الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 04:21 ص - آخر تحديث: 02:23 ص (23: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - .
بقلم : عباس الضالعي -
حول يهود اليمن .. دعوة لمبادرة وطنية للاندماج
دخلت قضية يهود اليمن في صعده مرحلة متطورة وأنتقلت من وسائل الإعلام إلى الدبلوماسية الرسمية عبر الوسيط الأمريكي من خلال طلب وزارة الخارجية الأمريكية للسفير اليمني في واشنطن للإستيضاح !! عن أوضاع اليهود اليمنيين في صعده وذلك بعد أثيرت القضية في عدد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية وتناولتها عدد من الشخصيات السياسية في أمريكا وإسرائيل قلقا على هؤلاء اليهود في اليمن ، وهذه ليست هي الأولى من نوعها إنما المهم في هذا هو التدخل الأمريكي مباشرة وعلى مستوى عالي من الإهتمام في حين أن الأمر طبيعي لا يحتمل كل هذا الضجيج لأنهم – اليهود – محميين يمنيا وفق الدستور والقانون الذي يفرض على السلطات المحلية أو المركزية أن تمارس صلاحياتها .

وظهر الأمر وكأن اليهود مهددون كليا وتناسى المهتمون أن اليهود في اليمن يمارسون حقوقهم كاملة وشعائرهم وثقافتهم دون تمييز ويعتبر هذا أفضل بكثير من الوضع الذي عليه لليهود في إسرائيل والمنحدرين من أصول شرقية وخاصة العربية الذي تطالهم العنصرية في كل شيء في التعليم والخدمات والرعاية الإجتماعية ويعتبرون داخل إسرائيل مواطنين من الدرجة الثالثة ، أماّ يهود اليمن وعلى رغم قلتهم فإن الدستور اليمني والقوانين النافذة ساوت بين جميع المواطنين اليمنيين في الحقوق والواجبات وعلى هذا فإن الدولة وأجهزتها التنفيذية المختلفة معنية وملزمة دستوريا بتوفير الحماية الكاملة لأي خطر قد يواجهونه واليهود في اليمن يعرفون الإهتمام الذي يلاقونه من الدولة والحرية التي يتمتعون بها .

مشكلة اليهود في اليمن الإنغلاق :

اليهود في اليمن يعتبرون اليوم محدودي العدد جدا ويسكنون عددا من القرى في محافظات عمران وصعدة وصنعاء وهم من الذين فضلوا البقاء للعيش في اليمن ولم يهاجروا إلى إسرائيل مثل ما فعل الكثير منهم وهم اليوم يعيشون كمواطنين يمنيين لا تفصلنا عنهم إلاّ الديانة فقط ، لكن بعد مرور عقود من الزمن على خروج غالبيتهم من اليمن وعقود على قيام الثورة اليمنية نجد أن اليهود في اليمن لا زالوا متأثرين بأوضاع الهجمة العربية والإسلامية على دولة إسرائيل بإعتبارها كيانا دخيلا على المنطقة وكيان يغتصب شعب فلسطين ومقدساتنا ويتصرف بعنجهية وغطرسة كبيرة بسبب الدعم السياسي والمالي والعسكري الذي توفره له أمريكا ، نرى أن من تبقى من يهود اليمن منغلقين على أنفسهم يعيشون في حدود ضيقة إلاّ بعض الأنشطة المحدودة على الصعيد الإجتماعي وما توفره لهم الأعراف والعادات القبلية التي يتعايشون فيها ، وعلى الرغم من فهمهم أن حقوقهم مكفولة دستوريا إلاّ أنهم يقفون وراء حاجز نفسي صنعته لهم رهبة الأحداث في المنطقة ، وهذا الإنغلاق يمثل لهم مشكلة على المستوى المحلي ويفضلون ممارسة مهن حرفية قديمة دون أن يطوروا أنفسهم ويدخلون مجالات متعددة ومتنوعة كالإلتحاق في سلك الوظيفة العامة والسلك الديبلوماسي والإنتماء للأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ليشاركوا فيها كمواطنين يمنيين حيث أنه لا توجد ممانعة لدى الأجهزة الحكومية أو التجمعات المدنية والأهلية في إلتحاق أبناء الديانة اليهودية في اليمن في عضويتها ، لكن المشكلة تكمن في اليهود أنفسهم الذين يحصرون أنفسهم ويقبعون خلف ستار هلامي فنحن نرى أن لا يوجد طبيب ولا كاتب ولا باحث ولا محامي ولا موظف ولا رجل سياسة من أبناء الطائفة اليهودية .

