عودة الهدوء الى بيروت والمعارضة تتوعد بالتصعيد حذرت المعارضة الحكومة اللبنانية من تصعيد الاحتجاجات ما لم يتم تلبية مطالبها. وقالت المعارضة ان قرار وقف الاحتجاجات بشكل مؤقت قد اتخذ بموافقة كافة اطراف المعارضة بمن فيهم حزب الله. وباشرت الجرافات بازالة بقايا الاشتباكات والمتاريس من شوارع العاصمة بيروت وبدأت الحياة تعود الى طبيعتها. وكانت الاضطربات والاشتباكات التي تخللتها البارحة أسفرت عن مقتل ثلاثة وجرح اكثر من 100 شخص. ويقول جون موير مراسل بي بي سي في بيروت ان اللبنانيين واعون لامكانية أن يسوء الوضع أكثر. وكان المحتجون قد أغلقوا الطرق بإشعال النار في إطارات السيارات، فيما تعهد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة بعدم الرضوخ لـ"الترهيب" من جانب المعارضة. يذكر أن حزب الله يتلقى دعما من سورية وإيران، في حين أن الحكومة مدعومة من واشنطن وباريس والاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى. من جهة اخرى غادر رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الأربعاء الى باريس لحضور مؤتمر الدول المانحة الذي يهدف الى جمع مليارات الدولارات لاعادة اعمار لبنان بعد الدمار الذي تعرض له خلال الحرب التي دارت بين اسرائيل وحزب الله الصيف الماضي. وغادر السنيورة مطار بيروت الى باريس في طائرة خاصة مصحوبا بثلاثة من أعضاء حكومته. اشتباكات وقتلى ووقعت اشتباكات بين المعارضة وانصار الحكومة في مدينة طرابلس وبعض المناطق المسيحية ادت الى وقوع قتلى وجرحى. ففي بعض المناطق واجه أنصار الحكومة أنصار المعارضة برشق الحجارة واللكمات فضلا عن تبادل إطلاق نار بشكل متفرق. وتردد أن أحد القتلى ينتمي إلى حزب القوات اللبنانية المسيحي، الموالي للحكومة، وقد لقي حتفه في البترون شمال لبنان. اثار الصدامات بين المعارضة وانصار الحكومة وقالت الشرطة إن معركة بالأسلحة الآلية والقنابل اليدوية جرت بين الجانبين في مدينة طرابلس الشمالية، ثاني كبرى المدن اللبنانية. توازن القوى وقد أعرب المتحدث الأمريكي نيكولاس بيرنز عن دعمه للحكومة وقال إن بلاده ستقدم "إسهاما كبيرا" لإعادة بناء لبنان في مؤتمر للمانحين يعقد بعد يومين في باريس. ومن المقرر أن يسعى المؤتمر إلى جمع خمسة مليارات دولار كمعونة وقروض للبنان لإعادة البناء بعد الدمار الذي ألحقته الحرب خلال الصيف بين حزب الله وإسرائيل، وينظر إلى الأموال على أنها ستقدم دعما لحكومة السنيورة بمواجهة الضغوط. ويقول جيم ميور مراسل بي بي سي إنه فيما يدور الصراع على الأرض على شكل متاريس وإغلاق طرق، إلا أنه يعكس أيضا صراعا اكبر يدور في المنطقة. فقد أدى تعثر الولايات المتحدة في العراق إلى جعل سوريا وحلفائها الاستراتيجيين في إيران اكثر جرأة للعمل على إعادة توازن القوى في المنطقة بما يتماشى مع مصالحهم |