مخطط لتوطين 450 ألف فلسطيني في لبنان ذكرت تقارير صحفية ان الولايات المتحدة تقود مخطط دولي يسعى الى توطين حوالي 450 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان وهذا المخطط اتضح جليا خلال مؤتمر المانحين "باريس 3 " والذي عقد خلال الخميس والجمعة الماضيين في العاصمة الفرنسية باريس. وقالت صحيفة "الديار" اللبنانية إن الدول الاوروبية وأميركا اتفقت مع اسرائيل على توطين 450 ألف فلسطيني في لبنان، وهكذا كانت لهفة الدول الكبرى من دون روسيا والصين لدفع 8 مليارات للبنان رغم عدم الوفاق ورغم المشاكل فيه. وأضافت الصحيفة انه في ذروة الأزمة المالية والاقتصادية التي عاشتها البلاد أثناء العدوان الإسرائيلي لم تدفع الدول قرشاً للبنان خاصة الولايات المتحدة باستثناء فرنسا والسعودية، وجاءت اليوم لهفة واشنطن واليابان والدول الكبرى لتدفع 8 مليارات دولار كدفعة اولى من ثمن التوطين الفلسطيني والباقي 16 ملياراً من أجل إراحة اسرائيل وتأمين عدم حق عودة الفلسطينيين وتوطينهم في لبنان. يذكر ان دولة الاحتلال تعارض تماما عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وتسعى جاهدة الى تجنيسهم بجنسية البلدان التي يقيمون فيها. وتقول الصحيفة ان المخطط ينص على دفع 80 ألف دولار لكل عائلة فلسطينية على اساس مغادرة المخيمات وشراء شقق سكنية في لبنان، ومقابل أن ترهن الحكومة اللبنانية أراضي المخيمات لصالحها وتبيعها حيث تأتي بحوالى 5 مليارات دولار. وبالنسبة للمليوني لبناني الذين هاجروا الى اميركا واستراليا وكندا فانهم لن يعودوا، لأن التوطين الفلسطيني مطلوب، ولأن الدول قررت دفع 24 مليار دولار مقابل شراء مئة ألف شقة للفلسطينيين في لبنان. تحذيرات من التقسيم .. ************** وحذرت الصحيفة من هذا المخطط لانه يعني ببساطة حدوث خلل ديموغرافي ، ويزداد عدد السنّة في لبنان 450 ألفاً، ومقابل ذلك سيتم حصول فدرالية في لبنان لإعطاء الطمأنينة للمسيحيين والدروز، وبالتالي يكون جبل لبنان منطقة لامركزية مع البقاع والجنوب والشمال، على أن تكون بيروت عاصمة اتحادية، حيث تكون الاشرفية للمسيحيين، وفي بيروت الإدارية السنّة، وفي الضاحية يكون الشيعة. وقالت سوف تحصل حكومة السنيورة على 16 ملياراً من جديد، وتحت إطلاق الدخان والحديث عن صراع سياسي جرى تنفيذ المخطط الدولي، وكما قدمت الدول الأوروبية وأميركا 34 ملياراً للعراق في اجتماع الدول المانحة مقابل تقسيمه الى ثلاث دول شيعية وسنّية وكردية، وكما جرى تخصيص 4 مليارات دولار للسلطة الفلسطينية، وجرت حرب بين حماس والسلطة، فضلاً عن تخصيص 7 مليارات دولار لأفغانستان وجرى الحرب عليها، فإن المشروع الفدرالي آت الى لبنان، وعلى هذا الأساس قدمت الدول الدفعة الاولى وهي 8 مليارات دولار، على ان يتبعها 16 مليار دولار. وقالت الصحيفة ان المخطط الاميركي الاوروبي يجري تنفيذه تحت غطاء اعلامي بإظهار المشكلة بين سنّي - شيعي وقواتي - عوني والجميع غرق في الفتنة، والاطراف اللبنانية لم تعد قادرة على إيجاد الحلول، والمظاهرات والإضرابات باتت مستحيلة في لبنان، وأما المسموح فهو الاشتباكات، والاسلحة تأتي الى لبنان من كل صوب خاصة من البحر. وفي ظل هذه التطورات المتسارعة التي يشهدها لبنان، يجري التحضير للجولة الثانية من الاشتباكات على أساس اشتباك سنّي - شيعي، وعلى أساس اشتباك القواتيين مع العونيين، من دون أن ننسى الإشتباكات في مناطق الشمال والبقاع وينتهي الصراع بحدوث الفتنة وتقسيم لبنان في فدرالية جديدة تمهيداً لتوقيع اتفاق تسوية منفرد مع اسرائيل. منظمة التحرير تنفي التوطين .. ************ من ناحية اخرى رد مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان على ما ذكرته " الديار" وقال : " نؤكد ان ما نقلته "الديار" عن دوائر خفية ومن يقف وراءها انما هو محض اختلاق جملة وتفصيلا ولا اساس له من الصحة على الاطلاق، وهو منطق استخباري لا يمت للواقع بصلة، حيث ان قضية اللاجئين شهدت العديد من الضغوط والمحاولات بهدف تصفيتها. وحاولت العديد من الدوائر الاسرائيلية - الغربية الترويج لمثل هذه الاشاعات والمشاريع وتعرضت وسائل الاعلام والصحف الفلسطينية للكثير من الضغوط والاغراءات بهدف الترويج لمضمون ما جاء في جريدة الديار، الا ان هذه الاكاذيب لم تجد مكانا لها في صناعة الرأي العام. لكن المؤسف والمستهجن ان تقوم جريدة الديار بهذا الدور الخطير تستجيب لما تروجه الدوائر المعادية وتقع في فخها بنشر مثل هذه المعلومات الملفقة، التي تعمل جاهدة من اجل الغاء واسقاط حق العودة باشكال مختلفة ومنها الترويج بأن مقررات مؤتمر باريس - 3 وما نتج عنه من دعم للبنان يهدف الى توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وردت صحيفة الديار على منظمة التحرير وقالت " لو كانت منظمة التحرير الفلسطينية تقرر التوطين أو عدمه لكان لها الحق في الرد أو النفي لما قالته "الديار". أما وان قرار التوطين تعمل عليه اميركا واسرائيل وهو ضمن مخطط اميركي صهيوني، فكيف يمكن لمنظمة التحرير الفلسطينية ان تنفي الخبر وهي لا تملك القرار. ان "الديار" اذ تحترم منظمة التحرير وتحترم الدماء التي قدمتها تتمنى عليها أن لا تطلق تصريحات وبيانات ونفي لا قيمة لها عملياً على الأرض، مع العلم ان منظمة التحرير دفعت ثمن المخطط الأميركي الصهيوني فكيف بها اليوم تدافع عن المخطط الأميركي الصهيوني لتوطين الفلسطينيين. اننا نثق بأن منظمة التحرير لا تريد التوطين، ونعتقد ان اسرائيل واميركا تريدان ذلك، ولهذا فإن منظمة التحرير لها الحق بأن تنفي اي نية لها في التوطين، لكن الخيانة بحد ذاتها ان تنفي ذلك على لسان أميركا واسرائيل بأنهما لا يريدان التوطين. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 