فعليهم أن يعملوا من خلال المساحة الواسعة التي منحها لهم الدستور اليمني ويلتزمون بما لهم وما عليهم وأن يفتخروا بيمنيتهم وإنتمائهم لليمن ويمارسوا جميع أنشطتهم بوضوح مستندين في ذلك إلى الحماية والرعاية الدستورية إضافة إلى هذا الدعم الذي يلاقونه من فخامة الأخ رئيس الجمهورية ومتابعة أحوالهم المعيشية وبهذا يكونوا أكثر إيجابية وأكثر فعالية وأن لا يستسلموا لواقع الإنغلاق الإجتماعي ،

وممارسة اليهود في اليمن لحقوقهم كمواطنين يمنيين يغلق أبواب الريبة والشك والزوبعات التي تظهر من حين إلى آخر والتناولات التي تشوه صورتهم التي هم عليها في الواقع وأن لا يقبلوا لأنفسهم أن يكونوا مدعاة كاذبة للمتسولين بإسمهم من خلال رسم صورة سيئة عنهم بل يصورونهم على أنهم عالة وعبئ على المجتمع ويجني من وراء هذا الوضع عدد من المتسولين في العالم ليبتزوا رجال الأعمال والهيئات والحكومات بينما هم – يهود اليمن – لا يصلهم إلاّ الفتات من هذا الدعم ، بينما هم قادرون أن يقدموا نموذجا للمشاركة في الحياة الإجتماعية والإقتصادية والعلمية والسياسية وغيرها ، وعلى هذا يمكنهم أن يسعوا للحصول على بعض هذه المشاركات بطلب منهم و حين ترفض طلباتهم يمكن أن ترى القيادة السياسية والحكومة في الموضوع .

مطلوب مبادرة للتشجيع :

يعرف الكثيرون أن أبناء الطائفة اليهودية في اليمن منغلقين إجتماعيا ويعتمدون على الهبات المالية التي تقدمها لهم بعض المنظمات اليهودية في أمريكا وأوربا لتحسين أوضاعهم المعيشية وعلى هذا وبدلا من أن نتغنى وندندن على الدستور يجب على الجهات الحكومية المحلية التي يقع في نطاقها أبناء الطائفة اليهودية جغرافيا أن ينزلوا ويذهب المختصون بأنفسهم لمحاولة إدماجهم في الجهاز الإداري للدولة ولو ( تطعيم ) وأن تطعم عدد من الدوائر العامة بهم وكذلك الجامعات اليمنية يجب أن تمنحهم مقاعد دراسية في الطب والهندسة والحاسوب والقانون والتاريخ واللغة وغيرها من التخصصات العلمية .

وأيضا يتوقف هذا الموضوع على الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وعلى رأسهم المؤتمر الشعبي العام والإصلاح والإشتراكي وعلى الأحزاب التي يوجد بها موانع في لوائحها الداخلية أن تزيلها ، كما أنه ليس المطلوب عضوا يحمل بطاقة بل يتطلب الأمر إلى موقف أكثر جرأة وأكثر نضوجا لنرى إلى قيادات تمارس أعمالا تنظيمية وتشارك في صنع القرار ولو على مستوى محدود وهذا ما يمكن أن يبادر به المؤتمر الشعبي العام الذي تتوفر لديه رؤية كبيرة ونضوج فكري عالي ، وكذلك منظمات المجتمع المدني عليها أن تعمل على كسر هذا الحاجز ، ولا ننسى هنا الخطوة التي قام بها مكتب الخدمة المدنية في محافظة عمران حين ضم يهودية يمنية إلى قائمة الموظفين المقبولين وهذه خطوة مشجعة يشكر عليها مكتب عمران على هذه الشجاعة ، ولم نرى أو نسمع أي اعتراض من أي شخص .

