حماس تنفي اتهامات وزير خارجية البيرو

الخميس, 04-يناير-2007

المؤتمر نت - فلسطين - جاد نافع -
حماس تنفي اتهامات وزير خارجية البيرو
وصفت حركة المقاومة الإسلامية " حماس " اليوم الخميس تصريحات وزير خارجية البيرو "خوسيه غارسيا" باتهام جهة منشقة عن حركة حماس تقف وراء اختطاف المصور في وكالة فرانس برس "البيروفي وازوري" بأنها عارية عن الصحة تماماً.
وقالت حماس في بيان لها وزعته على الصحافيين : ليس هناك من ثمة جهة منشقة عن حركة حماس أصلاً، و على ما يبدو أن أعداء الشعب الفلسطيني من مخابرات العدو الإسرائيلي و المخابرات الأمريكية والذين ما زالوا يحاصرون شعبنا و يعزلونه سياسياً و اقتصادياً و إعلامياً يريدون الزج باسم حماس في مثل هذه الأعمال و التي هي ليست من ثقافتنا و لا من صلب عقيدتنا و نستنكرها تماماً وسنبذل قصارى جهدنا للكشف عن هوية الخاطفين .
واعتبرت حركة حماس في بيانها أن تهديد حياة الصحفيين و خطفهم هو تهديد للحقيقة التي تعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت نيران الاحتلال، فلذلك نحن نستنكر مثل هذه التصريحات و التي من شأنها المس بسمعة و نضالات هذه الحركة .. ودعت حماس في بيانها الخاطفين لإطلاق سراح المصور المختطف فوراً دون قيدٍ أو شرط.
وكان وزير خارجية البيرو " خوسيه غارسيا بيلوندي " قد أعلن مساء أمس الأربعاء أن مصور وكالة فرانس برس البيروفي ( خايمي رازوري -50 عاما ) الذي خطف الاثنين الماضي (1/1/2007) في غزة هو بصحة جيدة" وان "مجموعة منشقة عن حماس" هي التي خطفته ، على حد تعبيره .

وقال وزير الخارجية اثر اجتماع لمجلس الوزراء في ليما : " نعلم انه خطف من قبل مجموعة منشقة عن حركة حماس وحسب معلوماتنا فهو بصحة جيدة.. ولم يعط " بيلوندي " أية إيضاحات حول المصدر الذي حصلت منه الحكومة البيروفية على هذه المعلومات مكتفيا بالقول : " إن البيرو على اتصال مع سلسلة من الحكومات الصديقة في المنطقة كي تساعدنا في الخطوات من اجل إطلاق سراحه؛ مؤكدا أن الحكومة البيروفية قررت إرسال نائب وزير الخارجية "غونزالو غوتيريز " إلى غزة والذي غادر ليما عند الساعة 00,12 بالتوقيت المحلي من مساء أمس الأربعاء (00,2 تغ اليوم الخميس) للعمل على إطلاق سراح خايمي رازوري سريعا..
واختطف مسلحون مجهولون مساء الاثنين الماضي مصورا لوكالة الأنباء الفرنسية في غزة بعدما أجرى تحقيقا في شوارع غزة رافقه فيه سائق ومترجم، دون أن يطلق سراحه حتى ساعات صباح اليوم الخميس.
وكان مسئول أمني فلسطيني كبير في جهاز الأمن الوقائي قد طلبت يوم أمس الأربعاء من الرعايا الغربيين مغادرة قطاع غزة بسبب خطر كبير بحصول عمليات خطف.
ونظمت نقابة الصحافيين الفلسطينيين اليوم الخميس اعتصامين تضامنيين وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية، وفي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، احتجاجاً على اختطاف المصور الصحافي الذي يعمل مع وكالة الانباء الفرنسية "جامين روزوري" في قطاع غزة على أيدي مجموعة مسلحة مجهولة..
وشارك في الاعتصامين في كلا المدينتين العشرات من الصحافيين الفلسطينيين، وممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية ولجنة المتابعة العليا للقوىالفلسطينية ؛ ورفع العشرات من الصحافيين اليافطات والصور التي تطالب الخاطفين بإطلاق سراح المصور الصحافي "جامين روزوري" فوراً دون قيد أو شرط .
وطالب الصحافيون المعتصمون قبالة المجلس التشريعي في رام الله، الأجهزة الأمنية الفلسطينية ووزارة الداخلية بالعمل على إطلاق سراح الصحافي المختطف، خاصة وانه يعاني من ظروف صحية صعبة.

