اعدام صدام يدفن أسرارا أمريكية وأوربية اعتبرت صحيفة لومانيتيه الفرنسية الصادرة اليوم أن الأسباب الحقيقية التى دعت الولايات المتحدة الى الاسراع فى تنفيذ اعدام الرئيس العراقى السابق صدام حسين هو الخوف من معرفة مدى التورط الغربى فى كل ما كان يجرى فى العراق سابقا وتجنب الاستماع الى شهادات مذهلة فى هذا الموضوع . وقالت الصحيفة الفرنسية أن الاسراع فى اعدام صدام دفن الاسرار المحرجة لواشنطن وأنقذها من مواجهة الرأى العام العالمى واصفة المحاكمة بالمهزلة كون صدام أسير حرب وقبض عليه من قبل القوات الامريكية التى تحتل بلاده لهذا لا يجوز محاكمته أمام محكمة أقامها الاحتلال انما أمام محكمة دولية مستقلة . قالت الصحيفة ان الولايات المتحدة أرادت من وراء الاسراع فى اعدام صدام تجنب معرفة مسوءولية الغرب فى الاحداث الامنية والسياسية وهذا ما جعلها ترفض احالته الى محكمة دولية كان يصر عليها محامو الدفاع . من جهة اخرى اكد زبغنيو بريجينسكى مستشار الأمن القومى الامريكى ابان عهد الرئيس الامريكى الأسبق جيمى كارتر المسئولية الاميركية فى تنفيذ حكم الاعدام . وقال بريجينسكى فى مقابلة مع شبكة سى ان ان الاخبارية الامريكية ان صدام كان تحت وصاية الجيش الامريكى حتى قبيل ساعة من اعدامه واضاف انه بوجود نحو 15. ألف جندى يحتلون العراق يبدو وكأن تنفيذ الحكم تم تحت رعاية أمريكية . كما أعرب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيى فى مؤتمر صحفي اليوم عن مخاوف فرنسا من ان يؤجج بث صور اعدام الرئيس العراقى السابق حدة التوتر بين العراقيين *(سانا) |