الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 07:59 ص - آخر تحديث: 01:54 ص (54: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
ياسر بدوي / الوطن -
الصدر في مرمى نيران امريكا..لماذا
يبدو أن جيش المهدي في خطر وأصبح في مرمى النيران الأميركية، ظهر هذا المؤشر بشكل واضح مع إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين وتسريب التصوير للإعلام والهتافات التي رافقت الإعدام والتي وظفت شعار جيش المهدي، وهناك من يذهب للقول إن عناصر من جيش المهدي هي من نفذ الإعدام وبحضور السيد مقتدى الصدر وريث العائلة الصدرية العراقية الأولى والثانية. يشعر الإخوة في مكتب الشهيد محمد الصدر «قدس» سورية أن إعدام صدام حسين بداية المؤامرة على التيار الصدري، نتيجة لمواقفه من الاحتلال الأميركي وعدم رضا أطراف عراقية وإقليمية ولا يستبعد الشيخ حمزة الطائي ضلوع موفق الربيعي فيما حدث من هتافات «موظفة» أثناء المحاكمة. خلال لقاء جمعني والسيد حمزة الطائي تحدث كثيراً عن الوضع في العراق والفوضى السياسية والعسكرية والإعلامية السائدة فيه، ويمكن إجمال حديث السيد الطائي بعدة محاور أساسية. التيار منذ محمد باقر الصدر إلى اليوم عروبي حتى العظم وحاول هذا التيار منذ ما قبل ثمانينيات القرن الماضي الدفاع عن عروبة شيعة العراق وإعادة الاعتبار للنجف الأشرف ضد التدخلات الإقليمية الدينية وضد سطوة النظام العراقي السابق، ويعتب السيد الطائي على العرب عدم إدراك هذه الحقيقة ولصق تهمة ولاء التيار وجيشه لإيران وأنه يأتمر بأمر منها. بعد الاحتلال الأميركي للعراق وسقوط نظام صدام حسين قاتل جيش المهدي قوات الاحتلال مع إخوانه المقاومين للاحتلال من أجل تحرير العراق. تلجأ أميركا إلى تضخيم قوة جيش المهدي بغية الانقضاض عليه ولها سوابق في هذا النهج. يعتب على الإعلام الذي يصور دور جيش المهدي على أنه مليشيا ترهب وتقتل العراقيين، والحقيقة غير ذلك فقد قامت محطة إخبارية رائدة ببث شريط «ممنتج» بحيث يظهر عناصر الجيش يقتلون عراقيين بينما حقيقة الشريط المصور قيام عناصر جيش المهدي بقتال الجيش الأميركي وتظهر هذه الحقيقة بالشريط الحقيقي بحيث يظهر جندي أميركي في مقابل بعض عناصر جيش المهدي ويخشى الشيخ حمزة ورفاقه من السياسة العربية التي أدارت ظهرها للتيار الصدري من ارتمائه في الأحضان الإيرانية حيث لا خيار أمامه رغم محاذير هذا الخيار. فهل هذه الخشية في محلها؟ تفيد المعلومات أن التصور الأميركي للحالة العراقية يصب في هذا المنحى فالقوات العراقية لا ترى معرقلاً لها سوى جيش المهدي أو أنه الخطر الأكبر بين ما يسمونه فرق الإرهاب والميليشيات وحسب ما أعلنه زلماي خليل زاد أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تعهد لرئيس الولايات المتحدة التصدي لجيش المهدي. كيف؟ عبر الإقناع، التفاهم، أو ضربات متفرقة واعتقالات هنا وهناك، الأساليب عديدة. لكن بالعموم أخطرها اللعبة الطائفية والتوريطية المذهبية والتي بدأت صباح إعدام صدام والتهور وعدم قراءة الحالة من قبل التيار الصدري لأبعاد هذا الحضور في قاعة الإعدام وما تلاه من الهجوم الإعلامي لإشعال الرأي العام العربي ضد الصدريين وإيران حيث تؤكد الولايات المتحدة الأميركية علاقتهم الوطيدة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية. يعتبر مقتدى الصدر وريثاً للتيار الصدري المتمثل في الصدر الأول محمد باقر الصدر العالم العراقي المعروف واضع عدة مؤلفات مشهورة في الفكر الإسلامي منها فلسفتنا واقتصادنا، الذي استطاع إنضاج التصورات الدينية والسياسية ويأخذ استقلالية دينية عن إيران وعن النظام السابق. اغتيل عام 1980م وتمت تصفية كوادر حزب الدعوة الذي كان يتزعمه الصدر الثاني محمد صادق الصدر ابن عمر باقر الصدر وتلميذه الذي رفض الخروج من العراق وأشرف على نشاطات الحوزة العلمية والفكرية وأبقى استقلاليتها عن المرجعية الإيرانية وعمل على الحد من تدخل «قم» في شؤون