الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 09:09 ص - آخر تحديث: 01:54 ص (54: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
الوطن السعودية -
601 ألف قتيل عراقي منذ بداية الاحتلال
تؤكد الأرقام أن المدنيين بالعراق، هم الأكثر تضررا جراء المأساة التي يعيشها هذا البلد منذ 4 سنوات،فبعد التشريد والتهجير القسري، وانعدام الخدمات، بات واضحا أن عمليات قتل منظم تستهدف الأبرياء في الطرقات والأسواق والجامعات والمدارس والمساجد، بل وداخل البيوت التي صارت هدفا لبعض الميليشيات المسلحة.
ورغم أن جميع الأطراف ذات الصلة تؤكد حرصها على عدم المساس بالمدنيين إلا أن الأرقام التي أعلنتها الأمم المتحدة مؤخرا، وقبلها تقارير لجماعات مستقلة، تؤكد أن المسافة بين التصريحات والواقع كبيرة جدا، بدليل أن الأسبوع الماضي فقط شهد مقتل أكثر 300 مدني في هجمات متفرقة .
ويعكس تقرير أصدرته الأمم المتحدة قبل أيام عمق المأساة التي تحاصر المدنيين بالعراق، إذ تجاوز عدد القتلى منهم خلال عام 2006 فقط 34 ألفاً، في حين زاد عدد المصابين عن 36 ألفا، مما يعني أن المعدل اليومي للقتلى والجرحى المدنيين بالعراق قد تجاوز 270 شخصا، اعتمادا على الإحصاءات المعلنة والتي يقول البعض إنها لا تعكس الحقيقة كاملة. وكعادتها انتقدت الحكومة العراقية تقرير الأمم المتحدة، وقالت إنه "لم يلتزم المعايير الدولية"، موضحة أن هذا التقرير اعتمد على مصادر ثانوية غير رسمية، وهو موقف سبق للحكومة أن كررته تجاه أي تقدير خارجي لعدد الضحايا المدنيين، مع العلم بأن الحكومة ذاتها ترفض إعطاء أرقام بهذا الخصوص .
ويتناقض موقف الحكومة بشكل واضح مع معلومات قدمها مصدر من داخل مشرحة بغداد، وبين من خلالها أن المشرحة التي تحول إليها الجثث المجهولة في بغداد وحدها استقبلت 16 ألف جثة خلال عام 2006، موضحا أن أغلبهم من ضحايا العنف الطائفي.
وقد أقر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بهذه الحقيقة، حين قال إن القسم الأكبر من ألوف العراقيين الذين قتلوا في العام الماضي ينتمون إلى العرب السنة، مضيفا أنهم ضحايا "التطهير" العرقي على أيدي الميليشيات التي تطردهم من بغداد.

