الشرق الأوسط : 30 قتيلا في العراق أوقعت تفجيرات انتحارية واعمال عنف اخرى طالت مناطق قرب كركوك وبعقوبة وبغداد ما لا يقل عن 30 قتيلا امس. من ناحية ثانية، هاجم مسلحون منزل عائلة شيعية في قرية جنوب بغداد امس وقتلوا كل أفراد العائلة وعددهم تسعة من بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان. وأعلنت مصادر امنية ان سيارة مفخخة متوقفة بالقرب من مسجد الكمالية في بغداد الواقع وسط سوق شعبية مكتظة بالسكان انفجرت ما اسفر عن مقتل عشرة اشخاص على الاقل واصابة 26 اخرين. ويأتي هذا التفجير غداة هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفا عمال بناء في ساحة الطيران وسط بغداد واسفرا عن مقتل سبعين شخصا على الأقل واصابة 235 آخرين. وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية ان «سيارتين مدنيتين على الأقل احترقتا اثر الانفجار، فيما دمر عدد من المحلات التجارية بشكل شبه كامل، وتناثرت أشلاء بشرية في المكان حيث غطت بقع الدم الارض». ووقع الانفجار عند مدخل حي الكمالية الشعبي حيث يقع مرآب للنقل ومطاعم صغيرة وتجمعات للذين يتنقلون من وسط بغداد الى خارجها. من جهة اخرى، قتل خمسة من عمال البناء واصيب عشرة اخرون بانفجار سيارتين بفارق زمني بسيط قرب تجمع للعمال وسط سوق بغداد الجديدة (شرق) الشعبية. وفي الرياض (300 كلم شمال بغداد)، قتل تسعة من عناصر جهاز حماية المنشآت النفطية واصيب 13 آخرون في تفجير انتحاري بشاحنتين مفخختين استهدفتا مقرهم قرب الرياض غرب كركوك الغنية بالنفط شمال بغداد. وقال ضابط في المعسكر المستهدف رفض الكشف عن اسمه، ان «انتحاريين يستقلان شاحنتين مفخختين اقتحما بصورة متتالية مقر الفوج الثالث من قوة حماية المنشآت النفطية في الرياض (50 كلم غرب كركوك) على الطريق العام بين كركوك وبيجي ما اسفر عن مقتل تسعة جنود واصابة 13 اخرين بينهم ثلاثة مدنيين». وهذه القوة تابعة لوزارة الدفاع العراقية ومسؤولة عن حماية البنى التحتية للنفط والانابيب وصهاريج نقل المشتقات النفطية والغاز بين حقول النفط في كركوك ومصفاة بيجي. وفي بعقوبة (60 كلم شمال-شرق بغداد)، قتل خمسة اشخاص بينهم شرطي بنيران مسلحين في اربعة حوادث منفصلة في المدينة، بحسب مصدر في الشرطة العراقية. وقال المصدر ان «مسلحين مجهولين يرتدون زيا عسكريا قتلوا اثنين من الشبان عند حاجز وهمي في حي الامين» وسط بعقوبة. واضاف ان «مسلحين قتلوا شرطيا امام مصرف الرافدين وسط بعقوبة كما اطلق اخرون النار على احد الاشخاص فاردوه». من جهة اخرى، اشار مصدر في الشرطة الى قيام «مسلحين مجهولين بخطف خمسة اشخاص من مرآب المقدادية (شمال بعقوبة) صباح اليوم واقتادوهم الى جهة مجهولة». وفي بيجي (220 كلم شمال بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة «مقتل امرأة وجرح ثلاثة اشخاص بينهم ضابط في الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية وسط المدينة». في تطور آخر ذي صلة، اقتحم مسلحون منزل عائلة شيعية في قرية جنوب بغداد امس وقتلوا كل أفراد العائلة وعددهم تسعة من بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان. ونقلت وكالة رويترز عن الشرطة ان الهجوم الذي وقع فجر امس استهدف طرد الشيعة من المنطقة. وأضافت الشرطة أن الهجوم وقع في قرية الحسنة وهي عبارة عن مجموعة من البيوت الطينية محاطة ببساتين الفاكهة على بعد حوالي 35 كيلومترا جنوب بغداد. وأحرق مسلحون من قرى سنية مجاورة اول من أمس بيوتا في قرية الحسنة وحذروا العائلات الشيعية من البقاء في القرية. وقالت الشرطة ان معظم الجيران ما عدا العائلة التي قتلت امس غادروا القرية. من جهة اخرى، أعلن مصدر في الشرطة العراقية ان مسلحين مجهولين فجروا مساء امس مزارا للامام محمد بن موسى الكاظم في احدى قرى قضاء خانقين الواقعة قرب الحدود مع ايران. وقال المصدر ان «مجموعة مسلحة فجرت ليل امس مزار الامام محمد بن موسى الكاظم شقيق الامام علي الرضا ثامن أئمة الشيعة الاثني عشرية في قرية شفيق التابعة لقضاء خانقين في محافظة ديالى (شمال شرق بغداد)». واوضح ان «الارهابيين وضعوا عبوة ناسفة داخل المزار قبل ان يفجروها بواسطة جهاز للتحكم عن بعد ولاذوا بالفرار»، مشيرا الى ان «الانفجار لم يسفر عن وقوع اصابات». وتشكل خانقين احد معاقل الاكراد الفيليين (الشيعة) في العراق. وقد شهدت اواخر العام الماضي تفجير مسجدين للشيعة أوديا بحياة 75 شخصا |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 