الجيش يستدعي صحفيين للكشف عن مصادرهم لانتقادهم بوش أشار مدعٍ بالجيش الأمريكي إلى أنه ينوي استدعاء المدير التنفيذي لموقع أخبار أمريكية وصحفيين واثنين من الكتاب الموقع للشهادة أمام المحكمة، بغرض توثيق تقارير صحفية صدرت عنهم، وانتقد فيها أحد الضباط الرئيس بوش والبيت الأبيض، في محاولة جديدة لإجبار صحفيين عن الكشف عن مصادر معلوماتهم. وتعليقا على هذا قالت لوسي دالجليش، رئيس لجنة الصحفيين من أجل حرية الصحافة، والتي ناضلت لسنوات من أجل سن قانون يحمي الصحفيين من الشهادة ضد مصادرهم: "إن آخر شيء يريد أن يكونه الصحفي هو أن يصبح سلاحا للحكومة في تحقيقاتها". يذكر أن النقيب دان كوكر، المدعي بالجيش الأمريكي، يقول إنه يسعى إلى الحصول على شهادة الصحفيين في تلك القضية لقيام موقعهم "تروث أوت" بإجراء مقابلة مع الضابط إهرين واتادا، 28 عاما، في يونيو/حزيران 2006 شكك فيها في شرعية حرب العراق وانتقد فيها المبررات التي ساقها الرئيس الأمريكي والبيت الأبيض للقيام بالغزو. وكان الضابط واتادا قد أدلى بتصريحات مشابهة لصحيفة محلية هي هونولولو ستار بوليتن في شهر يونيو/حزيران. وكانت محكمة عسكرية أمريكية قد قررت في حكم لها في وقت سابق من العام الحالي وجود أدلة كافية لاتهام واتادا بالتقصير في تأدية مهامه العسكرية والمثول أمام محكمة عسكرية عامة، والتي من المتوقع أن تبدأ في فبراير، حيث يواجه واتادا عقوبة قصوى تبلغ 6 سنوات. وترجع القضية إلى شهر يونيو/حزيران 2006 عندما رفض واتادا الانضمام إلى وحدته الذاهبة إلى العراق، ليصبح أول ضابط يرفض الأمر بالمشاركة في الحرب، وقد تم إحالته إلى وظيفة إدارية منذ ذلك الحين. ومن جانبه قال مارك آش، المدير التنفيذي لموقع تروث أوت: "إننا نعتبر هذا إجراء انتقاميا تجاه الملازم واتادا وتجاه منظمتنا التي نقلت موقفه الشجاع". وكان موقع "تروث أوت" قد نقل عن واتادا قوله: "إن الرئيس بوش كذب بشأن مبررات غزو العراق، وقال في مقابلة نشرها الموقع في 7 يونيو/حزيران: "كلما قرأت عن درجة الخداع التي استعملتها إدارة بوش لبدء هذه الحرب، أشعر بالصدمة، لقد أصبحت أشعر بالعار من ارتداء البذلة العسكرية". أما المدعي العسكري كوكر فقد حاول جرّ صحفيي الموقع إلى المحكمة، وذلك بتجنب إرسال المراسلات إلى محامي المنظمة في حين أرسل لآش عددا من رسائل البريد الإلكتروني، تم إرسال إحداها مساء الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول؛ حيث أصر على أن يقدم له آش معلومات عن الصحفيين، حتى يستطيع كوكر إعداد قضيته ضد واتادا متخطيا بذلك التعامل مع المحامي. وكتب المدعي كوكر في رسالته المشار إليها مساء الأحد: "هذه المعلومات مطلوبة كجزء من تحقيق جنائي ودعوى جارية، من فضلك وافني بالرد بأسرع ما يمكن". وقال آش إنه أحال المدعي كوكر مرات عديدة إلى بيل سيمبيتش، محامي الموقع، وأكد آش أنه مصمم على "مقاومة أية محاولة من الجيش الأمريكي لإجباره على الشهادة ضد واتادا، أو تقديم أية أدلة مادية يمكن أن يطلبها الجيش. هذا وقد دشن عدد من نشطاء السلام ومؤيدي واتادا الرافضين للحرب في العراق موقعا على الإنترنت يحاولون فيه كسب الدعم لقضية واتادا، وتعريف الشعب الأمريكي بأخطاء الغزو الأمريكي للعراق اسمه: http://www.thankyoult.org |