البيان: ألوية كردية وشيعية لتأمين بغداد تستعد ثلاثة ألوية في الجيش العراقي من الشمال الكردي والجنوب الشيعي للزحف إلى العاصمة العراقية للمشاركة في تنفيذ خطة أمن بغداد، في وقت أعلن الأميركيون العثور على أسلحة إيرانية لدى الميليشيات، وطالبت هيئة علماء المسلمين السنة الجيش العراقي القديم بإعادة تنظيم نفسه، وانتظار الفرصة «لتحرير العراقيين». من جانب آخر اعلن متحدث باسم الحكومة العراقية اعدام كل من برزان التكريتي وعواد البندر قبل نهاية الأسبوع فيما تواصلت الضغوط الدولية على الحكومة العراقية لوقف إعدامهما، ولم يتوقف التنديد بإعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، حيث اعتبر وزير المالية البريطاني غوردون براون أمس أنها «غير مقبولة بتاتاً». وقال سامي العسكري، مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي، إن لواءين من الشمال وغالبيتهما جنود أكراد، ولواء من الجنوب الشيعي، سيأتون إلى بغداد للمشاركة في العملية التي تهدف لتطهير المناطق التي تعد قواعد «للجماعات الإرهابية» ولوضع قوات هناك بصورة دائمة. وأوضح أن القوات الإضافية تأتي في إطار خطة تهدف للسيطرة على بغداد من الداخل، فيما تسيطر قوات متعددة الجنسية بقيادة الولايات المتحدة على المناطق المحيطة بالعاصمة. وقال إنه واثق من أن اللواءات الثلاثة الإضافية ستنشر قريباً، وإن الحكومة مصممة على قمع تسلل الميليشيا إلى القوات المسلحة. وأضاف أن هناك خطة لمحاولة تطهير وزارتي الداخلية والدفاع من هذه العناصر. وأشار إلى أن ذلك يستغرق وقتاً. ولكن من دون هذه الخطة فإن الناس لن يثقوا في القوات المسلحة. وقال النائب عباس البياتي عضو الائتلاف العراقي الموحد إن «العد التنازلي بدأ لتنفيذ خطة بغداد الأمنية المطورة بالتعاون بين القوات العراقية والقوات متعددة الجنسية». وأضاف «ستعمد الخطة إلى ضبط الأمن في المناطق الساخنة ومحاولة التواجد فيها وتطويق بغداد بقوات كافية ومراقبة مداخلها بأجهزة إلكترونية». كذلك بدأت قوان الأمن العراقية تطبيق خطة يشارك فيها عشرة آلاف عسكري في مدينتي النجف والكوفة لحماية الزائرين بمناسبة «عيد الغدير» الذي يصادف اليوم. ومن جانبه، رفض رئيس مجلس النواب (البرلمان) العراقي محمود المشهداني خطة أمن بغداد التي أعلنها المالكي السبت وقال في تصريحات نقلتها قناة «الجزيرة »الفضائية أمس إن الدستور العراقي لا يبيح لرئيس الحكومة اعتماد خطط أمنية من دون الرجوع إلى البرلمان، بعد انتهاء العمل بقانون الطوارئ الذي يخوله صلاحيات تنفيذية غير اعتيادية. في غضون ذلك، دعت هيئة علماء المسلمين في العراق قيادات الجيش العراقي السابق للعمل على إعادة تنظيم وحدات الجيش وانتظار الفرصة «لتحرير العراقيين». وقالت الهيئة في بيان لمناسبة عيد الجيش العراقي الذي يوافق السادس من يناير، «إن الآمال معقودة على قوات الجيش العراقي القديم أن تعيد تنظيم نفسها وتتهيأ لانتهاز الفرصة المناسبة لتحرير العراقيين من الاحتلال وعملائه واستراداد حقوقهم». وفي السياق الأمني قال الجنرال الأميركي ريموند أوديرنو الرجل الثاني في القوات المتعددة الجنسية للصحافيين أمس «عثرنا على قذائف وصواريخ كاتيوشا وقاذفات صاروخية مصنوعة في إيران وضعت في مخابئ في بغداد ومناطق شيعية أخرى في العراق». وأضاف «لقد شاهدت نماذج منها بالأمس في مكتبي». وأكد أوديرنو الذي خلف الجنرال بيتر شياريلي في منصبه منتصف الشهر الماضي رداً على سؤال «لم نعثر على أسلحة إيرانية الصنع في مناطق السنة». وبالنسبة للزعيم الديني الشاب مقتدى الصدر، قال الجنرال «لا أعتقد أنهم يريدون القضاء عليه (...) إنه أمر يعود إلى الحكومة العراقية (...) أعتقد بضرورة اعتماد مقاربة متوازنة بين المتطرفين من السنة والشيعة». |