فلسطين:بوادر اتفاق حماس والأوروبيين أكد الدكتور أحمد يوسف مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية على أن هناك بوادر اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمسئولين الأوروبيين بشأن مقترح الهدنة طويلة الأمد مع إسرائيل، شريطة انسحابها لحدود عام 67، والاعتراف بحق عودة اللاجئين، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. وقال يوسف بعد جولة لوفد من حماس برئاسته زار لندن مؤخرًا: "قلنا للبريطانيين بأننا كحركة إسلامية لنا رؤية في قضية حل الصراع تختلف عن رؤية التيار الوطني الآخر الموجود في الساحة (في إشارة إلى حركة فتح)، وهذه الرؤية ربما نحن أقدر على تسويقها عربيًّا وإسلاميًّا بما نتمتع به من منزلة في قلوب العرب والمسلمين، وهذه القضية تعتمد على فكرة الهدنة". أفكار حماس وأشار أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير سيراعي الأفكار التي طرحها وفد حماس على المسئولين البريطانيين بشأن مبادرة الهدنة خلال زيارته المقررة قريبًا لمنطقة الشرق الأوسط. وأوضح يوسف أن هناك احتمالاً كبيرًا أن يلتقي بلير أعضاء في الحكومة الفلسطينية، مؤكدًا أنه إن كانت عقبات ستحول دون ذلك ستكون عقبات من الطرف الفلسطيني، في إشارة ضمنية لمؤسسة الرئاسة وحركة فتح. وفي إشارة إلى قرب انتهاء ولاية بلير قال يوسف: "سياسة بلير بشأن المبادرة ستكون سياسة يتبناها من يخلفه". كما لفت يوسف إلى أن كثيرًا من الدول الأوروبية تشعر بالندم على الموقف الذي اتخذته حيال حكومة حماس "لأن هذا موقف مغاير للمبادئ التي تؤمن بها وهي قضية دعم خيارات الشعوب والانتصار للمظلوم بشكل عام هذه قيم غربية موجودة". وأضاف "أنا أشعر أن الأوروبيين يقعون في ورطة ويبحثون عن مخرج وعن من يوفر مخرجًا يحفظ لهم ماء الوجه لكي يغير موقفه، ويتخذ موقفًا أكثر انسجامًا مع مبادئه ومعتقداته". وتابع "نحن نقول ربما تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بالنسبة لهم مثل طوق النجاة تخرجهم من دائرة حجة أن حماس حركة إرهابية، وبالتالي هذه حكومة إرهابية". وأشار يوسف إلى أن هناك مبالغة في قضية شروط الرباعية "لأن ما سمعناه من الأوروبيين أن هذه المسألة يمكن الاتفاق عليها"، مؤكدًا أن الأوروبيين أصبح لديهم اعتقاد أن حماس أبدت مرونة في أيدلوجيتها فيما يتعلق برؤيتها للصراع وأن هذه القضية يمكن تجاوزها. وأضاف "الغربيون يدركون أن فتح وحدها غير قادرة على تسويق أي تسوية". وتشترط اللجنة (التي تضم أمريكا وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي) لاستئناف العلاقات السياسية واستئناف المساعدات التي تعتمد عليها السلطة الفلسطينية بشكل رئيسي أن تعترف الحكومة الفلسطينية بإسرائيل وبالاتفاقات المبرمة في الماضي وتعلن تخليها عن العنف. ورفض الدكتور يوسف في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" الكشف عن أسماء المسئولين الأوروبيين الذين شاركوا في هذه المباحثات، لكنه قال: "إن شخصيات لها علاقة باللجنة الرباعية وشخصيات أمريكية مرموقة أيضًا" تحدثوا معنا حول الهدنة كآلية لخلق استقرار في المنطقة؛ لحين نضج الظروف للحديث عن مسائل تسوية سلمية تتحقق فيها العدالة، والتعاطي بجدية مع الحقوق الفلسطينية المغتصبة. الاعتراف بإسرائيل وفيما يتعلق بالاعتراف بإسرائيل أكد يوسف لـ"إسلام أون لاين.نت" اليوم الخميس 14-12-2006 على أن الحكومة الفلسطينية "لن نعترف بإسرائيل هذه قضية عليها إجماع عربي إسلامي شعبي، ومن مطلق ديني ووطني وحقوقي". وتابع يقول: "وأيضًا بالقانون الدولي أنه ليس هناك ما يلزمك وأنت تحت الاحتلال بالاعتراف، وحتى إذا كنت في دولة مستقلة ليس هناك ما يلزمك بالاعتراف بدولة لا تريد الاعتراف بها؛ بسبب أي خلافات تاريخية حول الأرض أو المصالح". وأوضح: "هم (الأوروبيون) بدءوا يتفهمون هذه القضية وليس المطلوب من حماس أن تعترف، ولكن على الأقل تفهموا فكرة ما نستطيع أن نقدمه وهي الهدنة". وكان يوسف قد قام بجولة أوروبية مؤخرًا شملت النرويج والسويد التقى فيها عددًا من السياسيين الأوروبيين طرح عليهم رؤية حماس للصراع وموقفها من الصراع العربي الإسرائيلي، ومبادرة الهدنة طويلة الأمد التي تنادي بها. وعلى صعيد الأوضاع الداخلية حذر يوسف الرئيس محمود عباس من الندم على مواقف ممكن أن يتخذها، في إشارة إلى ما يثار حول عزم الرئيس الفلسطيني الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة، مشيرًا إلى أنها ربما تدفع لتصعيد وتوتير الخلاف والمواجهات. وشدد على أن من حق رئيس الوزراء إسماعيل هنية على الرئيس أبو مازن أن يستمع له بعد جولته العربية والإسلامية. أوصت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة محمود عباس باستخدام صلاحياته للدعوة إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، وهو ما رفضته حركة حماس ووصفته بـ"انقلاب" على الديمقراطية. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 