الحوزة العلمية الدينية والشرعية والإصرار على بقاء القيادات العربية للمذهب الشيعي في مواجهة القيادة الإيرانية، الأمر الذي يبدو أن السيد مقتدى الصدر ورثه بامتياز من والده «اغتيل محمد الصدر في العام 1999م مع اثنين من أولاده هما مصطفى ومؤمل»،يؤكد تاريخ الصدريين عروبتهم وتمسكهم بهذه العروبة رغم اشتراكهم المذهبي مع إيران، الشيء الذي يضع علامات استفهام كبيرة حول الاتهامات الأميركية لجيش المهدي أنه تابع لإيران ويخدم أغراضها السياسية، ويضع علامات استفهام أكبر على من يشترك لتصدير هذه التهم والترويج لها أمام الرأي العام العربي والعالمي الذين هزتهم حادثة إعدام صدام حسين بهذه الطريقة وبهذا التوقيت، لعل العنوان العريض لما حدث ويحدث هو التوريط الأميركي واستغلال بعض الأطراف الإقليمية لهذا التوريط بمن فيهم إيران التي ترى مصالحها مع حلفائها التقليديين المتمثلين بالحكيم والسيستاني وهذا التوريط الأمريكي والفخ الإقليمي يبدو أن مقتدى الصدر وقع فيه بشكل أو بآخر. لأن من يقاوم الاحتلال عليه أولاً أن يحرر نفسه من العصبيات القبلية والطائفية والمذهبية رغم ما سببه صدام لهم. وكذلك التبصر والتعقل وقراءة الأحداث بشكل دقيق وحساب التصرفات لا الانجرار وفق حالات انفعالية وأهداف آنية. الهدف الكبير للولايات المتحدة توريط المنطقة بمشروع الفتنة الذي يحقق للولايات المتحدة هدفاً استراتيجياً تعجز وقد عجزت بالفعل عن تحقيقه بوسائلها العسكرية: احتلال العراق وأفغانستان والحرب الإسرائيلية على لبنان أو بوسائلها السياسية والإعلامية: حالات التفرقة الإسلامية وشطر الإسلام إلى قسمين «سنة وشيعة» سياسة التوريط الأميركي تنفذها بشكل مباشر أو غير مباشر، بالإيحاء أو بالصمت والسكوت وإنضاج العوامل المساعدة التي تجعل الطرف المراد توريطه يسرع في الوقوع في الفخ. في العام 1967 عملت بشكل مباشر وغير مباشر على توريط جمال عبد الناصر في حرب اليمن ومن ثم بالحرب مع إسرائيل وخططت وأوحت حتى لأصدقاء ناصر «السوفييت» لبلع طعمها وكانت النتيجة ضربة كبيرة للأمة العربية. - وفي الشأن الأفغاني كان للمخطط الأميركي اليد الطولى في التحول الطالباني بعد صرعهم الجيش الأحمر وتحرير أفغانستان خدمة مشروع الأميركي بتحالفهم معه ثم بعدائه، وفي الشأن العراقي قيل الكثير عن الإيحاءات الأميركية لصدام حسين لغزو الكويت وأبرز هذه الإيحاءات «إيحاءات إبريل غلاسبي السفيرة الأميركية في العراق، أنه لا علاقة لأميركا في التوتر القائم بين نظامه والكويت بتلك الفترة واليوم وبشأن إعدام صدام حسين حاولت الولايات المتحدة الأميركية التنصل من عملية الإعدام على الأقل في الموعد والطريقة التي تمت بها وإلصاق التهمة بجيش المهدي الذي يقوده السيد مقتدى الصدر وكأن الطائرة التي نقلته لم تكن أميركية وذلك لتدشين سياسة بوش الجديدة في العراق التي تبدو وتائرها تتصاعد وهي تهيئ الرأي العام العربي والعالمي بالتزامن مع صياغة تحالفاتها ضد إيران والموالين لها الذين لم يجرِ تطويعهم أميركياً في لعبة الصراعات الكونية التي تخوضها الولايات المتحدة مع خصومها المحتمل أن ينافسوها عالمياً على أرض المنطقة والساحة المفتوحة اليوم في العراق. ومع الأسف الشديد تلعب بعض القوى الشعبية والمسلحة الدور المراد لها أن تلعبه لتحقيق الأهداف الأميركية المطمورة في الرمال العراقية. ومن هنا يمكن النظر إلى التيار الصدري العربي وضرورة الاحتضان العربي والعراقي لهذا التيار وإيجاد الصيغ السياسية والضمانات الأمنية والأخلاقية للاندماج في الحياة السياسية لعراق المستقبل، لا ليكون إضافة جديدة لمآسي العراقيين. فالإخوة في التيار الصدري قلقون مندفعون وأمامهم استحقاقات كبيرة في وضع مليء بالألغام وفي ظل سياسة التوريط المعتمدة أميركياً والتي تمارس بشكل واسع إقليمياً والاصطفافات المروجة إعلامياً التي أضاعت الحقائق والتاريخ 
من هو مقتدى الصدر








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024