الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 11:40 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمرنت -
إعدام صدام يثلج قلوب الكويتيين
كم أثلج صدورنا قرار رئيس الحكومة العراقية حميد المالكي باستعجال تنفيذ حكم الإعدام على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، وبانتهاء تنفيذ القصاص عليه نبارك مع نهاية عام 2006 لأهالي الأسرى والشهداء الذين ضحوا بأنفسهم وبأرواحهم من أجل الدفاع عن تراب الكويت الغالية أثناء فترة الاحتلال العراقي، والذين انتظروا بفارغ الصبر حتى يأتي اليوم الذي يرون فيه صدام وأعوانه مطوقين بعدالة المشنقة في قضية احتلاله للكويت الجارة التي لم تبخل يوماً في مساعدته مالياً ومعنوياً، الا ان قضية «الدجيل» كانت كفيلة بإعدامه شنقاً حتى الموت بعد إدانته بمقتل 148 شيعياً في تلك البلدة بعد المحاولة الفاشلة في اغتياله عام 1982، وقد شبه البعض من المتطفلين قرار إعدام صدام بأنه قرار سياسي، وليس له علاقة بالقانون، وكأن صدام ليس له علاقة بقضية الدجيل، ولا له علاقة بقضية الأنفال، ولا له علاقة بقمع الانتفاضة الشعبانية في جنوب العراق، ولا دور له في إلقاء مواد كيماوية على سكان الأكراد في حلبجة، ولا صلة له باستخدام أسلحة محظورة ضد الشعب الايراني وإبادة أسراهم، ولا علاقة له باحتلال الكويت وارتكابه أفظع الجرائم ضد الإنسانية، ثم ايضاً لا علاقة له بإعدام ثمانية آلاف كردي من قبيلة البارزانيين وإعدام العشرات من رجال دين شيعة... وغيرهم.
بعد هذه الجرائم اللاإنسانية كلها يقال عن قرار تنفيذ الإعدام بحقه بأنه قرار سياسي وأميركي لا قانوني! بل ما يثير الأمر استغراباً حينما يعتبر فريق الدفاع عن صدام موت صدام بأنه استشهاد، وقد جاء في بيان له: «صدام مات شهيداً»! رجل مثل صدام ما زالت يداه ملطختين بدماء الشهداء من عراقيين وكويتيين وايرانيين ومصريين وفلسطينيين يقال عنه «شهيد بإذن الله». يا للعجب يا ناس، كدت أفقد أعصابي حينما رأيته حاملاً القرآن الكريم، ويقول الشهادتين. انه تصرف لا يليق برجل سفاح مثل صدام حسين الذي استباح أعراض الناس وسفك دماء الأبرياء من البشر، وكتب القرآن الكريم بيده الملطخة بدماء الشهداء، ثم يأتينا اخواننا في مصر وفلسطين والأردن وبعض الدول العربية ليتباكوا على فراقه ويقال عنه «شهيد الأمة»! ماذا نقول للاخوة المعارضين على إعدامه شنقاً وهو الذي أعدم الكثير من اخوانهم قسراً ومن دون رحمة رمياً بالرصاص! ولعل ذاكرة رجوعهم الى أوطانهم وهم في توابيت خشبية لوجودهم كأسرى في العراق هي بحد ذاتها كافية بتسميته سفاك دماء الأبرياء. ولا اعتقد ان أحداً عاقلاً سيترحم على رجل مثل صدام حسين وأعوانه إلا ان كان أجره مدفوعاً، وأصحاب الطبول العربية المعروفة الذين يطبلون ليلاً ونهاراً لتلميع اسم صدام في الساحة العربية لقلب الحقائق وتغيير الموازين وتزوير التاريخ كي يستطيعوا بأي شكل من الأشكال الوصول الى أهدافهم الرخيصة!
شريط فيديو إعدام صدام الذي تحول الى قضية ومادة مثيرة للجدل وجرى تحقيق لمعرفة من التقط صور عملية شنق صدام بواسطة هاتفه الخليوي.
التوقيت الزمني الذي حدد فيه إعدام صدام حسين لا يجب ان يصل الى هذا الزخم الإعلامي، فالحدث أصبح يحتوي على الكثير من المبالغات والافتراءات الفارغة، وذلك لتهييج الشارع العربي من غير معنى، ثم تكرار مشهد إعدام صدام وكيفية محاولة استفزازه اعلامياً هو محاولة لاثارة شجون ممن يبحثون عن العزف بالوتر الطائفي! وقد أعجبتني كثيراً جرأة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالإسراع في تنفيذ حكم الإعدام لصدام حسين من دون الالتفات الى أي ضغوطات داخلية أو خارجية رغم رفض الرئيس العراقي جلال طالباني القيام بذلك.
بعض النقابات المهنية والأحزاب السياسية المصرية تحاول جاهدة تغيير تاريخ وسمعة صدام حسين الى أفضل حال، وذلك بعد تنفيذ حكم الإعدام عليه، إذ تقيم له سرادق العزاء لاستقبال المعزين، بينما تتجاهل أفعاله المأسوية داخل العراق وخارجها وتتجاهل مقولة الرئيس المصري حسني مبارك أثناء غزوه للكويت بأن صدام قد تربى في الحضن الأميركي وتزيّن بملابس اسرائيلية! فلذلك إذا كانت نقابة المحامين المصرية قد استنكرت التوقيت الذي اختارته الادارة الأميركية وحكومة المالكي لارتكاب الإعدام بحق صدام فلماذا لم تستنكر التوقيت «المحرم» الذي اختاره صدام في غزوه الكويت واستباحة دم شعبها؟
يقول الجنرال كالدويل وهو الناطق الرسمي باسم قوات التحالف ان القوات الأميركية سلمت صدام حسين للإدارة العراقية، ولم تشارك في عملية إعدام صدام حسين، ولو شاركت لكانت ستتعامل مع حدث الإعدام بطريقة «مختلفة»، ولم يشر الجنرال الى كيفية التعامل في إعدامه لو كان الأمر بيدهم، أو حتى بالأداة التي كانوا ينوون استعمالها في حال إعدامه...
فهل المقصود عن طريق حبل المشنقة أم عن طريق الصدمات الكهربائية القاتلة؟ وهل من المعتقد بأنه كاف لشخص مثل صدام حسين؟
محيط








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024