الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 12:36 ص - آخر تحديث: 12:26 ص (26: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - .
بقلم - سلطان البركاني - نقلاً عن مايو نيوز -
عن سيرة رجل كبير
- لقد فجعت يوم الأحد- وما زلت مفجوعا- منذ أن تلقيت ذلك الاتصال المشؤوم الذي يقول صاحبه: إن قلب «العماد» قد توقف عن الخفقان.. إنها مشيئة الله.. لكن يجب أن نعترف أن الخسارة كبيرة.. فالذي رحل عنا رجل بحجم «العماد».. ومثله لا يعوض..
يوم الأحد الماضي سمع الناس ومعهم المؤتمريين الخبر الفاجعة .. لقد انتقل أحمد يحيى العماد الى جوار ربه .. وقلت لصديقي - عندما كنا نستمع الخبر -: هذا الذي تحدثت عنه نشرات الأخبار هو عماد فضائل الحوار والتسامح والوطنية والإخاء والاستنارة والتواضع ..
هذا الذي رحل اليوم كان مثالاً لمن شاء ان يستقيم .. وهو ايضاً عدو للامبالاة والتمييز المذهبي والتفلت والكبر والكذب والانذال والفوضى والإهمال وعدم الانضباط.. وقلت: أتدري كم هي العبارات «الحكم» التي انتفع بها المؤتمر الشعبي العام؟ لقد خرجت من فم هذا الرجل .. من فم أحمد يحيى العماد..
ولد احمد يحيى العماد في الرضمة (بمحافظة إب) يوم 25 ابريل 1942م لأسرة العماد المشهورة وتلقى تعليمه الأولي كسائر أقرانه في الكتاتيب، ثم في دار العلوم بصنعاء الذي تخرج منه عام 1961 والتحق بالكلية الحربية وتخرج منها عام1965 وقد ثقف نفسه ثقافة عامة بلغ فيها شأواً كبيراً، وعندما التحق بالسلك العسكري عرف بانضباطه وإخلاصه ومثابرته، فترقى حتى وصل الى موقع قائد سلاح المدرعات الذي شغله لبعض الوقت واسهم في بناء الجيش الوطني القوي وصيانة استقلال ووحدة اليمن. وتقلد منصب محافظ صنعاء لسنوات وعين عام2001 عضوا في مجلس الشورى.
لمع نجمه كسياسي فذ ابتداء من عام 1977م حيث أصبح عضواً في مجلس الشعب التأسيسي، وجراء خبرته وتجربته الوطنية كان واحداً من بين أعضاء لجنة الحوار الوطني التي شكلت في ديسمبر 1978م وضمت 25 عضواً من أعضاء مجلس الشعب التأسيسي، البارزين.
في 27 مايو 1980م اختير احمد يحيى العماد عضواً في لجنة الحوار الوطني المكونة من 51 عضواً، وخلال عامين كان له دور فاعل في الحوارات والإجراءات التي أوصلت الى «الميثاق الوطني» ولعب دور الموفق بين الآراء المتصارعة لما عرف به من خبرة واتزان ..ولذلك اختير ليكون عضواً في لجنة صياغة الميثاق الوطني بصورته النهائية، وعندما اقر تحويل المؤتمر الشعبي العام من مجرد اجتماع وطني لإقرار الميثاق الى أسلوب للعمل السياسي «تنظيم سياسي» كان العماد واحداً من أعضاء المؤتمر العام الأول الذي عقد في أغسطس 1982م وانتخب من قبل المؤتمرين الى عضوية اللجنة الدائمة، كما تولي رئاسة لجنة الإدارة والخدمات حينها ..
ومنذ ذلك الوقت برز احمد يحيى العماد كرجل تنظيم من الطراز الأول وأسهم من خلال وجوده في اللجان التنظيمية في وضع التقارير واللوائح التنظيمية التي دعمت البنية المؤسسية للمؤتمر الشعبي العام، وقد انتخب في المؤتمر العام الثالث عضواً في اللجنة الدائمة ومسؤولاً عن الإدارة والخدمات، ثم أصبح ابتداء من عام 1986م مساعداً لأمين سر اللجنة الدائمة وعضواً في اللجنة العامة «أعلى هيئة قيادية للمؤتمر الشعبي العام» .. وعقب قيام دولة الوحدة انتخب العماد لرئاسة لجنة الرقابة التنظيمية «1990م» ،وفي المؤتمر العام الخامس «1995م» والمؤتمر العام السادس «1999م» احتفظ العماد بمنصبه «بالانتخاب» كرئيس لهيئة الرقابة التنظيمية والتفتيش المالي حتى المؤتمر العام السابع «ديسمبر 2005م» حيث لم يترشح لهذا المنصب لأسباب صحية، وكان في هذه الأثناء عضواً في مجلس الشورى حتى وافته المنية يوم الأحد الماضي ولم يزل في سن 64 عاماً.
يعرف المؤتمريون احمد يحيى العماد كسياسي وتنظيمي مثابر ومحنك ومجرب وشجاع ايضاً في نقده للأخطاء وهم يدينون له بالفضل في استقامة كثير من السلوك والأداء التنظيميين التي أصبح عليها جراء الدور الذي قامت به الهيئة في كشف الأخطاء وأوجه القصور التنظيمية ووضع معالجات إجرائية ولائحية لها.
حقاً .. لقد خسر الوطن والمؤتمر الشعبي برحيله رجلاً لايستغنى عنه.
* الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024