكة من شأنه أن يعود على الطرف الآخر بنفس القدر من الفائدة.
كل بلدان العالم تتعاطى مع التنمية بفلسفتها الخاصة التي تتناسب مع ظروفها السياسية, وواقعها الاقتصادي ومواردها الطبيعية ومحيطها الإقليمي إلا أن نجاح الخطط التنموية لبلد ما وفشلها في بلد آخر يتوقف على العقليات التي تبني هذه الخطط ومستوى استيعابها لواقعها ومدى مهاراتها الفنية في توظيف الخطط التنموية لتلبية احتياجات الحاضر ورسم مسارات المستقبل.
في اليمن نجد أن التحديات كبيرة نظراً للموروث الثقيل الذي خلفته العهود البالية ثم الانعكاسات السلبية للتشطير وآثار حرب الخليج الثانية التي زادت من العبء وصولاً إلى نهاية القرن الماضي وبداية القرن الحالي الذي وجدت اليمن نفسها مستهدفة من قبل الإرهاب وعليها أن توظف جزءاً كبيراً من إمكانياتها المالية والبشرية لمكافحة الإرهاب وحماية مواطنيها ومصالح شعبها.
على امتداد المراحل التي أوردناها راهنت القيادة السياسية على أمرين. أولهما هو أن توظف النشاط التنموي سياسياًً وثانيهما هو أن توجه هذا النشاط للتغيير والتحول الشامل في حياة المجتمع. وهكذا وجدنا الأخ الرئيس علي عبد الله صالح ركز الاهتمام في الأعوام الأولى من عهده لبناء شراكات تنموية بصورة شركات واستثمارات ومصالح مشتركة مع الشطر الجنوبي تكون بمثابة الجسور التي من شأنها إذابة الجليد بين نظامي الشطرين وقد نجح فعلاً في ذلك, ثم بناء شراكات مع دول الجوار, ومشابكة المصالح معها لتكون هذه الجسور التنموية هي السبيل لحل الخلافات الحدودية وتعزيز العلاقات بين الحكومات بما يقود أيضا إلى تنسيق المواقف والرؤى لمختلف التطورات الإقليمية والدولية, وقد نجح في هذا حتى بلغ الأمر ما نحن عليه اليوم من جهود حثيثة لضم اليمن لعضوية مجلس تعاون دول الخليج العربية.
ومقابل هذا التوظيف السياسي للتنمية كان هناك برنامج يحمل رؤى لتنمية وطنية شاملة تنظر إلى الواقع اليمني ككل لا يتجزأ فكل مجال من الحياة مرتبط ومتأثر بالآخر سواء كان اقتصادياً أم ثقافياً أن اجتماعياً أم امنياً وغير ذلك فالتطور والنمو في الحياة الاقتصادية اليمنية رافقه نمو على صعيد التعليم. والصحة والأمن, وخدمات البنى التحتية المختلفة من طرق وسدود وكهرباء وماء ومجار وحماية بيئية وتوسع ترفيهي وفي نفس الوقت رافقه نمو على الصعيد الديمقراطي والحياة السياسية للدولة.
إذن كانت الخلاصة أن التقت مخرجات التوظيف التنموي السياسي مع مخرجات التنمية في بقية مجالات الحياة فمثل هذا النوع من التخطيط خلق توزان إيجابي غير مسبوق في تاريخ الدولة اليمنية في العصر الحديث ونتيجة لهذه السياسة الحكيمة حظيت اليمن بثقة المجتمع الدولي بسرعة كبيرة وساعدتها هذه الثقة على تحديد ملامح كثيرة من المستقبل اليمني الواعد بالخير والرفاه والازدهار.
عندما نتحدث اليوم عن مؤتمر المانحين الذي عقد في لندن فإننا نتحدث عن مخرجات سياسية تنموية ناجحة شهدتها السنوات الماضية, وكذلك عن فرص جديدة لرهانات مستقبلية لأن الأمر المفروغ منه هو أن اليمن قطعت أشواطا طويلة من مسيرة البناء التنموي لكنها في الوقت نفسه تعثرت بشحة مواردها الطبيعية التي يمكن أن تلبي طموحاتها التي تسعى لبلوغها إلا أن مستوى الثقة باليمن وقيادتها السياسية ولد لدى المجتمع الدولي رغبة شديدة للوقوف مع اليمن ومساعدتها على التغلب على ظروفها وكان في مقدمة المتحمسين لهذه المبادرة الأشقاء الخليجيون الذي ابدوا استعداداً كاملاً لتمكين اليمن من تجاوز مشكلة الموارد.
وكما لاحظنا أن المجتمع الدولي كان يرى أن ما قطعته اليمن من مشوار على صعيد التنمية الشاملة وحجم التحديات التي قهرها أسهم بشكل أو بأخر في تعزيز الاستقرار والسلام في الإقليم.
ودفع باليمن إلى تبني مبادرات دولة لنشر السلام عبر البحر الأحمر حيث القرن الإفريقي والصراع في الصومال علاوة على سلامة أمن الملاحة الدولية التي تمر عبر ممراتها حوالي ستين بالمائة من تجارة العالم. كما أسهم في إيجاد تجربة ديمقراطية راقية في هذا المكان القصي من الجزيرة العربية الأمر الذي سيساعد على نشر الديمقراطية والحريات والحقوق الإنسانية في بقية أنحاء هذا الإقليم.
لذلك ظل المجتمع الدولي يرى ضرورة في دعم الجهد اليمني, والأخذ بيد حكومته إلى الأمام مادام هناك مصالح دولية كبيرة تتحقق بتقدم اليمن ومادامت المنح التي تقدم لليمن ستعمل على ترسيخ هذه المصالح وتوسيعها.
وفي الحقيقة أن مؤتمر المانحين كان بمثابة تتويج للسياسة التنموية اليمنية, واعتراف دولي كبير بحنكة قيادة اليمن السياسية في بناء الدولة, وفي الارتباط بالعالم الخارجي, وفي الرهان على النجاح التنموي بأن يكون أفق كل انطلاقة مستقبلية تحصد فيها الأجيال ما بذرته يد الرئيس على عبد الله صالح, وكل الشرفاء المخلصين معه من ثقة عالية, وسمعة رفيعة من حق كل اليمنيين التفاخر بأنفسهم بفضلها.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024