50 مقاتلاً من المحاكم الصومالية في عدن يجري 3 قياديين من اتحاد المحاكم الإسلامية الصومالية في عدن حوارات مع مسؤولين يمنيين وممثلين عن الحكومة الانتقالية في الصومال، حيث يتواجد في الوقت الحاضر 50 مقاتلاً من أعضاء المحاكم. وقالت مصادر في الوفد إن الحوارات تهدف إلى تهدئة الأوضاع في البلاد التي مزقتها الحرب، مشيرة إلى أن الحوار المتكافئ هو الوحيد الذي سيساعد على وضع كامل للأزمة الصومالية. وأكد مصدر في اتحاد المحاكم لـصحيفة "الوطن" السعودية أن الاتحاد لا يقبل أي تفاوض أو حوار جاد إلا إذا خرجت القوات الإثيوبية المحتلة من الأراضي الصومالية. وأضاف: "نحن لا نقبل أي تفاوض أو حوار إلا إذا خرجت القوات الإثيوبية المحتلة من أراضينا، ولن يتم الجلوس إلى مائدة المفاوضات إلا بحل كامل وشامل يعزز سيادتنا على أراضينا". واعتبر المصدر أن دور اليمن مهم في وضع الحلول التي تؤمن باستقلال الصومال وسيادته على أراضيه، وكذا حرص اليمن على الحل السلمي بين كافة الأطراف الصومالية. وعن انسحاب أعضاء المحاكم من مقديشو وبعض المناطق الصومالية التي كانت تقع تحت يدها، أكد المصدر أن الانسحاب "يأتي حفاظاً على أرواح المواطنين وعلى ممتلكاتهم من الدمار الذي سوف تلحقه القوات المعتدية بالعاصمة ومواطنيها". وشدد على أن المحاكم ستواصل النضال لكي تتحقق العدالة في تطبيق الشريعة الإسلامية، واعتبر أن الحكومة الانتقالية في وضع صعب فهي "لا تستطيع حتى حماية نفسها". ولم يستبعد المصدر الحوار كحل سلمي، لكنه اشترط أن يكون الحوار ضماناً لأمن واستقرار الصومال بما يكفل السيادة الوطنية". وكان المصدر ذاته أشار إلى أن عدد المقاتلين من أعضاء المحاكم الذين وصلوا إلى عدن في الخامس من يناير الجاري يصل إلى 50 مقاتلاً، بعد أن تم الاتفاق مع جهات دولية على سحب القوات التابعة لهم إلى خارج مقديشو لتتجنب العاصمة ويلات الدمار. إلى ذلك أعلن الناطق باسم الحكومة الصومالية عبدالرحمن ديناري أمس الاول، أن زعماء الحرب الرئيسيين في مقديشو وافقوا على تسليم أسلحتهم إلى الحكومة الانتقالية وضم عناصرهم إلى القوى الأمنية. وقال ديناري إن "زعماء الحرب الرئيسيين الذين كانوا يسيطرون على قسم من العاصمة الصومالية قرروا تسليم أسلحتهم إلى الحكومة الفدرالية الانتقالية بعد أربع ساعات من المحادثات مع الرئيس" عبدالله يوسف أحمد. وتابع أنهم "وافقوا أيضا على إصدار أوامر إلى مسلحيهم بالالتحاق بالجيش الوطني، وقد وافقت الحكومة" على ذلك خلال اجتماع عقد في مقر الرئاسة في مقديشو. وأعلن التوصل إلى الاتفاق بعد قليل من مقتل ما لا يقل عن 5 أشخاص في تبادل إطلاق نار جرى أمام مقر إقامة الرئيس الصومالي بين عدد من حراسه ومسلحين تابعين لزعيم حرب نافذ. إلى ذلك أفادت صحيفة "واشنطن بوست" أمس أن وحدة صغيرة من الجنود الأمريكيين تفقدت موقعا في جنوب الصومال تعرض الاثنين الماضي لغارة أمريكية، في محاولة لتحديد هوية الضحايا الذين سقطوا من تنظيم القاعدة خلال العملية. |