السبت, 11-مايو-2024 الساعة: 02:23 م - آخر تحديث: 02:21 م (21: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
الشورى نت - باسم الشعبي -
الشورى نت : اكتشاف الايدز بالصدفة
في العام 2003م بلغ العدد التقديري لحالات الايدز في محافظة عدن 1770حالة بينما توفيت 38حالة الا أن رقم الحالات المصابة تزايد بعد مرور ثلاث سنوات تقريبا ليصل الى نهاية العام 2005م الى 1821حالة بزيادة 51حالة مصابة بحسب تأكيد الدكتور نبيل عبد الرب مدير البرنامج الوطني لمكافحة الايدز بالمحافظة، والذي تم جمعها من خلال البحث الميداني. كما يؤكد مدير البرنامج، لكن الملفت للنظر أن التقديرات الرسمية تعرضت لعملية مناقصة حيث أعلن رسمياً أن عدد المصابين بالايدز في عدن 225 حالة، دون الاشارة إلى مصير بقية العدد في تقديرات 2002.


وأكد عبدالرب لـ«الشورى نت» أن حالات الوفاة بلغت حتى نهاية شهر أكتوبر من العام الجاري 2006م 64 حالة بزيادة 26 حالة عن العام 2003م.


ووسط ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس الايدز في الشرق الأوسط أشار الدكتور عبد الرب الى أن اليمن تحتل المركز الرابع في الترتيب بعد المملكة العربية السعودية في جانب الإصابة بالايدز وكانت اليمن استنادا الى إحصائيات منظمة الصحة العالمية الصادرة قبل ثلاثة أعوام تحتل المركز الثالث بعد السودان والصومال من حيث عدد حالات الإصابة بالفيروس القاتل.


ويعيد مدير المركز الوطني للايدز بعدن سبب تراجع اليمن الى المركز الرابع بدلا عن الثالث الى إخفاء بعض الدول للأرقام الحقيقية عن حالات الإصابة وقال إن "هناك عدد من الدول في المنطقة كانت وحتى وقت قريب ترفض إعطاء أرقام حقيقية عن الإصابات بالفيروس غير انه مع مرور الوقت تمكنت المنظمات الدولية من الحصول على الأرقام المعقولة في هذه الدول الأمر الذي جعل اليمن تتقدم في الترتيب"، حيث يقدر إجمالي عدد حالات المصابين بفيروس الايدز في اليمن بـ 11221 حالة، بينما رسميا أعلن عن وجود 1821 حالة فقط، والتي هي موجودة في محافظة عدن وحدها.


وفي ظل تضارب الأرقام حول العدد الحقيقي للمصابين بهذا المرض الخطير والذي لم يكتشف علاجه بعد رغم المحاولات المتكررة من قبل علماء الطب يجد اليمنيون أنفسهم بشتى فئاتهم العمرية مهددين بالعدوى في أي وقت ممكن لاسيما وان طرق انتقال الفيروس لا تقتصر على العلاقات الجنسية فحسب وان كانت تأتي في المرتبة الأولى فان هناك طرق أخرى أكثر خطورة منها عبر تناول المخدرات الوريدية ونقل الدم بالإضافة الى إمكانية انتقال الفيروس عبر الأدوات الجراحية غير المعقمة، كما ينتقل الفيروس من الأم الحامل الى الجنين واثنا الرضاعة بالإضافة إلى الأدوات الحادة والمستخدمة لأكثر من شخص كأمواس الحلاقة التي قد تكون سببا في نقل العدوى من شخص مصاب الى آخر سليم.


