الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 04:29 ص - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
بقلم / عبـاس غـالب -
حتى وإن كان (الحوثي) مدعوماً خارجياً .. وهمية البحث عن (كانتون) طائفي!!
إنني أعرف مدى تسامح فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح، وقبوله بالرأي والرأي الآخر، ونفسه الحانية المفعمة بروح التسامح والعفو، وهو ما جسّده خلال الحركة الحوثية عام 2004م.. وقال: "عفا الله عما سلف" بل إنه كان ــ ولايزال ــ يدعوهم لبلورة فكرهم إلى حزب سياسي مدني، غير أنهم استكبروا ورفضوا «!» بل اندفعوا لارتكاب حماقة جديدة من على جبال صعدة متناسين القول المأثور: "إن «الحماقة» أعيت من يداويها" .. إنها باختصار ــ تعكس حالة البحث عن الكانتون المفقود!.

{.. فكرة إنشاء «كانتون» طائفي، هي الفكرة الأقرب ــ من وجهة نظري ــ للتسليم بالمسعى الحثيث والميئوس للميليشا «الحوثية» في مقاومة الدولة عسكرياً، داخل مربع على الحدود مع المملكة العربية السعودية خاصة إذا ما عرفنا بأن الفقهاء في اليمن جميعهم يؤكدون أن الحوثية أفكار تعادي الزيدية، وترفض السنة النبوية في آن واحد، فضلاً عن المخاوف التي باتت شبه مؤكدة من أن هذه الفكرة تلقى دعماً مادياً ولوجيستياً من دولتين على الأقل كلاهما تتفقان على كراهيتهما للجارة المملكة العربية السعودية ومحاولة إدارة صراعهما من خلال هذا «المربع» الجغرافي الذي يحلمان به، وإن كان كل منهما يتوارى تحت يافطات مختلفة في مضامين وأشكال الدعم للتمرد الحوثي!.

ومما يزيد القناعة بمساعي «الحوثية» إلى تكوين هذا «الكانتون» الطائفي أنها تتكئ على وهم أسري يتجلى في البحث الدائم لاغتنام الفرصة المناسبة للحكم والتسلط، وقد حدث ذلك خلال الحكم العثماني لليمن وبعد ذلك أكثر من مرة!.
لقد كانت المرة الأولى عندما ادعى كبير الحوثيين ــ وهو جد المختفي بدر الدين الحوثي ــ الإمامة في منطقة صعدة؛ الأمر الذي أدى به إلى غياهب السجن وقتداك.
والمرة الثانية بعد قيام الثورة السبتمبرية 1962م عندما نظمت مجموعة من «الحوثيين» صفوفها، وأجرت اتصالات لتلقّي الدعم الخارجي لتقويض النظام الجمهوري الذي قام على أنقاض الحكم الإمامي الكهنوتي، ولقد كان هدف «الحوثيين» وقتها الجلوس على كرسي الإمامة في اليمن باعتبارهم «البطنين» الأكثر أهلاً لهذه المسئولية التي يجب ألاّ تخرج عن عباءتهم!.

يخطئ من يظن أن «الحوثية» وليدة اليوم أو السنوات القليلة الماضية؛ إذ أنها تمثل تياراً متعصباً للنظام الإمامي البغيض والمتزمت والذي عزل اليمن ردحاً طويلاً من الزمن، حيث تحركها نوازعها الدفينة منذ أن خسر التيار «الإمامي» معركته في تقويض النظام الجمهوري، واضطر مكرهاً إلى المشاركة والاستفادة من أجواء التسامح بعد المصالحة الوطنية إثر فك الحصار عن صنعاء عام 1967م.

وبهذا المفهوم يمكن قراءة ما يحدث اليوم في صعدة على أنه محاولة لتحقيق تلك الأحلام الدفينة في الصدور، حيث باشروا في خطوات الإعلان عن «الكانتون» الطائفي الذي يرث النظام «الإمامي» وتطبيقه في هذه المنطقة الجغرافية التي تتقاطع فيها مصالح بعض الدول التي تدّعي وصلاً بالدفاع عن المذهب الإثني عشري، وتعمل جاهدة على مد من يساعدها في التعبير عن توجهاتها المذهبية بكل ما لديها من إمكانات مادية ولوجيستية.

