اليهود يحرضون واشنطن على مهاجمة إيران ألَّف مفتش سابق للأسلحة ومفارض بارز للحرب على العراق كتابا يدعي فيه ان اسرائيل تضغط على إدارة الرئيس بوش لتشن حربا على إيران ويتهم اللوبي الإسرائيلي بالولاء المزدوج والتجسس لصالح إسرائيل، وفي الكتاب الجديد المعنون بـ «استهداف إيران» يقول سكوت رتر الذي عمل مفتشاً للأسلحة في العراق خلال الفترة 1991-1998 إن الولايات المتحدة تستعد للعمل العسكري ضد ايران باستخدام البرنامج النووي الايراني كذريعة لتغيير النظام الحاكم هناك. ويقول رتر إن إدارة الرئيس بوش بمساعدة الحكومة الإسرائيلية واللوبي اليهودي في أمريكا قد نجحت في استغلال جهل المواطنين الأمريكيين بالتكنولوجيا النووية لبث الخوف في نفوسهم وتهيئتهم لقبول فكرة العمل العسكري ضد ايران، وفي موقع آخر من الكتاب يقول رتر لا ينبغي أن يكون هناك شك في أنه إذا قامت حرب ضد إيران فإن تلك الحرب ستكون مصنوعة في اسرائيل وليس في أي مكان آخر، ويردد رتر اتهامات مماثلة للوبي اليهودي في أمريكا من قبل الرئيس الأسبق جيمي كارتر والمفكرين ستيفن وولت وجون ميرشايمر، ويدعى مفتش الأسلحة السابق أن بعض أنشطة اللوبي اليهودي في أمريكا يمكن وصفها بأنها تجسس محض وتدخل في الشؤون الداخلية كذلك اتهم رتر اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشؤون العامة «ايباك» بأنها مزدوجة الولاء وطالب بتسجيل المنظمة كوكالة أجنبية، وقد رفضت كل من ايباك والسفارة الاسرائيلية التعليق على اتهامات رتر. ويتهم رتر أيضا اللوبي اليهودي باستغلال الهولوكوست واتهام كل من ينتقد اسرائيل بمعاداة السامية ووفقا لرتر فإن إيران بعيدة عن تطوير سلاح نووي ولن تفعل ذلك في المستقبل إذا أصر المجتمع الدولي على فرض تفتيش صارم على المنشآت النووية الإيرانية لضمان التزام السلطات الإيرانية بمتطلبات معاهدة منع الانتشار النووي وإذا اتخذت إيران القرار السياسي بتطوير أسلحة نووية فإن هذا سيستغرق عقدا كاملا وسوف تكتشف حيئنذ. ولكن بناء قوة عسكرية لقصف ايران وتدميرها فإن هذا سيستغرق خمسة أسابيع فقط لذلك لا داعي للاستعجال، وبالنسبة للمخاوف الاسرائيلية والأمريكية بشأن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي أقسم على محو اسرائيل من الخريطة الدولية فإن رتر وصف الرئيس الايراني بأنه نكتة سخيفة، وقال إنه ليس ممن يتخذون القرار في إيران، ويقول رتر إن إدارة الرئيس بوش تعلم ان نظام التفتيش الدولي يستطيع حل المشكلة النووية الإيرانية ولكن اسرائيل وحلفاءها الأمريكيين يسعون الى تحقيق هدف آخر هو تغيير النظام الحاكم في إيران. لقد اشتهر رتر دائماً بأنه شخصية مثيرة للجدل، وكمفتش للأسلحة في العراق ترأس رتر عدة حملات تفتيشية مفاجئة منعت في الدخول في الأماكن المشتبه بها ودفعت نظام صدام حسين الى اتهام رتر بأنه جاسوس أمريكي، الرفض المتكرر للعراقيين بالسماح لرتر وفريقه بالدخول في الأماكن المشتبه بها أدى في النهاية الى إنهاء نظام التفتيش في العراق فاستقال رتر من وظيفته عام 1998 واتهم الولايات المتحدة والأمم المتحدة بالإذعان للعراقيين، ولكن في ما بعد اتخذ رتر موقفا معارضا للعمل العسكري في العراق، وقال إن استئناف عمليات التفتيش كفيل باحتواء صدام حسين، واتهم الولايات المتحدة بأنها تستخدم فرق التفتيش لأغراض التجسس. وفي عام 2004 اتهم رتر المخابرات الإسرائيلية بأنها تضخم عن عمد التهديد العراقي لدفع الولايات المتحدة وبريطانيا لشن حرب على العراق، وقد رفضت هذه الاتهامات من قبل الاسرائيليين والآن يقول رتر إن جهودا مماثلة تبذل للدفع باتجاه استعمال القوة ضد إيران. وفي حديث له لموقع فورواد كوم أكد رتر انه لا يتهم كل اليهود الأمريكيين بالولاء المزدوج، وقال إنه في النهاية يؤمن بأن معظم اليهود الأمريكيين موالون لأمريكا. فوروارد. كوم |