وأعاد مدير برنامج عدن لمكافحة الايدز ان من الأسباب الرئيسية لانتشار المرض في محافظة عدن يرجع إلى تدفق اللاجئين من القرن الإفريقي ممن يمتهنون التسول والدعارة في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعانون منها ويعيشونها، معتبرا ذلك واحدا من الأسباب المهمة لانتشار المرض بالإضافة الى العائدين من دول الاغتراب من اليمنيين وتزايد نشاط ما اسماه بالسياحة الجنسية وضعف الوعي بحقائق المرض، منوها الى إن انتشار المرض في عدن حاليا أصبح داخليا أكثر منه خارجيا أو وافدا بسبب الحالات غير المكتشفة، ومعروف ان التقديرات الدولية تعتبر أن مقابل كل حالة ايدز عشر حالات أخرى غير مكتشفة في البلدان المتقدمة.


وكانت راقصة تعمل في احد فنادق عدن السياحية قد حاولت الانتحار قبل عامين بقطع وريد يدها اليسرى بآلة حادة غير انه تم إنقاذها قبل أن تفارق الحياة ولم تفصح المصادر الأمنية حينها عن دوافع المحاولة غير أن مصادر عليمة أشارت الى أن الحادثة جاءت بعد اكتشاف الراقصة إصابتها بالايدز الأمر الذي احدث لها مضاعفات نفسية دفعتها الى محاولة الانتحار.


وفي حالة أخرى مشابهة أقدم المواطن (أ.م) وعمره 29عاما على الانتحار بإحراق نفسه بعد خروجه من مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن والتي دخل إليها من اجل العلاج وكشفت الفحوصات التي أجريت له عن إصابته بالفيروس.


وتعد محافظة عدن الساحلية الأكثر عرضة من غيرها لانتشار المرض في ظل تدفق اللاجئين بالإضافة الى الحضور الكبير للنساء من جنسيات أجنبية يجلبن للعمل في الفنادق السياحية كبائعات للمتعة الحرام في ظل غياب أي دور رقابي أو وقائي أو اخلاقي للسلطات وهو الأمر الذي دفع أبناء عدن للاحتجاج واثارة القضية بقوة معتبرين الصمت الرسمي على هذه الظاهرة اساءة لمدينة عدن.


وخلص الدكتور عبد الرب الى تعديد الصعوبات التي تقف عائقا في طريق عمل المركز, قائلاً إنها تتمثل في غياب التشريعات التي تنظم عمل البرنامج وعلاقاته بالأطر ذات العلاقة وكذا ضعف المشاركة الرسمية "مؤملا في سياق حديثة أن تشهد الايام القادمة مشاركة رسمية جدية وواسعة لافتا الى أن مشاركة العديد من الدول في برامج وفعاليات الايدز لا تقتصر على وزارة الصحة فحسب كما هو الحال في بلادنا بل تشمل مشاركة رؤساء الحكومات والدول أيضا.


و يؤكد الأطباء أن مرض الايدز في مراحله الأولى التي يطلق عليها فترة الحضانة للفيروس (سبع سنوات) لا يتسبب في أعراض مرضية ظاهرية مما يعني أن الشخص المصاب بالفيروس يقوم بنقل العدوى في المجتمع دون علمه بأنه مصاب كما ان طريقة اكتشاف الحالات المصابة تتم دائما عن طريق الصدفة فقط عند فحص عينه من الدم اثناء قيام المصاب بالتبرع بالدم آو حين تعرضه لحادث فجائي يستوجب فحصه، ما اعتبره الدكتور نبيل عبدالرب أمرا خطيرا، وتصف منظمة الصحة العالمية اليمن بأنها من أكثر بلدان العالم عرضة لخطر الفيروس بسبب قربها من القارة الإفريقية التي تعد من أكثر المناطق الموبوءة عالميا بالفيروس، وخلال النصف الأول من العام 2002م قامت مصلحة الهجرة والجوازات اليمنية بترحيل 1665 مصابا بالايدز من مختلف الجنسيات بينهم 435 اثيوبيا.

رسمياً.. ما عدا تضارب الأرقام وتخفيض نسبة عدد المصابين هو الأبرز وإن كان غير كافياً لحماية المجتمع أو حتى للتنصل من المسؤولية.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024