ولذلك ليس غريباً أن تصدر إشارات واضحة وقوية من اليمن إلى هذا النموذج الذي يقترف جرماً فادحاً بمحاولة اللعب بالورقة المذهبية، ليس من منطلق خطورتها في اليمن؛ إذ أنها لا تمثل أية أهمية، خاصة إذا ما أدركنا بأن اليمن وعلى مدى تاريخه القديم والحديث منسجم اجتماعياً، وليس ثمة فوارق جوهرية بين المذهبين «الزيدي» و«الشافعي».

وقد يستغرب بعض من لا يعرف اليمن أن أبناءه يصلّون معاً ويتزاوجون ويعملون سوياً ويتداخلون، فلا يعرف الشخص إذا ما ائتم للصلاة أو سافر بين جماعة أو أمضى جلسة سمر أياً منهم ينتمي إلى هذا المذهب أو ذاك.

ومن هنا كانت فتاوى أئمة الزيدية بأن فكر الحوثي أشبه بالرافضة، فهو يعادي الزيدية، ويرفض السنة النبوية في آن معاً، بمعنى أنه لا يستقيم فيما يذهب إليه مع التناغم والانسجام الذي يمثله هذان المذهبان في اليمن.

وباعتباره قد جسد مجتمعاً متآلفاً ومنسجماً وأنموذجاً في العيش المشترك دون ضغائن أو فتن ــ كما هو الحال في الكثير من الدول التي تعيش في دوامة من خلافاتها وحروبها المذهبية والطائفية.. أو أن تنشأ مجتمعاتها في جزر متنافرة ومتناقضة، ولنا في العراق أكبر الأمثلة.. كما أن ما يجرى في بعض الدول من محاولات دؤوبة لتشييع مواطنيها ممن ينتمون إلى مذاهب أخرى خير دليل على جنوح هؤلاء الحكام عن جادة الصواب والعقل!.
>>>
وعندما يتكرر الإعلان عن فكر ومنهجية هذه الجماعة خلال سنوات قليلة فقط .. أي بين جريمتها الدموية في عام 2004م من جبال «مران» بصعدة وبين استئناف هذا الأسلوب الدموي منذ أسابيع قليلة فإن المسألة لا تعدو أن تكون مجرد اختلاف مع النظام حول مطالب وحقوق.

وحتى ــ إن كان ذلك صحيحاً ــ فإنني أعرف مدى تسامح فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح، وقبوله بالرأي والرأي الآخر، ونفسه الحانية المفعمة بروح التسامح والعفو، وهو ما جسّده خلال الحركة الحوثية عام 2004م.. وقال: "عفا الله عما سلف" بل إنه كان ــ ولايزال ــ يدعوهم لبلورة فكرهم إلى حزب سياسي مدني، غير أنهم استكبروا ورفضوا «!» بل اندفعوا لارتكاب حماقة جديدة من على جبال صعدة متناسين القول المأثور: "إن «الحماقة» أعيت من يداويها" إنها باختصار ــ تعكس حالة البحث عن الكانتون المفقود!.
>>>
للأسف يريد «الحوثيون» إعطاء حركة التمرد التي يقومون بها رداء الغيرة عن «الزيدية» وهو ليس صحيحاً؛ إذ أن أئمة هذا المذهب لا يوافقونهم الرأي في هذا كما سبق الإشارة، كما أنهم يريدون ــ من ناحية أخرى ــ القول بأنهم مضطهدون.. وهو أيضاً أمر مخالف للحقيقة باعتبار أن رموزهم القيادية ــ ومنهم الصريع حسين ــ كانوا يتقلدون أرفع المناصب وعضوية مجلس النواب، وحظيت مناطقهم بالعديد من المشروعات الخدمية على الرغم من محاولاتهم الدؤوبة منع إيصال تلك المشروعات إلى مناطقهم، ومنها ــ الطرقات تحديداً ــ وذلك بغرض إبقاء المنطقة معزولة وبالتالي يتعذر الوصول إلى أوكارهم، حيث يحفرون الخنادق ويخبئون الأسلحة ويحيكون المؤامرات بقصد إقامة «الكانتون» الطائفي الخاص بهم على هذا المربع الذي يحفرون فيه قبورهم بأيديهم ــ هذا لو كانوا يعلمون «!».
وهي نهاية كل من يبحث عن كانتون طائفي أو انفصالي في زمن الوحدة.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024