وشهد قطاع غزة بعد ظهر اليوم الخميس و مساء أمس الأربعاء انعطافة خطيرة في تجدد الاشتباكات بين عناصر مسلحة من حركتي فتح وحماس أدت إلى مقتل 4 فلسطينيين بينهم ( ايمن صبح- 26 عاما ) احد عناصر القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية ، والذي قُتل بعد ظهر اليوم و أصيب أربعة آخرون في تجدد للاشتباكات بين حركتي فتح وحماس في جباليا شمال قطاع غزة .
فيما قُتل مساء أمس الأربعاء ثلاثة من عناصر جهاز الأمن الوقائي في مدينة خان يونس ، جنوب قطاع غزة .. هذا وقتل في ساعات صباح وظهر يوم أمس الأربعاء(3/1/2007) فتاة وشاب في اشتباكات بين فتح وحماس في شمال قطاع غزة وأصيب 9 آخرون أربعة منهم من عناصر القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية وصفت جراح أحدهم ببالغة الخطورة .. فيما اختطف مسلحون مجهولون في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء وكيل وزارة الصحة الفلسطيني " الحماسي" ، بشار الكرمي من منزله في مدينة البيرة برام الله.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية : إن أربعة مسلحين ملثمين قاموا باختطاف وكيل وزارة الصحة الكرمي من منزله بالبيرة وأنهم سرقوا مبلغ من المال بالإضافة إلى جهاز حاسوب من نوع "لاب توب"، قبل أن ينقلوه إلى جهة مجهولة؛ ولم تستبعد المصادر الأمنية أن تكون خلفية الخطف جنائية (بدافع السرقة) ؛ ونفت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح أن يكون لها علاقة في عملية اختطاف وكيل الوزارة على خلفية أحداث قطاع غزة .
وفي نبأ لاحق أفرج مسلحون مجهولون عن الدكتور بشار الكرمي ، وكيل وزارة الصحة الفلسطينية" الحماسي" اليوم بعد اختطافه لعدة ساعات ، وأكد الكرمي بعد تحريره أن الخاطفين وجهوا من خلاله رسالة قالوا فيها إن ما يجري في غزة مرشح للانتقال إلى الضفة الغربية؛ موضحا أنه تعرض مساء الأربعاء للاختطاف من منزله في مدينة البيرة ثم اقتيد معصوب العينين ومقيد اليدين, وتم احتجازه لمدة 5- 6 ساعات قبل الإفراج عنه, دون أن يتم بينه وبين الخاطفين أي نقاش أو تهديد.
ولم يوجه وكيل وزارة الصحة أصابع الاتهام حول اختطافه إلى جهة معينة قائلا: لا توجد معلومات دقيقة عن جهة الخاطفين؛ محذرا أن المستفيد الوحيد من هذه الأعمال هو الاحتلال الإسرائيلي ..
هذا واحرق مسلحون مجهولون فجر اليوم سيارة وزير شؤون الأسرى الفلسطيني " الحماسي" وصفي قبها في مدينة جنين ، شمال الضفة الغربية ، وأطلقوا النار على منزله دون أن يصاب احد من سكان المنزل بأذى ..!!
وكانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح" قد أعلنت ليلة أمس الأربعاء حالة الاستنفار في صفوفها ودعت أعضاءها إلى رفع مستوى الجاهزية إلى أقصى درجاتها (!)وعدم التهاون نهائيا في الرد و الدفاع عن النفس بكل السبل الممكنة، محملة حركة حماس المسئولية عن الأحداث..!!
فيما وزعت حركة حماس بيانا على الصحافيين جاء فيه : " لقد آلمنا بشدة وأدخل الحسرة والاستغراب في أفئدتنا ما جرى يوم الأربعاء (3/1/2007) من أحداث مؤسفة شمال وجنوب قطاع غزة، سالت فيها الدماء الطاهرة وأزهقت الأرواح التي ما كان ينبغي لها أن تزهق إلا في مواطن المواجهة والتحدي مع المحتل الغاصب، بوساطة نفر ضال من أبناء شعبنا يسعون حثيثا إلى توتير الساحة الداخلية، ويحاولون جهدهم جرّ الشارع الفلسطيني إلى فتنة ملعونة تبدد الأمن والهدوء والاستقرار الذي يتوق إليه شعبنا، فتارة يطلقون النار، وتارة أخرى يخطفون الناس ويعذبونهم بالنار، وتارة ثالثة يعتدون على الممتلكات بشكل همجي بعيدا عن أي رادع إنساني أو أخلاق وطنية.

