منظمة التحرير تدعو "أبو مازن" إلى إقالة حكومة حماس ابلغ الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس " ابو مازن " أبلغ اليوم الجمعة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بقراره وقف الحوار مع حركة " حماس" لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.. ودعت منظمة التحرير الفلسطينية في بيانا صادر عن لجنتها التنفيذية الرئيس "أبو مازن" إلى ممارسة الإجراءات الدستورية لإنهاء الأزمة الحكومية المتفاقمة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وذلك عقب وصول محادثات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية إلى طريق مسدود. ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى استئناف المشاورات الدستورية في الوقت المناسب، ووفق الأصول لتشكيل حكومة كفاءات وطنية، لمدة عام على الأقل بدعم من مؤسسات السلطة المختلفة، وذلك في إطار خطة لإنقاذ الوطن ولإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية إقليمياً ودولياً، ولوقف النزيف الاقتصادي وهجرة الكفاءات ورؤوس الأموال، ولمنع استمرار كل عوامل التدهور في الوضع الداخلي. كما دعت اللجنة إلى التقيد بالأصول التنظيمية لتشكيل حكومة جديدة، وخاصةً ضرورة استقالة رئيس الحكومة الحالية، تمهيداً لتكليف رئيس حكومة جديد، يقوم بالمشاورات السياسية والتنظيمية المطلوبة، وفق ما ينص عليه القانون الأساسي للسلطة الفلسطينية ؛ وأكدت اللجنة على أهمية تنفيذ هذه الخطوة قبل البدء بأي حوار حول الحكومة الجديدة في المستقبل. وأبلغ اليوم "أبو مازن"، الذي يشغل رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، أبلغ رؤساء الكتل البرلمانية التابعة لمنظمة التحرير بقراره خلال اجتماعها الذي عقد في مقره في المقاطعة بمدينة رام الله اليوم بهدف دراسة الخيارات المتوفرة أمام القيادة الفلسطينية بعد فشل الحوار مع حركة حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية... وأصدر الرئيس الفلسطيني أوامره بتشكيل لجنة من خبراء قانونيين لدراسة الجوانب الدستورية لأي خطة سيقدم عليها الرئيس عباس وفق القانون الأساسي الفلسطيني". وانتقدت التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيانها عقب اجتماعها اليوم برئاسة الرئيس محمود عباس في مدينة رام الله الشروط التي وضعتها حركة حماس لتشكيل حكومة الوحدة معتبرة تلك الشروط عائقا أمام تشكيل تلك الحكومة . ودعت اللجنة الرئيس عباس إلى ضرورة إطلاع الشعب على تفاصيل المحادثات التي جرت حول تشكيل الحكومة والمعوقات التي اعترضتها .. وتعقيبا على هذه التطورات ، شنت حركة حماس هجوما لاذعا على قرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية , معتبرة إياها بمثابة التفاف على خيار الشعب الفلسطيني, ومحذرة من أنها ستقود إلى خلافات كبيرة من شأنها أن تؤجج الموقف. ومن غزة قال اسماعيل رضوان الناطق في حركة حماس في تصريح صحافي : كان الأولى باللجنة التنفيذية أن تؤكد على خيار الحوار بدلا من التلويح باستخدام صلاحيات الرئيس والتي هي أصلا قاصرة على إقالة الحكومة فقط . واليوم قال كبير المفاوضين الفلسطينيين ، د . صائب عريقات عقب انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير : إن الرئيس عباس ابلغ المجتمعين انه سيلقي كلمة هامة خلال وقت قريب جدا يشرح فيها "تفاصيل ما جرى من حوارات مع حركة حماس والعقبات التي وضعتها حماس وأدت لفشل الحوار". ونقل ، ياسر عبد ربه ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عن الرئيس عباس قوله : "قررت إنهاء الحوار مع حماس ولن أكلف أي مسئول بالحوار مجددا معهم بعد أن وصلت إلى قناعة أننا وصلنا إلى طريق مسدود ولا يوجد رغبة لحركة حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية". وتابع عبد ربه "هناك أزمة حكم في السلطة الفلسطينية يعاني من أثارها شعبنا ويجب إخراج الشعب الفلسطيني من معاناته؛ مضيفا : انه تم البحث في الاجتماع بعدد من الخيارات ومنها "الذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة للسلطة الفلسطينية أو إجراء استفتاء للشعب الفلسطيني أو حل الحكومة الحالية التي تقودها حركة حماس". وقال عبد ربه : ان "تشكيل حكومة الوحدة الوطنية فشل تماما والرئيس رفض عددا من الوساطات للعودة للحوار". وأضاف عبد ربه انه تم تشكيل لجنة لدراسة كل الخيارات على أن تقدم توصياتها إلى الاجتماع القادم الذي سيعقد الاثنين المقبل. من جهته اتهم الناطق باسم حماس د . اسماعيل رضوان اللجنة التنفيذية بالرضوخ إلى الشروط والاملاءات الامريكية والاسرائيلية, وحمل رضوان اللجنة التنفيذية مسؤولية توتير الساحة الفلسطينية , سيما وان الشعب بحاجة إلى اللحمة والوحدة أكثر من أي وقت مضى؛كما حمل رضوان مسؤولية فشل مباحثات الحكومة الوطنية إلى جهات في حركة فتح, قائلا" حماس قدمت مرونة كاملة لتشكيل الحكومة, فيما يختص بالتنازل عن الوزارات, لكن تلك الجهات تراجعت عن التزامات تم الاتفاق عليها مثل حق كل طرف بتسمية وزارئه , وهناك ضبابية في موقف رفع الحصار وكذلك ربط قضية الجندي الإسرائيلي الأسير بتشكيل الحكومة واشتراطات جديدة لربط المسارات مع التهدئة الشاملة .. وأشار الناطق باسم حماس إلى أن تيارا في حركة فتح لا يريد أن يشارك في حكومة تكون حماس طرفا فيها أو يكون لها دور فاعل , كذلك يرفض ذات الطرف الحديث عن ملفات مثل منظمة التحرير الفلسطينية أو السفارات أو المحافظات وهو ما اعتبرته حماس تراجعا عن ما ورد في وثيقة الوفاق الوطني ؛ وأعرب الناطق باسم حماس عن رفض حركته لأي حكومة غير حكومة الوحدة الوطنية , منوها إلى أن أي حكومة ستشكل لا يمكن لها أن ترى النور إلا بمصادقة التشريعي عليها, منوها إلى أن حماس لا زالت تبقي الباب مفتوحا أمام استمرار المشاورات حول تشكيل الحكومة الموحدة. وكان الرئيس عباس قد أعلن أول أمس الخميس في ختام لقاءه مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في أريحا أن المباحثات لتشكيل حكومة وحدة وطنية وصلت إلى طريق مسدود. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 