تقديرات سابقة
كانت مجموعة من الباحثين الأمريكيين صاحبة الرقم الأكبر لتقدير عدد الضحايا المدنيين في العراق، عندما أعلنت في سبتمبر2006 أن عدد الوفيات في العراق بلغ 654 ألفا و965 عراقيا، بينهم 601 ألف و27 شخصا قتلوا جراء العنف المندلع في البلاد منذ الغزو الأمريكي في مارس 2003.
وجاء في دراسة أعدها هؤلاء الباحثون ونشرتها مجلة لينسيت الطبية المستقلة أن عدد الضحايا المدنيين أخذ في التصاعد بشكل لافت، فيما قال رئيس تحرير المجلة ريتشارد هورتون إن هذه النتائج كانت نتاج بحث علمي دقيق، مع ملاحظة أن هذه الدراسة، تمثل استكمالا لدراسة نشرتها ذات المجلة في أكتوبر 2004 و أفادت بأن حوالي 1000 وفاة سجلت في العراق بين مارس 2003 وسبتمبر 2004 نتيجة العنف والأزمات القلبية والمشاكل الصحية.
واعتمد فريق الباحثين برئاسة جيلبرت بورنهام من جامعة جونز هوبكينز بلومبرج للصحة العامة في بالتيمور بالولايات المتحدة على معلومات تم جمعها من 47 منطقة عراقية بشأن عدد الوفيات خلال الفترة من مارس 2003 إلى يونيو 2006، ثم قاموا بمقارنة معدل الوفيات بهذه المناطق بنظيره بين عامي 2002 إلى 2003. وأشارت الدراسة إلى أن عدد من توفوا بعد الغزو الأمريكي يعادل 2.5% من إجمالي الشعب، مضيفة أن هناك حوالي 601 ألف حالة كانت نتيجة العنف وحوالي نصف الوفيات ضمن هذه الفئة كانت نتيجة إطلاق النار.
وقالت الدراسة إن"عدد الأشخاص الذين يموتون في العراق واصل ارتفاعه، وقد تراجعت نسبة القتلى التي تبلّغ لقوات التحالف عام 2006 لكن الأعداد الفعلية تواصل ارتفاعها كل سنة".
وقالت الدراسة:"رغم أن مثل هذه المعدلات من الوفيات قد تكون أمرا عاديا في أوقات الحرب لكن طول مدة النزاع والضرر الذي لحق بعشرات ملايين الأشخاص جعل من هذا النزاع الأكثر دموية في العالم في القرن الحادي والعشرين".
وقابلت الإدارة الأمريكية والحكومة العراقية تلك الدراسة بغضب شديد إذ شكك الرئيس الأمريكي جورج بوش في صحة أرقامها، وقال إن نتائج البحث تفتقر إلى المصداقية، في حين وصفت الحكومة العراقية النتائج التي خرج بها البحث بأنها لا تصدق.
ولكن الحكومة العراقية ذاتها لم تقدم رقما واحدا لعدد الضحايا، وتركت المتابعين بين عدة تقديرات،قدم أبرزها وزير الصحة العراقي، المحسوب على التيار الصدري، علي الشمري حين قال إن عدد ضحايا الحرب والعنف من المدنيين بلغ حتى نوفمبر 2006، 150 ألفا، معتمدا في ذلك على أعداد الجثث التي يتم جلبها إلى المستشفيات والمشارح في جميع أنحاء البلاد، علما بأن مدير معهد الطب العدلي ببغداد قد قال قبل ذلك بأيام إن دائرته وحدها ما لبثت تستلم 60 جثة لضحايا العنف يوميا. أما الرقم الذي أعلنته وزارات الصحة والدفاع والداخلية في إحصائية مشتركة فبلغ 13 ألفا و896 شخصا بينهم 12 ألف مدني.
وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيجلاند قدر المعدل اليومي للقتلى بحوالي 100 شخص. وهو تقدير عززته إحصائيات للأمم المتحدة قالت، إن عدد الضحايا المدنيين فقط في الأشهر العشرة الأخيرة من 2006 بلغ 26 ألفا 782 شخصا. منهم 3 آلاف و709 في شهر أكتوبر وحده .
وفي نفس الفترة، أظهر مسح أجراه مركز ميركر للموارد البشرية لأحداث عام 2006 أن بغداد هي الأسوأ بين عواصم دول العالم الثالث على التوالي مع كل من بانجي عاصمة إفريقيا الوسطى وبرازافيل عاصمة جمهورية الكونغو.
وكانت قضية أعداد الضحايا المدنيين بالعراق، قد شكلت محورا لجدل متواصل بين الجهات المهتمة بهذه القضية، ففي مارس 2004م (أي بعد مرور عام على وجود قوات الاحتلال في العراق)، أشار تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية إلى أن عدد الضحايا المدنيين تجاوز 10 آلاف قتيل، لكن مجلة "لانسيت" قالت بعد 6 أشهر فقط (أي في سبتمبر 2004) إن عدد ضحايا العنف بالعراق يقدر بنحو 100 ألف عراقي أغلبهم من النساء والأطفال سقطوا جراء هجمات قوات الاحتلال الجوية على الأحياء السكنية في قرى ومدن البلاد.
في الوقت ذاته، قدرت وزارة الصحة العراقية عدد القتلى بعد عام ونصف من إسقاط نظام صدام حسين بحوالي 3853 والجرحى بـ15517. أما تقديرات الرئيس الأمريكي فقالت إن حوالي 30 ألف عراقي قتلوا منذ بدء الحرب حتى ديسمبر 2005.
وفي مطلع عام 2006 قالت منظمة"إحصاء الضحايا في العراق" إن العدد الكامل للقتلى المدنيين يقع بين 31599 و35712، وعدد القتلى من أعضاء الشرطة 1914 علما بأن هذه المجموعة تعتمد في تسجيل إحصاءاتها على تقارير صحفية من الإنترنت وهي تضع أرقاما تشير إلى حد "أدنى" وحد "أقصى" في حال اختلفت الأرقام الواردة في التقارير.

القتلى الأمريكيون
في المقابل، فقد الجيش الأمريكي، وفق تقديراته الرسمية 3045 جنديا في حين أصيب نحو 16 ألفا منذ بدء الحرب في مارس 2003 . وكان شهر ديسمبر الماضي هو الأكثر دموية حيث قتل فيه 111 جنديا.
وتتركز مواقع استهداف الجنود الأمريكيين في مناطق شمال وغرب بغداد، علما بأن محافظة الأنبار السنية تأتي في المقدمة حيث شهدت أراضيها مصرع أكثر من ثلث الحصيلة الأمريكية، وتحديدا 1104 جنديا.
وحسب هذه الإحصائية فإن محافظة بغداد تأتي بالمرتبة الثانية إذ قتل فيها 809 جنود وهذا يفسر ما ورد في الاستراتيجية الأمريكية الجديدة بإرسال معظم القوات الأمريكية الجديدة إلى محافظتي الأنبار وبغداد.
وتأتي في المرتبة الثالثة محافظة صلاح الدين بـ 295 قتيلا ثم نينوى 194 وبابل 152 وديالى 100 والبصرة 91 وذي قار 75 وكركوك 52 وواسط 39 و النجف 29 وكربلاء 28 والديوانية 25 وميسان 21 والمثنى 6 .أما محافظات إقليم كردستان فلم يقتل فيها سوى جندي واحد في أربيل ولم يقتل أي جندي في كل من محافظتي السليمانية ودهوك








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024