"أبو مازن " قد يبقي على حكومة حماس

الأحد, 03-ديسمبر-2006

المؤتمرنت - فلسطين - جاد نافع -
"أبو مازن " قد يبقي على حكومة حماس

كشف النائب الفتحاوي د . صائب عريقات اليوم النقاب عن أن من أحد الخيارات المطروحة أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس " أبو مازن " ، بعد توقفت المفاوضات بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية هو الإبقاء على حكومة حركة المقاومة الإسلامية " حماس " الحالية التي يقودها رئيس الوزراء ، إسماعيل هنية ..
وردت تصريحات عريقات في رده على سؤال للصحافيين خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم في مدينة رام الله بالضفة الغربية ، وقال عريقات : أتمنى أن تنجح الحكومة الحالية بقيادة اسماعيل هنية في رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني, وإذا تمكنت من ذلك فان حركة فتح ستؤيدها".
وقال عريقات ، أيضا : "إن من الخيارات التي بدأ الرئيس " أبو مازن " بدراستها هي الإبقاء على حكومة حماس حتى تمضي مدتها القانونية المرتبطة بمدة المجلس التشريعي الفلسطيني وهي أربع سنوات".
وكشف عريقات للصحافيين أن الرئيس الفلسطيني سيلقي خطابا خلال الأيام القليلة القادمة للشعب الفلسطيني يعرض فيه تفاصيل الحوار الفلسطيني الداخلي الذي لم يخرج بأي نتيجة فيما يتعلق بحكومة الوحدة الوطنية .
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أكد يوم أمس السبت في مؤتمر صحافي مشترك مع منسق العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي ، خافيير سولانا على أنه سيقوم حالياً بدراسة كل الخيارات التي تساعد للوصول إلى فك الحصار عن الشعب الفلسطيني وذلك بعد إعلانه فشل الحوار مع حركة حماس حول حكومة الوحدة الوطنية.
وتابع عباس قائلاً:"يجب أن يكون لدينا الإحساس بالمسؤولية كيف يمكن أن يتخلص شعبنا من هذه المآسي التي يعاني منها وبالتالي سندرس كل الخيارات ونصل إلى ما يمكن أن يساعدنا .
وكان النائب الفتحاوي ( محمد دحلان ) قد اكد أمس السبت أن الرئيس محمود عباس يدرس حالياً كافة الخيارات التي لم يرغب في السابق اتخاذها ، مؤكدا أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة القرار كونها المسئولة عن السلطة.
وشدد النائب دحلان على ضرورة أن يتخذ الرئيس عباس بحكم مسؤولياته كرئيس للسلطة الفلسطينية الإجراءات اللازمة والضرورية بغض النظر عن المصالح الحزبية لهذا الحزب أو ذاك.
وأضاف دحلان عقب اجتماعه مع منسق العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي "أن الرئيس عباس استنفد ستة أشهر من الحوارات, حيث كان الشهران الأخيران هما الأصعب لما شهداه من حوارات طويلة ..
واعتبر النائب دحلان أن الفرصة قد أضيعت من اجل إقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية قادرة على فك الحصار ، مشيرا إلى أنه استمع (اليوم) أمس إلى سولانا معبراً عن أمله في أن تتخذ كافة التدابير الكفيلة لفك الحصار ..

ويوم أمس أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني ، اسماعيل هنية قبيل مغادرته الدوحة أن دولة قطر قررت التكفل بدفع رواتب موظفي وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إلى جانب موظفي وزارة الصحة "إن اقتضى الأمر" كما قررت إنشاء مصرف إسلامي في فلسطين .
وقال هنية للصحافيين في ختام زيارته إلى قطر : "على صعيد الخطوات المقبلة لكسر الحصار, كانت هناك موافقة من أمير البلاد على عدد من المواضيع ومنها تبني قطر للقطاع التعليمي في فلسطين وتسديد رواتب كل العاملين فيه ، أي حوالي 22.5 مليون دولار شهريا لحوالي 40 ألف موظف".
وأضاف هنية أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وافق أبضا على "تبني تسديد رواتب موظفي وزارة الصحة الـ 11 الفا بحوالي 7 ملايين دولار شهريا إن اقتضى الأمر" ؛ لافتا إلى أن "الاتحاد الأوروبي هو الذي يدفع حاليا رواتب موظفي الصحة".
وتابع هنية إن أمير قطر "وافق أيضا على إنشاء المصرف الإسلامي في فلسطين براس مال يبلغ 50 مليون دولار في البداية على أن يرتفع رأس ماله إلى 100 مليون دولار لاحقا".
ومن المساعدات القطرية الأخرى للفلسطينيين أعلن إسماعيل هنية عن "تمويل قطر لإقامة مدينة رياضية في فلسطين مما سيكون له عظيم الأثر على الشباب الفلسطيني" .
كما اعلن رئيس الوزراء الفلسطيني عن "وضع حجر الأساس لوقفية القدس" وهي عبارة عن "برج بمائة طابق يصل ريعه السنوي إلى 84 مليون دولار أو يزيد" .
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني ، اسماعيل هنية الذي بدأ جولة في دول الخليج, للمرة الأولى منذ تسلمه منصبه, قال في مقابلة صحافية مع فضائية الجزيرة القطرية : ان حكومته نجحت في إقامة علاقات مع بعض دول الاتحاد الأوروبي؛ لكن كبير المفاوضين الفلسطينيين د . صائب عريقات عقب يوم أمس بالقول : تحدثنا مع المفوض الأعلى للسياسة الخارجية ، خافيير سولانا, وهو ارفع منصب أوروبي, وقال لي : انه لا يوجد للاتحاد الأوروبي أي علاقات مع الحكومة الحالية, وكذلك أخبرنا مسئولون أوروبيون".