هذه المبادرة أو المبادرات المفترض القيام بها ليس من باب الهواية أو البحث عن شهرة إنما تأتي إنطلاقا من رؤية بعيدة وناضجة لمشكلة قد تتفاعل يوما ما ويزيد منها العناء تأتي هذه المبادرة كوعاء مستقبلي يهدف منه إسكات الأفواه التي تصرخ هنا وهناك وحين نتكلم يجب أن ننطلق وحجتنا قوية وواضحة وتمارس عمليا ، لأن الدعوى التي نواجهها أن هؤلاء المواطنين أقلية مضطهدة ولا تكفل لهم الدولة أي حقوق بينما نحن قد أو جدنا الحل في الأساس من خلال الدستور ( دستور الجمهورية اليمنية ) وما يترتب عليه لا حقا لا يمثل أي إخلال ، كما أن الأمر قد يحلوا للبعض وخاصة المزايدين أن يتقمصوا القضية ويتسلحون بها ويحملون اليهود على أكتافهم كورقة أو صك يلبي لهم طلبا عند جهة أو دولة ما .

وإذا كتب لهذه المبادرة النجاح وتحقق على الواقع العملي يجب أن يبادر أبناء الطائفة اليهودية فهم معنيين أيضا أن يبادروا وأن يخرجوا من القمقم الذي صنعته لهم منظمات ورجال التسول بإسمهم ليعطفوا عليهم بقليل من الفتات المادي وأن يظهروا للعالم أنهم ناس قادرين على العطاء والإبداع كما هم في دول أوربا والعالم وأن يختاروا لأنفسهم صورة مشرفة لأن كثير منهم له فضل على البشرية من خلال ما قدموه من إختراعات وأبحاث علمية في كثير من المجالات التي تعتمد عليها الدول وتقاس من خلالها بالدول المتقدمة .

ومسبقا فإن الأمر لو تم كما قدمناه سابقا فإن المبالغين سيصلون به إلى حد التطرف وذلك للكسب المادي والإعلامي والبحث عن الشهرة والضجيج فيمكن أن نرى أحزابا أو منظمات أو جمعيات إلاّ وبها عدد كثير من أبناء الطائفة اليهودية وفي مختلف المواقع والمناصب ، نحن لا نستبعد مثل هذا لذا يجب أن يسير الأمر بمعقولية ويحسب الفعل وردة الفعل .


وبهذا نكون قد سلكنا الطريق التي يجب أن يسلك لتجنيب البلد أي تدخلات سياسية أو إعلامية ونزيل الشكوك والرهانات الخاسرة وعلى هذا المنطلق كان الدافع لهذا الموضوع وطرحه في هذا الوقت الذي تذرع به الأمريكان ووسائل الإعلام الإسرائيلية وكل من يتربص باليمن حين وفرت لهم جماعة المتمرد الحوثي الذي قام بعض أنصاره بتهديد بعض الأسر اليهودية في صعده بالرحيل ، وهذه ربما لن تكون هي الذريعة الأخيرة قد يأتينا معتوه آخر ويجعل منهم أداة للتناول الإعلامي ويقوم بتهديد يهود هنا أو هناك .

ورجاء من القارئ الكريم أن لا يذهب به الشك بعيدا فالدافع والله وطني يمني يبحث عن المصلحة لهذا البلد وأن يتورع موزعي التهم والتجريح ويكونوا أكثر نضوجا وأكثر بعدا في الرؤية فوالله أني من أشد الناس حرصا على ديننا وهويتنا من أي إعتداء من قبل الصهاينة الغاصبين .... والله من وراء القصد.

* [email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024