السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 08:20 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
خالد محمد المداح -
الحوادث المرورية .. وحصادُ الأرواح

بين الحين والآخر نفتقد قريباً عزيزاً أو صديقاً حميماً لفترة قصيرة أو لربما نفتقده فُقداً أبدياً والسبب في أغلب الأحيان يرجع إلى الحوادث المرورية التي لا تُفرق بين صغير أو كبير ، وما يمر يومٌ إلا ونسمع عن حادث هنا أو هناك ، ولعل ذلك يرجع إلى عوامل كثيرة والأرجح فيها طيش بعض السائقين الذين لا تهمهم سلامة أرواح الناس بقدر ما يُهمهم التهور والجشع لكسب المزيد من المال ، قال الله تعالى "ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة".

إننا نُشاهد جميعاً ضحايا وسائل النقل التي هي في الأصل من نعم الله علينا ولكن بسبب تهور بعض السائقين أصبحت نقمة وأصبحنا كل يوم نسمع ونرى من خلال المشي في الشارع أومن خلال الفضائيات والصحف والمواقع الإلكترونية بهذه الحوادث التي كل يوم نُشيع ضحيةً من ضحاياها والتي لربما بسببها فقدت بعض الأسر عائلها وصار ضحيتها أبرياء ليس لهم ذنب إلا أنهم استعانوا بتلك الوسائل للتنقل من مكان لآخر ، ويعتبر المساعد الرئيسي لذلك ضعف أداء بعض أفراد المرور بسبب عدم إلمامهم بواجباتهم والذين ربما اكتفوا في أغلب الأحيان بالسؤال عن أوراق السيارات أو إحضار الونش بعد أي حادثٍ مروري .

إن سلامة المواطن تعتبر هي المهمة الرئيسية بالنسبة لأفراد المرور إذ أن من الواجب عليهم التوعيةُ أولاً بما يجب وبما لا يجب وأن لا يتم إصدار رخص القيادة لوسيلة النقل إلا بعد اختبار يجتازه المتقدم لطلب رخصة القيادة بتقديرٍ عالٍ وذلك لأن أغلب المواطنين في الوقت الحاضر اتخذوا من وسائل النقل مصدراً لأرزاقهم ، ولأن أرواح الناس ليست لعبة بين أيديهم توجب ذلك على إدارات المرور .

لا يخفا علينا جميعاً ماذا يحدث في خطوط السير بين المدن من حوادث مرورية بشعة ومرعبة لا يتحمل رؤيتها أي إنسان وبخاصة في فترات المناسبات كالأعياد الدينية وعطلة الصيف ، وفي وجود ذلك فإنه يتوجب على إدارات المرور تكثيف المراقبة على هذه الخطوط وإلزام السائقين بسرعة محددة بحيث إذا تجاوز أحد السائقين ما هو محدد تُتخذ ضده إجراءات إما الحبس أو الغرامة المالية ، وكذلك على أفراد المرور التوعية بقواعد السلامة المرورية وعمل الإشارات اللازمة تفادياً لما قد يحدث من حوادث لا سمح الله .

إننا ونحن نستخدم وسائل التنقل في نطاق المحافظة نرى العجب العجاب من بعض السائقين عديمي الأخلاق وبخاصة في وسائل النقل التي يتنقل عليها عامة الناس من إزعاجات تنبعث من المسجلات وانشغال السائقين بالتدخين أو بالهاتف السيار وربما بأشياء أخرى بسبب عدم وجود الرقابة على مثل هؤلاء الطائشين وردعهم عند الحاجة ، لذلك فكم من ضحايا نتجت عن ذلك وبخاصة عند الذين يقودون السيارات ولا تتجاوز أعمارهم الخمسة عشر عاماً وتماديهم في ارتكاب المخالفات المرورية بسبب علمهم أنه لا رادع يردعهم عن تهورهم ، فأرواح الناس في نظر هؤلاء المراهقين المتهورين أصبحت لا تُساوي شيئاً .

كذلك فإن من أخطر وسائل التنقل داخل المدن الدراجات النارية التي امتلأت شوارع المحافظات بها ، فما تسببه هذه الدراجات من مشاكل داخل المدن من إزعاج وإرباك للحركة المرورية التي نعلمها جميعاً فضلاً عن الحوادث المروعة التي نشاهدها كل يوم كفيلٌ بأن يتم وضع ضوابط خاصة لقيادة هذه الدراجات وبما يكفل للمواطن سلامته .

ولكل ما سبق ومن خلال ما نُشر في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية عن ما تسببه الحوادث المرورية من حصاد للأرواح كما ذكر ذلك موقع مايو نيوز نقلاً عن صحيفة القدس بأن الحوادث المرورية تمثل نسبة عالية في اليمن بل أصبحت تفوق ضحايا الحروب المسلحة في المنطقة وأن ما تخلفه لا يقل ضراوةً عما تخلفه الحروب من إصابات مختلفة حيث تيتم من خلال ذلك أطفال وترملت نساء ، وفي ظل كل ذلك يتوجب على جميع الجهات المعنية كوزارة الداخلية ممثلةً بالإدارة العامة للمرور ووزارة الأشغال العامة تذليل كل الصعوبات وعمل كل ما يلزم للطرقات ، وعلى وزارة الإعلام بالاشتراك مع الإدارة العامة للمرور تبني خطة شاملة لتوعية المواطن عبر الإذاعة والتلفزيون والصحف والمواقع الإلكترونية صوناً للأمانة التي حملوها في خدمة هذا الوطن .
*[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024