المالكي يدعو لمؤتمر حول امن العراق قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الثلاثاء إنه بصدد إرسال مبعوثين إلى الدول المجاورة للعراق سعيا لكسب تعاونها من أجل تطوير الوضع الأمني في البلاد، كما سيدعو إلى عقد مؤتمر لإقليمي لمناقشة القضية. ففي مؤتمر صحفي متلفز عقده في بغداد، قال المالكي: "سنرسل مبعوثين إلى الدول المجاورة لحث حكوماتها للعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في العراق". وأضاف المالكي إن قادة السياسيين في العراق سيجتمعون أواسط هذا الشهر ليحاولوا مصالحة اللأطراف المتنافسة في البلاد. مساعدة سورية وإيران من جانبه، دعا نائب رئيس الحكومة العراقية برهم صالح الثلاثاء الولايات المتحدة الأمريكية إلى السعي لدى إيران وسورية وطلب مساعدتهما في إيجاد حل للوضع في العراق. ففي مقابلة مع بي بي سي، قال صالح إن الوضع في العراق أصبح خطيرا جدا، مضيفا أن بعض اللوم يقع على كل من بغداد وواشنطن بخصوص ما آلت إليه الأمور في البلاد. وقال صالح انّه يتعين على أمريكا إعطاء حكومة العراق مسؤولية أكبر عن الأمن في البلاد، مشيرا إلى أنّ العراق اعتمد أكثر من اللازم على الولايات المتحدة الأمريكية متناسيا في الوقت نفسه جيرانهم. وقال مراسل بي بي سي في بغداد إن فكرة الحديث مع دمشق وطهران هو أمر مثير للجدل في أمريكا حيث يتوقع أن تصدر "مجموعة دراسة الوضع في العراق" قائمة بالخيارات السياسية البديلة في العراق في وقت آخر هذا الأسبوع. لقاء بوش والحكيم وجاءت تصريحات المالكي وصالح بعد يوم واحد من اللقاء الذي جمع عبد العزيز الحكيم، زعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحّد، مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في واشنطن حيث ناقشا الوضع المتردي في العراق. وكان الحكيم قد عبّر خلال اللقاء عن رفضه لأي خطوة دولية تحاول حل الازمة العراقية دون المرور بحكومة البلاد، لكنه دعا الى بقاء القوات الامريكية في العراق. ومن جهته، قال بوش للحكيم انه "ليس راضيا عن الاوضاع في العراق"، الا انه شدد على ان واشنطن تدعم بطريقة كاملة الحكومة العراقية. دعم المالكي واضاف بوش ان الولايات المتحدة تدعم النشاط السياسي الذي يقوم به الحكيم ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي. وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقد بعد اللقاء قال بوش انه "اكد للحكيم انه فخور بالشعب العراقي". من جهته، ركز الحكيم في حديثه على رفض كل مبادرة دولية لحل الازمة العراقية لا تأخذ في الاعتبار تمنيات بغداد"، معتبرا ان "العراق هو الذي يجب ان يكون في موقع انتاج الحلول لمشاكله". وكانت تقارير صحفية قد اشارت الى ان اجتماع بوش مع الحكيم شكّل دليلا اخر على ان الرئيس الأمريكي أراد التدخل بشكل مباشر في حل ازمة العراق. يذكر ان بوش كان قد التقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في العاصمة الاردنية عمان يوم الخميس الماضي حيث بحثا كيفية تحسين الاوضاع الامنية في العراق. مؤتمر دولي ومن ناحية اخرى رفض الرئيس العراقي جلال طالباني دعوة الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان لعقد مؤتمر دولي حول العراق، وقال: "نحن من يقرر مصير هذا البلد". وكان الحكيم، الذي يعد احد ابرز القيادات الشيعية في العراق، قد رفض ايضا فكرة عنان الخاصة بعقد مؤتمر دولي لحل الأزمة العراقية. وقال الحكيم في عمان قبيل توجهه الى الولايات المتحدة "نحن نعتقد ان مقترح الامين العام للامم المتحدة غير واقعي وغير صحيح وغير شرعي وغير قانوني". واضاف "هناك عملية سياسية انتجت برلمانا وحكومة هي اقوى الحكومات في منطقة الشرق الاوسط بسبب قاعدتها الشعبية الواسعة، وهذه الحكومة تشكلت على اساس شراكة وليس من المعقول او الصحيح ان يقبل الشعب ان تنحصر قضاياه في مؤتمرات دولية". وقد دعا انان الثلاثاء الماضي الى تنظيم مؤتمر دولي للسلام حول العراق قائلا "من المفيد عقد مؤتمر يجمع كل الاطراف على غرار ما قمنا به في يوغوسلافيا السابقة وحالات اخرى". وكرر الامين العام الذي يغادر منصبه في نهاية ديسمبر / كانون الاول بعد عشرة اعوام على رأس المنظمة الدولية انه يجب اشراك سورية وايران في السعي الى حل في العراق. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 