الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 08:55 م - آخر تحديث: 08:47 م (47: 05) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - .
مشعل السديري -
رصاصة واحدة في الرأس تكفي
تنتشر في معظم البلاد العربية ظاهرة اقتناء السلاح، واستخدامه بإطلاق النار في الهواء في المناسبات المختلفة، سواء في الأعراس أو الأعياد أو تأبين الموتى والشهداء أو حتى بمناسبة ختان طفل، فيلعلع الرصاص بالفاضي والمليان إلى درجة أنه أصبح (تقليداً وعادة) تصمخ الآذان، وأحياناً يذهب ضحايا لهذه (السيمفونية) المزعجة.

وأول ما وصل السلاح الناري للبلاد العربية، أتى إليها وارداً من مدينة فينيسيا الإيطالية، التي كان يسميها العرب قديما (البندقية)، لهذا أطلقوا على ذلك السلاح الجديد العجيب اسم (البندقية).

وتذكر بعض مصادر التاريخ أن (نابليون) عندما قدم إلى منطقة لبنان، استقبل بحفاوة، وأقاموا له احتفالاً، وحيث أن الأسلحة النارية في ذلك الوقت نادرة، ولم يعرفها أو يتدرب عليها إلاّ القليل من الأهالي، لأنها جديدة عليهم، وصادف أن رجلاً يُقال له: نصر الله بن الياس الخوري، وهو من أعيان قرية (الشياح) التي أقيم فيها الاحتفال، كان ذلك الرجل يقتني بندقية، وأراد أن يعبّر عن ترحيبه بنابليون على طريقته الخاصة، فأخذ يطلق بالهواء ـ أو باللهجة اللبنانية (يقوّص) ـ ويبدو أنه مبتدئ وغشيم في التصويب، فذهبت طلقة طائشة من باردوته، وقتلت رجلاً من أقاربه اسمه فارس بن عساف الخوري، وكان ذلك المسكين هو أول ضحية لظاهرة أو عادة (التقويص) وبعد ذلك كرّت السبحة.

وفي الجزيرة العربية والخليج، كان وما زال للسلاح مكانة خاصة في القلوب، لهذا كان (للسيف) دور في التعبير عن مشاعرهم، وهذا ما نلاحظه في عرضاتهم ورقصاتهم، وعندما عرفوا (البندقية) متأخرين، استخدمها البعض دون السيف، غير أنهم في دولة الإمارات طوروا البندقية الثقيلة، وجعلوها على شكل (كلاشنكوف) هو أقرب للعبة الخفيفة، وقد تكون من الخشب أو المعدن الخفيف، لهذا يلف بها الراقص أمامه بكل بساطة كالمروحة، ورغم أن أنغامهم ورقصاتهم قد تطربني وتعجبني، إلاّ أنني لا أملك إلا أن ابتسم على منظر الكلاشنكوف المروحة.. لكن ومهما كان، فالحمد لله أنه سلاح لعبة، صامت.

لكن إليكم اللعبة (الدغلة)، فتصوروا أن عدد سكان اليمن يقارب (30 مليونا)، وبه حسب الروايات الرسمية ما لا يقل عن (60 مليون) قطعة سلاح، ابتداء من الصواريخ وانتهاء بالمسدسات ومروراً بالبنادق، لا أريد أن اذكر (الجنبيات) أو الخناجر التي هي من الأمور البديهية التي تدل على فحولة الرجل.

يا للهول (60 مليون) قطعة سلاح (!!)، فلو افترضنا أن كل من يملك قطعة سلاح يوجد لديه (ألف رصاصة) ذخيرة لها ـ وأنا حددت (الألف) على أساس أنه رقم متوسط، لأن هناك مَن قد لا يكون لديه أكثر من (مائة رصاصة)، وبالمقابل فهناك من لديه أكثر من (عشرة آلاف) رصاصة.

أرجع وأقول تصوروا لو أننا ضربنا: (60 مليون x 1000)، فالنتيجة تساوي (ستة آلاف مليون رصاصة)، وبما أن عدد سكان العالم هو (ستة آلاف مليون)، فمعنى ذلك لو أننا أطلقنا بالعدل والقسطاس، ذخيرة هذا الرصاص المكدس باليمن، رصاصة واحدة على رأس كل رجل وامرأة وطفل في هذا العالم، لأفنيناهم عن بكرة أبيهم وارتحنا.

المشكلة انني سوف أكون من ضمنهم، وهذا هو ما يؤرّقني

*الشرق الاوسط








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024