الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 09:24 ص - آخر تحديث: 01:11 ص (11: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمر نت -
محمود الخطيب -
هل تلاشى زمن الفن الجميل لمصلحة« الواوا»
بعد ان استغفلت ساحة الغناء ، اجساد لا علاقة لها بعالم الاغنية ، وأصبح "اللوك" هو المتحكم في نسبة رواج الاغنية وانتشارها وترديدها على الالسن ، بحيث اصبح الكم الكبير من "موديلات" الكليب هن السبب الرئيسي وراء رواج اي عمل فني ، بعيدا عن مثلث نجاح اي اغنية "الكلمات واللحن والصوت" ووجدان صانعي هذا المثلث وأحاسيسهم الصادقة المنبعثه من تجاربهم الشخصية ، اصبحت الاغنية حاليا مرتكزة في مضمونها على الهزل ، ومصطلح الأفيه الجاهز الذي يستسهل الناس حفظه وتداوله ، بحيث اصبح القائمون على صناعة الاغنية هم المتحكمون بالسوق ، وفق مصطلح "أنفق هزلا واكسب مالا" بأقصر الطرق ، كيف لا ، والجمهور بات يتقبل اي شيء ، وكل شيء ، كأنه مخدر الفؤاد ومسير العقل ، ولا يرفض اي إسفاف ، بل يتقبله ويجري نحوه.
اذكر.. عندما ظهرت نانسي عجرم قبل سنوات قليلة ، في كليبها "الجريء آنذاك" اخاصمك آه ، قامت الدنيا ولم يجد نقاد الاغنية اي تبرير لذلك الاسفاف والعري ، وناصب نواب بعض الدول العربية العداء لبنت عجرم ، التي دخلت بأغنيتها "قهوة للرجال" بثوب قصير وأكمام عارية ، ولكن نانسي بصوتها الجميل أغلقت هذا الملف الذي ذاع صيتها بعده ، لتؤكد "حسن نيتها" عندما أدخلت مفهوما جديدا لتصوير الفيديو كليب مع المخرجة اللبنانية نادين لبكي. ولم يكن ذلك سوى اشارة لباقي "النجمات" ، فلم يكد الجمهور يستفيق من ذهوله وهو يرى اغنية لاليسا ظهرت بها "بشرشف فقط" ، حتى ألفت اذن المستمع "آهات هيفاء وهبي" و"مناجاة دومنيك حوراني لعتريس" ، بحيث اصبحت الاغنية هذه الايام فقط "للنظر".
ويبدو ان الغيرة الفنية مما يجري ، التي كمنت وقيدت لفترة طالت عن الاربع سنوات في لبنان ، غافلت عاصمة الفن العربي وهوليوود الشرق القاهرة ، حتى استوطن الاسفاف الاغنيات المصرية الجديدة ، والتي يقودها ثله من "المغنين الجدد" ، بحيث صارت اغاني الزمن الجميل لام كلثوم وعبد الحليم وفريد الاطرش واسمهان وليلى مراد وغيرهم ، غريبة عن الاذن ولا تستساغ ، اذ عمد منتجو الافلام التي اطلق عليها "موجة افلام الشباب" الى اقحام الاغنية التي تصمم على مقاس الغريزة ، في اجواء هذه الافلام ، غير عابئين بالنتيجة التي من الممكن ان يثيرها ذلك ، فهل اغنيات كـ "اركب الحنطور واتحنطر" او "انا بحبك يا حمار" وغيرها ، تساهم في رفعة الفن وتقدمه ، واذا كان سعد الصغير قائد هذه الموجة من اغنيات "التوتو ني" سعيد بما يحققه من انتشار ، ما رأي الشارع المصري وفنانوه ونقاده ومنتجوه وصناع افلامه ، من موجات التحرش الجنسي التي شهدتها الشوارع المصرية ، وكتب عنها الاعلام طويلا ، بعد مشاهدة "الشباب المكبوت" لاغنية "العنب العنب" التي ذاعت بفضل جرأة سعد الصغير والراقصة دينا.
هذا الانتشار لهكذا اغاني ، سيساهم في تسميم الذوق العام ، وسيصل بفضل إغفاله وسهوله انتشاره الى كل البقع التي من الممكن ان تسبب مزيدا من الاسفاف الفني ، فلا بد من حد لوقفه ، بدلا من الزهو باستضافة هذا الهزلي او ذلك ، او التفاخر بأن اجهزتنا الخلوية ، عندما يأتينا عبرها اتصال.. تنهق بأغنية "بحبك يا حمار". الدستور








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024