و أكدت مصادر فلسطينية مسئولة من لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية أن حركتي فتح وحماس توصلتا فجر اليوم الخميس إلى اتفاق لعودة الهدوء إلى جنوب قطاع غزة بعد يوم من المواجهات الدموية بين الجانبين ..
وقالت ذات المصادر : إن الطرفين اتفقا على عودة الهدوء إلى مدينة خان يونس ، الواقعة جنوب قطاع غزة والى إطلاق سراح العناصر التي خطفت من الطرفين .. خاصة معتز الطويل، مساعد مدير جهاز الأمن الوقائي ..
وكانت مدينة خان يونس مساء أمس الأربعاء مسرحا لعدد من المواجهات أدت إلى مقتل ثلاثة من عناصر جهاز الأمن الوقائي خلال مصادمات بين عناصر من هذا الجهاز مع عناصر من القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية ..
وكانت مواجهات في مخيمين في جباليا بشمال قطاع غزة أدت صباح وظهر أمس الأربعاء إلى سقوط قتيلين أحدهما تابع لـ كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح كما قتلت فتاة تبلغ من العمر 21 عاما؛ وحدثت تلك المواجهات الدامية بين مناصرين لحماس وفتح منذ البدء بتطبيق الهدنة بين الطرفين في 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي.
هذا وهددت حركة الجهاد الاسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس بالنزول إلى الشارع لوقف ما وصفته بـ" حالة الفلتان الأمني والاقتال الداخلي" إذا دعت الحاجة لذلك، لوقف أعمال القتل والاشتباكات المسلحة بين حركتي حماس وفتح في الشارع الفلسطيني.

ودعت الحركة قطاعات الشعب الفلسطيني للاستعداد والجاهزية للنزول للشارع لفض ومنع حدوث أية مصادمات ورفض عناصر الفوضى والفلتان ورفع الغطاء العائلي عنها.

وأوضح داود شهاب ممثل حركة الجهاد في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر وكالة " رامتان للأنباء "، :" أن المشكلة الحالية بين الفريقين هي بالأساس بين رئاسة السلطة والحكومة، وتتوجب عدم إدارة ظهر طرف لطرف، لان الحل الوحيد يكمن في توافق وطني جامع ومانع.
وأشار شهاب أن من أهم أسباب التدهور الأمني والاحتقان الداخلي هو الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني منذ عام، خاصة في الوقت الذي أقرت فيه الجامعة العربية في اجتماعاتها رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
من ناحيتها حثت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي ثاني أكبر تنظيم منضوٍ في منظمة التحرير الفلسطينية، كلا من الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس ورئيس الحكومة إسماعيل هنية للعودة السريعة إلى طاولة الحوار الوطني لتفادي حالة التصعيد الأمني التي تسود الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال جميل مزهر القيادي في الجبهة الشعبية في تصريح وزعه على الصحافيين : المطلوب الآن "العودة السريعة لطاولة الحوار الوطني الشامل من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تستند إلى برنامج وثيقة الوفاق التي أجمعت عليها الفصائل الفلسطينية والقوى المجتمعية .
وعاد بعد ظهر اليوم رئيس الوزراء الفلسطيني " الحماسي " اسماعيل هنية والوفد المرافق له ((وزير الخارجية ، د . محمود الزهار ، ووزير الداخلية ، سعيد صيام والنائب الأول للمجلس التشريعي د. أحمد بحر )) إلى غزة , بعد اداء مناسك الحج.
وقد وصل هنية والوفد المرافق قطاع غزة عبر معبر رفح، وقد سلك رئيس الوزراء أثناء عودته طريق غزة الساحلي البعيدة عن حركة المواطنين.
وقد شهدت مدن وسط قطاع غزة صباح اليوم اغلاقاً للطرق الواصلة بين شمال القطاع وجنوبه ومنعت حركة المركبات على طريق صلاح الدين وأغلقت الطرق بالاطارات المطاطية وذلك في خطوة احتجاجية من قبل أهالي ضباط الأمن الوقائي الذين قتلوا بالأمس في مدينة خان يونس .