بغداد : مصرع 17 شخصا في انفجارات قتل 17 شخصاً على الأقل، وأصيب نحو 40 آخرين، بينهم عدد من أفراد الشرطة، إثر سلسلة انفجارات بسيارات مفخخة بوسط العاصمة العراقية بغداد، صباح الخميس، حسبما أكدت مصادر بوزارة الداخلية العراقية. وتفصيلا، قالت مصادر الشرطة العراقية إن سيارة مفخخة رابضة انفجرت في جنوب شرق بغداد، وكانت تستهدف دورية للشرطة العراقية، ما أسفر عن مصرع ثلاثة مدنيين وجرح سبعة آخرين. ولقي أربعة أشخاص مصرعهم وجرح عشرة آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية أخرى للشرطة العراقية في وسط بغداد. وأضافت المصادر أن انفجاراً ثانياً وقع بعد قليل من الانفجار السابق في نفس الموقع، إلا أن أحداً لم يصب بسوء. كما قتل عشرة أشخاص، وأصيب ما يزيد على 30 آخرين، في ثلاثة انفجارات متتالية، باستخدام سيارات مفخخة، وقعت بالقرب من أحد الأسواق الشعبية بمنطقة الدورة، جنوبي بغداد. تأتي هذه الانفجارات على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها قوات الجيش والشرطة العراقيين، بهدف تأمين العاصمة، بعد مقتل موظفة أمريكية بأحد المنظمات غير الحكومية، مع ثلاثة من حراسها، بالإضافة إلى مقتل عشرات العراقيين في عدة هجمات شهدها العراق الأربعاء. وحصدت هجمات متفرقة في العاصمة العراقية، ومدينة كركوك الشمالية 29 قتيلاً ونحو 77 جريحاً الأربعاء. ووقعت آخر الهجمات بانفجار سيارة ملغومة في مدينة الصدر الشيعية، مما أدى إلى مقتل 17 شخصاً على الأقل، وإصابة 33 آخرين بجراح وفق مصدر بوزارة الداخلية العراقية. وفي هجوم آخر، استهدفت قنبلة دورية أمن عراقية في وسط بغداد، مما أدى لمقتل رجل شرطة وجرح اثنين. وإلى ذلك، قالت السلطات الأمنية في كركوك أن عشرة أشخاص قتلوا وأصيب 42 بانفجار سيارة مفخخة الأربعاء. وكان العراق قد شهد أحد أكثر الأيام دموية الثلاثاء، حيث ضربت شوارع بغداد سلسلة من الهجمات الدموية أودت بحياة 100 شخص على الأقل، وإصابة 245 آخرين.(القصة كاملة) وشهدت جامعة المستنصرية، شمال شرقي بغداد، أكثر الهجمات دموية سقط خلالها 65 قتيلاًً و138 مصاباً في هجومين مزدوجين. وبدأ التفجيران المتزامنان بعملية انتحاري فجر خلالها المنفذ حزامه الناسف في المدخل الخلفي للجامعة، ليعقبها انفجار سيارة ملغومة متوقفة قرب المدخل الرئيسي للمبنى. وقال أحد العاملين بـCNN إن قوات الأمن العراقية أغلقت المنطقة التي انتشرت فيها عناصر "جيش المهدي" المدججة بالسلاح. وتزامن الهجوم على الجامعة مع نشر تقرير للأمم المتحدة جاء فيه أن المؤسسات التعليمية في العراق تتعرض "لحملة ترهيب." وشجب الممثل الخاص للأمين العام في العراق ، أشرف غازي، الهجومين المزدوجين بـ"الجريمة الشنعاء." وجاء في التقرير أن نحو 155 تربوياً، على الأقل، قتلوا منذ غزو العراق عام 2003. (CNN) * |